مهندس إسرائيلي في منشآت كيماوية يسلم معلومات حساسة للاستخبارات الإيرانية

ترجمة الحدث

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية عن قضية تجسس خطيرة، تورط فيها مهندس إسرائيلي يُدعى درور بوشوبزا (29 عامًا)، خريج البرنامج الوطني الإسرائيلي لتأهيل المهندسين، والذي عمل كفني في مصنع للكيماويات قبل أن يُتهم بمحاولة تمرير معلومات حساسة حول مفاعل ديمونا النووي إلى الاستخبارات الإيرانية.

وفقًا للائحة الاتهام، بدأ بوشوبزا بنفسه التواصل مع عملاء إيرانيين عبر الإنترنت، مدعيًا أنه يمتلك القدرة على الوصول إلى منشآت نووية، وعرض تزويدهم بمعلومات سرية.

في تصريحات سابقة، عبّر المتهم عن اعتزازه بمسيرته المهنية، مشيرًا إلى تعيينه في قسم الأجهزة والتحكم بمصنع "حيفا نيجيف تكنولوجيز" بعد تخرجه في يوليو 2023، وترشيحه لمنصب إداري في منشأة جديدة. غير أن هذه المسيرة انحرفت فجأة نحو ملف أمني شديد الحساسية.

على منصاته الاجتماعية، كان بوشوبزا يشارك منشورات سياسية ويدّعي الانخراط في وحدة تطوعية بالتنسيق مع شرطة الاحتلال لحماية مستوطني النقب، إلا أن ألموغ كوهين، رئيس لجنة "إنقاذ النقب"، نفى أي علاقة شخصية معه.

التحقيقات التي أجراها جهاز الأمن العام (الشاباك) كشفت أن التواصل بين بوشوبزا والعملاء الإيرانيين بدأ قبل أشهر من اعتقاله، عبر تطبيق "تلغرام"، حيث أرسل رسالة يعرض فيها خدماته بدافع الإحباط من الحكومة الإسرائيلية ووضعه المالي الصعب.

لإثبات جديته، طُلب منه تنفيذ مهام بسيطة في البداية، مثل تصوير فيديوهات في الشارع وإرسال صور لمنتجات مع أسعارها، مقابل مبالغ صغيرة بالعملات الرقمية. لاحقًا، تصاعد الأمر إلى تصوير مواقع حساسة وإرسال تفاصيل حول منشآت نووية، مقابل حوالي 2500 شيقل بالعملات الرقمية.

بعد اعتقال جنود احتياط في قضايا مشابهة، حذف بوشوبزا محادثاته مع العميل الإيراني، لكنه عاد لاحقًا وكتب: "آسف، حذفت المحادثة بعد اعتقال جنديين كانوا يتواصلون معكم".

وأُحيل المهندس إلى القضاء الإسرائيلي، حيث وُجهت إليه تهم خطيرة تشمل "التخابر مع عميل أجنبي" و"تسريب معلومات للعدو"، مع تأكيد النيابة أن المتهم كان مدركًا تمامًا لخطورة أفعاله وتداعياتها على الأمن الإسرائيلي.