في غلاف غزة.. 13 مستوطنة لا يمكن العودة لها بعد 500 يوم من بدء الحرب

الحدث الإسرائيلي

ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن ما نسبته 83% من مستوطني غلاف غزة عادوا للمستوطنات. ومع ذلك، فإن العودة إلى 13 مستوطنة في محيط غزة، من أصل 45، ما تزال غير ممكنة بسبب القيود الأمنية أو أعمال الترميم، بعد 500 يوم من بدء الحرب.

بحسب الصحيفة، عاد حوالي 53 ألف مستوطن من أصل 64 ألفاً إلى المستوطنات.

ووفقاً للبيانات، فإن حوالي 92% من المستوطنين في المناطق التي لا توجد فيها قيود قد استكملوا العودة، بعد أن كانت المستوطنات في تلك المناطق قد شهدت أعمال ترميم متقدمة، مع تسارع وتيرة البناء لتكتمل معظم الأعمال الأساسية في العام 2025. أما بالنسبة لأربع مستوطنات رئيسية مثل حُليت وكفر عزة وباري ونير عوز، فمن المتوقع أن تكتمل الأعمال في عام 2026.

كما أضافت الصحيفة أن الأعمال في خمسة من المستوطنات قد وصلت إلى مراحل متقدمة، مع جداول زمنية محددة لاستكمال الترميم. ومع ذلك، فإن بعض المستوطنات قد تتجاوز هذه الجداول الزمنية بسبب تعقيدات تنفيذ خطط الترميم.

أما بالنسبة للمستوطنات التي لم يُستكمل فيها الترميم بعد، فما يزال المستوطنون يعيشون في مساكن مؤقتة في أماكن مختلفة:

العين الثالثة: يعيش المستوطنون في سكن مؤقت في مستوطنة نتيفوت، حيث يتم تنفيذ أعمال ترميم في 75 منزلًا من أصل 150.

أما المباني التي تضررت بشكل كبير والتي كانت مخصصة للهدم، فيتم التعامل معها عبر مسار خاص توفر فيه الإدارة حلول سكنية مخصصة.

رَعِيم: لا يزال المستوطنون يقيمون في سكن مؤقت في تل أبيب. من المتوقع أن تكتمل أعمال ترميم المنازل التالفة بدرجات متفاوتة خلال الأسبوعين المقبلين، مع إزالة القيود الترميمية بنهاية مارس 2025.

نيريم: لا يزال المستوطنون يعيشون في سكن مؤقت في بئر السبع. وقد بدأت تسليمات المنازل التي تم ترميمها، ومن المتوقع تسليم جميع المنازل بنهاية الشهر الجاري، مع إزالة القيود الترميمية بحلول نهاية أبريل 2025.

ناحل عوز: لا تزال القيود الأمنية والترميمية قائمة، ويقيم المستوطنون في سكن مؤقت في مستوطنة مشمار هعيمك. من المتوقع أن يدخل 50 منزلاً إضافيًا في عملية الترميم بحلول نهاية الشهر الجاري، على أن تكتمل جميع الأعمال بحلول يوليو 2025.

وفي مستوطنات أخرى، ولا يزال لا يوجد موعد محدد لعودة المستوطنين، ومنها:

كفار عزة: يعيش المستوطنون في سكن مؤقت في مستوطنة روحاما، مع تكاليف ترميم تقدر بحوالي 200 مليون شيقل. ومن المتوقع أن تبدأ أعمال الترميم في الأسابيع المقبلة.

بئيري: يعيش المستوطنون في سكن مؤقت في مستوطنة حصيرام، حيث تقدر تكاليف ترميم المستوطنة بحوالي 470 مليون شيقل. تم هدم نحو 70 منزلاً من أصل 150 منزلًا كان مخصصًا للهدم، بينما تم ترميم حوالي 250 منزلًا من أصل 400 منزل تضررت بدرجات متفاوتة.

حُليت: لم يُستكمل بعد العودة بسبب القيود الأمنية والترميمية، والمستوطنة تخضع لعمليات بناء، ومن المتوقع أن تكتمل في 2026.

في سياق آخر، كشفت الصحيفة أنه تم تخصيص ميزانية إضافية قيمتها 55 مليون شيقل لترميم المرافق العامة في سديروت، أكبر مستوطنة في محيط غزة. ستشمل الأعمال تطوير 333 مدخلًا للمباني السكنية وعشرة مبانٍ عامة في خمس أحياء من المدينة، لتحسين البنية التحتية وجودة الحياة.

كما تم تخصيص 19 مليار شيقل ضمن برنامج الترميم الخماسي لمحيط غزة، مع تخصيص 7 مليارات شيكل في عام 2024. يقدر أن 1.5 مليار شيقل يلزم كميزانية لترميم المستوطنات المتضررة، على أن يتم تخصيص 1.1 مليار شيقل للمستوطنات الأكثر تضررًا.