الأسير المحرر نائل البرغوثي: نحيي أهل غزة المقاومين وهدفنا سيبقى تحرير فلسطين

الحدث للأسرى

وجه الأسير المحرر والمعبد إلى خارج فلسطين نائل البرغوثي، التحية لأهالي قطاع غزة وفصائل المقاومة، عقب تحرره ضمن الدفعة السابقة من صفقة "طوفان الأحرار"، وذلك في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال المحرر البرغوثي وهو أقدم أسير في العالم، وأمضى 45 عاما في سجون الاحتلال، إننا "في هذا اليوم الذي يفرح فيها شعبنا بإطلاق سراح عدد من الأسرى، وقبل كل شيء، نتوجه إلى أهلنا في غزة والمقاومين بالتحية، وكل الكلمات والمعاجم لا توفي أهل غزة المقاومين حقهم".

وتابع قائلا: "نتوجه إلى أبناء شعبنا وأحرار العالم بالتحية ونقول إنه مهما ارتكب الاحتلال من جرائم، فإن هدفنا كفلسطينيين سيبقى تحرير فلسطين من بحرها إلى نهرها".

ولفت إلى أن الأسرى يعانون كسوراً ورضوضاً شديدة جراء التعذيب والضرب من قبل الاحتلال، مضيفا أن "الاحتلال اعتدى على الأسرى المكبلين بطريقة وحشية ما يعكس ثقافة متدنية".

وأردف قائلا: "مشروع المقاومة لتحرير أمة وليس فقط من أجل تحرير الأسرى، ومشروع المقاومة هو تحرير وطن والثمن دفعته شعوب قبلنا من أجل حريتها".

وخرج عميد الأسرى الفلسطينيين، نائل البرغوثي، إلى الحرية بعد أكثر من 4 عقود قضاها خلف قضبان سجون الاحتلال الإسرائيلي، محملا بسنوات من الصمود والمعاناة.

وجرى الإفراج عن البرغوثي مع مئات الأسرى الفلسطينيين، فجر الخميس، ضمن الدفعة السابعة والأخيرة من المرحلة الأولى باتفاق وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ودولة الاحتلال.

وأمضى البرغوثي البالغ من العمر 67 عاما ما مجموعه أكثر من 44 عاما متنقلا بين زنازين السجون الإسرائيلية، ويعد أبرز رموز الحركة الفلسطينية الأسيرة.

ويمثل الإفراج عن البرغوثي لحظة فارقة في تاريخ النضال الفلسطيني، إذ إنه يجسد نموذجا للثبات رغم العقوبات المتكررة التي فرضتها عليه دولة الاحتلال ولم تنجح في كسر إرادته.