الحدث العربي والدولي
دعا خمسة من وزراء الدفاع الأميركيين السابقين، الكونغرس إلى عقد جلسات استماع فورية بشأن إقالة الرئيس دونالد ترامب أخيراً لرئيس هيئة الأركان المشتركة وعدد من كبار القادة العسكريين الآخرين، وفقاً لرسالة حصلت عليها وكالة أسوشييتد برس. وقال الوزراء الذين مثلوا الإدارات الجمهورية والديمقراطية على مدار العقود الثلاثة الماضية، إن الإقالات كانت مقلقة وأثارت "أسئلة مثيرة للقلق حول رغبة الإدارة في تسييس الجيش" وإزالة القيود القانونية على سلطة الرئيس.
وفي أواخر الأسبوع الماضي، أقال ترامب الجنرال بالقوات الجوية سي كيو براون جونيور من منصب رئيس هيئة الأركان المشتركة. تلت ذلك إقالة وزير الدفاع بيت هيغسيث للأدميرال ليزا فرانشيتي، رئيسة العمليات البحرية، والجنرال جيم سلايف، نائب رئيس أركان القوات الجوية، والمستشارين القانونيين العامين للخدمات العسكرية.
وجاء في الرسالة، التي وقع عليها ويليام بيري وليون بانيتا وتشاك هيجل وجيم ماتيس ولويد أوستن، إنه لم تكن هناك مبررات حقيقية للإقالات، لأن العديد من الضباط تم ترشيحهم من قبل ترامب لمناصب سابقة. وأوضحت الرسالة أن هؤلاء لديهم مسيرات مهنية مثالية، بما في ذلك الخبرة العملياتية والقتالية. وقالت الرسالة: "نحن، مثل العديد من الأميركيين - بما في ذلك العديد من الجنود - نستنتج أن هؤلاء القادة تمت إقالتهم لأسباب حزبية بحتة"، مضيفةً "نحن لا نطلب من أعضاء الكونغرس أن يقوموا بمجاملتنا؛ نحن نطلب منهم أداء عملهم".
وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم إن القرار سيؤدي إلى حالة من الاضطرابات في وزارة الدفاع الأميركية التي تستعد بالفعل لإجراء إصلاحات جذرية في ميزانيتها، بالإضافة إلى تغيير في عمليات نشر القوات العسكرية الأميركية في ظل سياسة ترامب الخارجية أميركا أولاً.