الحدث الفلسطيني
بات مصير اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة غامضا، مع انتهاء المرحلة الأولى منه السبت، الذي يوافق أول أيام شهر رمضان.
وبين رغبة إسرائيل في تمديد المرحلة الأولى التي استمرت 42 يوما، وإصرار حركة حماس على بدء المرحلة الثانية التي تعني فعليا انتهاء الحرب، يبدو استئناف الاتفاق الهش محل شك.
ومساء الجمعة عاد وفد إسرائيلي من القاهرة، حيث كان يحاول التوصل إلى اتفاق لتمديد المرحلة الأولى من الصفقة لمدة 42 يوما إضافيا.
وقال مصدران أمنيان مصريان لـ"رويترز"، الجمعة، إن حماس لا توافق على خطة تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وتريد المضي قدما في المرحلة الثانية كما هو متفق عليه.
وذكر موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي نقلا عن مسؤول إسرائيلي، أن المزيد من المحادثات ستستمر يوم السبت.
وكانت حماس أصدرت بيانا في وقت سابق من الجمعة، أكدت فيه التزامها المعلن بالصفقة، وقالت: "مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، تؤكد حماس التزامها الكامل بتنفيذ جميع شروط الصفقة بكل مراحلها وتفاصيلها".
وأضافت الحركة أنها تدعو الوسطاء والضامنين والمجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل، من أجل "الالتزام الكامل بدورها في الاتفاق والدخول فورا في المرحلة الثانية منه دون أي تردد أو مراوغة".
وكان هدف إسرائيل تأمين إطلاق سراح أسرى إضافيين بحلول السبت، لكن مصادر مطلعة على التفاصيل تقول إن فرص تحقيق ذلك "منخفضة".
وعلى مدار 42 يوما في المرحلة الأولى، أطلقت حماس سراح عشرات الأسرى أغلبهم أحياء، بينما أفرجت إسرائيل عن أكثر من 1700 أسير فلسطيني.
ومن المفترض أن تستمر المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار 42 يوما أخرى، تشهد الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة وإطلاق سراح جميع الأسرى الذين تحتجزهم حماس، المقدر عددهم بنحو 24 رجلا، في مقابل الإفراج عن المزيد من الأسرى الفلسطينيين.
وبالتالي فإن المرحلة الثانية تعني فعليا إعلان انتهاء الحرب، وقال مصدر إسرائيلي لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية: "هذا لن يحدث أبدا. (إسرائيل) ستبقي الأمر غامضا قدر الإمكان".
والخميس صرح مسؤول إسرائيلي أن الجيش سيستمر في احتلال محور فيلادلفيا بين قطاع غزة ومصر، بعد انتهاء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار.
وبموجب شروط المرحلة الثانية، كان من المفترض أن تبدأ إسرائيل الانسحاب من المحور، السبت، في تحرك ينتهي في غضون 8 أيام.