جيش الاحتلال يجلي جنديين من أمستردام بعد تعقبهما من قبل منظمة فلسطينية

الحدث الإسرائيلي

اضطر جنديان في جيش الاحتلال إلى العودة العاجلة من إجازتهما في العاصمة الهولندية أمستردام، إثر "مخاوف أمنية" ناجمة عن تعقب نشاطهما الرقمي من قبل منظمة سعت إلى ملاحقتهما قضائيًا بسبب مشاركتهما في الحرب على غزة، وفق ما أفادت به القناة 12 الإسرائيلية، مساء الثلاثاء.

وبحسب التقرير، فإن الجنديين، اللذين شاركا في العمليات العسكرية بغزة، سافرا إلى هولندا بإذن رسمي لقضاء إجازتهما، إلا أن نشرهما صورًا وتحديد مواقع تواجدهما عبر منصات التواصل الاجتماعي، أتاح تتبع تحركاتهما ضمن حملة لملاحقة الجنود الإسرائيليين المتورطين في الحرب على غزة.

وأثارت هذه الواقعة مخاوف لدى الجهات العسكرية الإسرائيلية، خاصة في ظل التوترات التي شهدتها أمستردام مؤخرًا بين مشجعي نادي مكابي تل أبيب وأفراد من الجالية العربية ومناصرين للقضية الفلسطينية.

ووفق التقرير، تلقى الجنديان تعليمات فورية بعدم مغادرة مقر إقامتهما حتى صدور توجيهات جديدة، بينما عملت الجهات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية خلال ساعات الليل على "معالجة الموقف". وفي صباح اليوم التالي، تقرر تقليص إجازتهما، حيث غادرا هولندا على متن رحلة جوية إلى تل أبيب.

يُشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تعقب جنود إسرائيليين في الخدمة النظامية أثناء سفرهم إلى الخارج، رغم تلقيهم توجيهات مسبقة حول إجراءات الأمن الشخصي والمعلوماتي. وفي هذا السياق، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي تعليمات جديدة للجنود لتفادي الملاحقات القضائية والمخاطر الأمنية خلال سفرهم، شملت: إزالة أي منشورات توثق أنشطتهم العسكرية قبل السفر، وتحويل حساباتهم على منصات التواصل الاجتماعي إلى "وضع خاص"، والامتناع عن نشر صور أو تحديد مواقعهم خلال الرحلة.

وفي تعليق رسمي، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن "الحادثة معروفة وتمت معالجتها عبر القنوات المعنية"، مشددًا على أن "الجيش يبذل أقصى الجهود لحماية جنوده داخل البلاد وخارجها، ويلزمهم بالامتثال التام لأوامر أمن المعلومات والتعليمات الأمنية".