الأحد  16 آذار 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

تجسست على صحفيين ونشطاء.. شكوى في إيطاليا ضد شركة سيبرانية يملكها رئيس حكومة الاحتلال السابق إيهود باراك

2025-02-20 10:42:48 AM
تجسست على صحفيين ونشطاء.. شكوى في إيطاليا ضد شركة سيبرانية يملكها رئيس حكومة الاحتلال السابق إيهود باراك
ايهود باراك

ترجمة الحدث 

قدمت مجموعة من وسائل الإعلام الإيطالية قدمت اليوم الخميس شكوى جنائية إلى مكتب المدعي العام في روما، مطالبة بالتحقيق مع المسؤولين عن تثبيت برنامج تجسس على أجهزة الصحفيين وناشطي حقوق الإنسان. 

البرنامج الذي تم التعرف عليه على أنه تم تطويره بواسطة شركة الأمن السيبراني الإسرائيلية "Paragon Solutions" (باراغون سولوشنز)، المملوكة لرئيس حكومة الاحتلال السابق إيهود باراك، يسمح بالوصول إلى الأجهزة المحمولة دون أي تدخل من المستخدم، فيما يُعرف بهجوم "عدم الحاجة للنقر" (Zero-Click attack).

ويُعد هذا نوعًا من الهجمات السيبرانية المتطورة للغاية، حيث يتم تثبيت برنامج التجسس على الجهاز دون الحاجة إلى أي تفاعل من الضحية. على عكس الهجمات التقليدية من نوع "التصيد" (Phishing)، التي تتطلب من المستخدم النقر على رابط خبيث أو فتح مرفق، لا يتطلب هجوم Zero-Click أي إجراء، ويكفي إرسال رسالة، حتى وإن لم يتم فتحها، لكي يتم زرع برنامج التجسس. وهذا يجعل الهجوم صعب الاكتشاف والوقاية.

وفقًا للشكوى المقدمة باسم عدة وسائل إعلام في إيطاليا، فإن برنامج التجسس من "باراغون" يشكل "اختراقًا غير مقبول للفضاء الشخصي والمهني"، مما يعرض الصحفيين ومصادرهم "لمخاطر هائلة على أمنهم". وتزعم الشكوى أن تشغيل البرنامج يعد انتهاكًا للقانون الإيطالي الذي يحظر تركيب معدات التنصت غير القانونية.

شركة واتساب، المملوكة لشركة ميتا، أكدت أنها اكتشفت الهجوم في ديسمبر الماضي وأنها تواصلت بشكل خاص مع الضحايا، الذين شملوا، من بين آخرين، الصحفي فرانسيسكو كانتشلاتو، مدير موقع "Fanpage.it"، وناشطين اجتماعيين معروفين. وأصدرت واتساب تحديثًا أمنيًا لحل الثغرة التي استُغلت في الهجوم، لكن القلق من استخدام برامج تجسس مشابهة لا يزال قائمًا.

شركة "باراغون سولوشنز" الإسرائيلية متخصصة في تطوير برامج التجسس وتعلن أنها تعمل فقط مع الحكومات الديمقراطية. وقد تم شراء الشركة مؤخرًا من قبل شركة الاستثمار الأمريكية "AE Industrial Partners".

التحقيق في إيطاليا مستمر، وأكدت مصادر في الحكومة وجود عقد بين الدولة وشركة الأمن السيبراني، لكنها نفت أي تورط في الهجوم نفسه.