الخميس 27 شباط 2025
الحدث للأسرى
بعد الإفراج عن الدفعات السبعة من المرحلة الأولى من صفقة التبادل، والتي شملت 1777 أسيراً من سجون الاحتلال، كشفت هيئات الأسرى المحررين مجددا وكشهادات حية، مستوى جرائم التعذيب -غير المسبوقة- إلى جانب الجرائم الطبيّة وجريمة التجويع، وعمليات الضرب المبرح التي تواصلت بحقهم حتى آخر أيام من تحررهم، والتي تشكل بمجملها جرائم تاريخية ممنهجة استخدمها الاحتلال على مدار عقود، وأخذت منحى تصاعدي وخطير منذ بدء حرب الإبادة، وأدت إلى استشهاد العشرات من الأسرى، في مرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة.
وعلى مدار فترة الحرب، وحتى خلال الإفراج عن الأسرى، استمر الاحتلال بتعذيبهم وقمعهم، كما استخدم أدوات تندرج ضمن عمليات الإرهاب المنظم، الذي طالهم وطال عائلاتهم، من خلال التهديدات المختلفة، التي تهدف إلى ملاحقة كل شيء يتعلق بحضور الأسير في الوعي الجمعي الفلسطيني.
يؤكد نادي الأسير مجددا، أنّ التخوفات من إعادة اعتقال الأسرى ما تزال قائمة، في ضوء استمرار وجود أوامر عسكرية تتيح ذلك، حيث تشكّل إعادة اعتقال المحررين سياسة تاريخية مارسها الاحتلال، وعمل على ترسيخها عبر الأوامر العسكرية والقوانين، خلال السنوات الماضية، وتحوّلت لأبرز السياسات الممنهجة.
نذكر أنه وحتى بداية شهر شباط الجاري بلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال أكثر من عشرة آلاف أسير، هذا المعطى لا يتضمن كافة معتقلي غزة، علماً أنه وبعد الحرب برزت قضية الأسرى العرب، مع العلم أنه لا يوجد معطى واضح عن أعدادهم.
