الحدث- وكالات
يفقد الإسرائيليون بشكل متزايد ثقتهم بالرئيس الأمريكي، باراك أوباما، مما تسبب بأضرار لصورته في إسرائيل وذلك بحسب استطلاع جديد للرأي. وبحسب الاستطلاع فإن نسبة تأييد باراك أوباما عام 2014 قد وصلت إلى 71%، فيما تراجعت عام 2015 إلى 49%، في حين قال نصف الإسرائيليين إنه ليس لديهم الثقة في إدارة الرئيس باراك أوباما للشؤون الدولية، وذلك وفق استطلاع فصل الربيع لـ "بيو للمواقف العالمية" لعام 2015.
وتأتي نتائج هذا العام بشكل مخالف لنتائج السنوات السابقة والتي كانت قد شهدت ارتفاعا في التأييد لباراك أوباما، وذلك في ظل العلاقات الباردة التي بدأت تشهدها الدولتين بشأن السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط والتوتر المتواصل بين البيت الأبيض وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو حول البرنامج النووي الإيراني.
ووفقا للاستطلاع الذي شمل عينة من 1000 إسرائيلي خلال شهري نيسان/إبريل وأيار/مايو فإن 80% من الإسرائيليين يعارضون الطريقة التي يتعامل بها أوباما مع مسألة البرنامج النووي الإيراني. ومن بين أولئك الذين يتعاطفون من بينهم مع حزب الليكود فإن 40% فقط من بينهم لديهم الثقة في دور نتنياهو في إدارة القضايا العالمية. أما بخصوص الأمريكيين الذين شملهم الاستطلاع فقط أبدى 58% منهم عن ثقتهم بالطريقة التي يتعامل بها أوباما مع القضايا العالمية، في إشارة لوجود فتور لدى الأمريكيين من سياسة رئيسهم الخارجية.
وعلى الرغم من الصورة القاتمة التي أبداها الإسرائيليون حول الرئيس الأمريكي إلا أن ذلك لن يؤثر على مكانة الولايات المتحدة في إسرائيل، حيث أعرب أكثرية الإسرائيليين عن محبتهم واحترامهم للولايات المتحدة. وينظر 81% من الإسرائيليين للولايات المتحدة بأنها إيجابية مقابل 18% ينظرون إلى الولايات المتحدة بشكل سلبي. وفي المجمل فإن نظرة الإسرائيليين الإيجابية للولايات المتحدة هي الأعلى بين مواطني دول العالم على الرغم من وجود تفاوت بين آراء العرب واليهود في إسرائيل.
وينظر 87% من المشاركين اليهود في الاستطلاع إلى الولايات المتحدة بنظرة إيجابية فيما تصل النسبة بين العرب في إسرائيل إلى 48% فقط. وحصلت الولايات المتحدة عام 2014 في السؤال حول تأييد الولايات المتحدة في إسرائيل على 84% الأمر الذي يعني وجود تراجع طفيف في التأييد الإسرائيلي للولايات المتحدة.
وفي المقابل، فإن نسبة تأييد الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط هي سلبية في الغالب. ويؤيد 83% من الأردنيين الولايات المتحدة، فيما سجلت نسبة 70% من التأييد في صفوف الفلسطينيين. وتبلغ نسبة تأييد الأمريكيين في صفوف الأتراك نسبة 58%، واللبنانيين 58%. وبحسب الاستطلاع فإن 82% من الفلسطينيين لا يثقون في السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وأظهر الاستطلاع الجديدة أن 84% من الإسرائيليين يؤيدون الهجمات ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وقد أشار 87% من اليهود المشاركين في الاستطلاع عن تأييدهم للهجمات ضد "داعش" فيما أعرب 69% من المواطنين العرب في إسرائيل عن تأييدهم للهجمات ضد "داعش".
وكانت المقابلات في الاستطلاع قد أجريت باللغتين العربية والعبرية. وأظهرت المعطيات أن 60% من المشاركين في الاستطلاع هم من اليهود، فيما بلغت نسبة المواطنين العرب المشاركين في الاستطلاع 40%. ويبلغ هامش الخطأ في الاستطلاع ما نسبته 4.3%.
وفي ظل ظهور الصين كأكبر قوة صاعدة على الساحة العالمية، فقد أعرب 56% من الإسرائيليين أن بكين تتفوق على الولايات المتحدة باعتبارها دولة عظمى. كما أظهرت نتائج الاستطلاع وجود انقسام كبير حول نظرة وتأييد الإسرائيليين للصين.
وأظهر الاستطلاع أن 55% من الإسرائيليين ينظرون إلى الصين بالإيجاب، فيما ينظر 42% إليها بشكل سلبي. ومقارنة بذلك، أظهرت النتائج بين المواطنين العرب أن 85% منهم ينظرون إلى الصين بشكل إيجابي، فيما تلخصت نظرة المواطنين اليهود للصين الإيجابية بـ 49%. ويعتقد 64% من الإسرائيليين أن الصين تتجاهل حقوق الإنسان لشعبها. وعلى الرغم من الدعم الكبير للمواطنين العرب للصين إلا أن 54% فقط من بين المشاركين العرب في الاستطلاع يعتقدون أن الصين تتجاهل حقوق المواطنين الصينيين.