الخميس 27 شباط 2025
الحدث الإسرائيلي
شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، سلسلة غارات جوية على أهداف عسكرية في جنوب سوريا، استهدفت مقرات ومواقع تحتوي على أسلحة. وأكد وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، صباح اليوم، أن هذه الضربات تأتي في إطار السياسة الجديدة التي أعلنتها إسرائيل هذا الأسبوع، والتي تهدف إلى نزع السلاح من جنوب سوريا.
وقال الوزير كاتس: "لن نسمح لجنوب سوريا أن يتحول إلى جنوب لبنان. أي محاولة من قبل قوات النظام السوري أو التنظيمات المختلفة للتموضع في المنطقة العازلة جنوب سوريا ستُقابل بردٍّ ناري".
وأضاف: "سلاح الجو يشنّ ضربات مكثفة كجزء من سياستنا الجديدة، والرسالة واضحة: لن نسمح بخلق تهديد على حدودنا الشمالية".
وأفادت مصادر سورية باستشهاد شخصين خلال الغارات الواسعة، بينما شدد جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان رسمي على أن "وجود قوات عسكرية وأسلحة في جنوب سوريا يشكل تهديدًا مباشرًا على الإسرائيليين، وسيواصل الجيش العمل لإزالة أي خطر يهدد أمن إسرائيل". السياسة الجديدة كُشف عنها خلال كلمات ألقاها رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش كاتس في حفل تخريج ضباط الجيش.
وقال كاتس في خطابه: "أعيننا مفتوحة على كل الجبهات، وبالأخص نحو سوريا. التزمنا بألّا نعود إلى واقع 7 أكتوبر، وسننفذ هذا الوعد. الجيش الإسرائيلي لن يسمح لقوات معادية بالتمركز في المنطقة العازلة جنوب سوريا، من الحدود وحتى محور السويداء-دمشق، وسنتعامل مع أي تهديد بحزم".
من جهته، أكد نتنياهو أن إسرائيل تطالب بإخلاء المحافظات الجنوبية السورية؛ درعا، السويداء والقنيطرة، بشكل كامل من الوجود العسكري.
وأضاف: "لن نقبل بوجود تهديد على الطائفة الدرزية في هذه المناطق. قواتنا ستبقى في محيط جبل الشيخ والمنطقة العازلة لفترة غير محدودة، لحماية أنفسنا وإحباط أي خطر يلوح في الأفق".
