#الحدث- وكالات
على ما يبدو فإن اتفاق التوأمة بين أمستردام ومدينة تل أبيب لن يرى النور، وذلك بعد أن تراجع رئيس بلدية أمستردام، افرهارد فان دير لان عن تفاهمات سابقة بخصوص اتفاق توأمة بين المدينتين بسبب ضغوطات من قبل مجلس المدينة الذي تسيطر عليه أحزاب اليسار والمنظمات المؤيدة للفلسطينيين. وفي المقابل، اقترح رئيس البلدية الإبقاء عن اتفاق "تعاون" بين المدينتين.
وبعث رئيس بلدية أمستردام الاقتراح المعدل إلى مجلس المدينة من أجل المصادقة عليه.
وتحدث الاقتراح الأصلي بين أمستردام وتل أبيب عن اتفاق توأمة من جهة وبين امستردام ورام الله من جهة أخرى بهدف الموازنة بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني. وعلى ما يبدو فإن التأييد للمقترح الأصلي لم يكن ليحوز على أغلبية أعضاء مجلس المدينة، مما حدا برئيس بلدية أمستردام إلى تغيير فحوى الاتفاق. ويتحدث الاقتراح الجديد عن "تعاون" بين المدينتين.
وبحسب التقديرات فإن دير لان نزع بهذه الطريقة فتيل أزمة بهذه القضية. وبحسب المعلومات فقد ضغط مجلس مدينة أمستردام للتراجع عن توقيع اتفاقية التوأمة مع بلدية تل أبيب. وقال إيتان شفارتس، مستشار رئيس بلدية تل أبيب رون خولدئي للشؤون الخارجية في حديث له مع موقع إخباري هولندي: "لا أعرف كيف تعمل سياسة مجلس المدينة الهولندية، ولم أكن أعرف أن أغلبية أعضاء مجلس المدينة هم ضد اتفاقية التوأمة".
وكان دير لان قد أعرب في السابق عن محبته لمدينة تل أبيب ووصفها بأنها عاصمة "الستارت آب".
كما وأبدى رئيس بلدية أمستردام اعجابه في طريقة تعامل بلدية تل أبيب مع المثليين وكان قد حضر مسيرة المثليين في مدينة تل أبيب قبل أسبوعين. وعلى الرغم من محاولات رئيس بلدية أمستردام لإيجاد مخرج للموضوع إلا أنه قوبل بانتقادات شديدة وذلك على الرغم من أنه عرض إقامة توأمة مع تل أبيب ورام الله في آن واحد.
وعزى مجلس مدينة أمستردام سبب التراجع عن التوقيع على اتفاقية التوأمة إلى سياسة إسرائيل في المناطق الفلسطينية، فيما يقول مؤيدو الشراكة مع بلدية تل أبيب إن بلدية تل أبيب صاحبة دور إنساني في الكثير من القضايا.
وأعربت منظمات مؤيدة لإسرائيل عن أسفها لقرار إلغاء التوأمة مع بلدية تل أبيب وأكدت مصادر مؤيدة لإسرائيل أن الائتلاف في بلدية امستردام لا ترى أي حرج بإقامة علاقات توأمة مع بلدية اسطنبول، كازبلانكا أو بكين، وهي أماكن معروفة في العالم بالأساس بسبب عدم حفاظها على حقوق الإنسان.
وأعربت بلدية تل أبيب أيضا عن أسفها على تراجع بلدية أمستردام وعدم التوقيع على اتفاقية التوأمة.
.jpg)
.jpg)
