سفير البرازيل والأمين العام لاتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين يبحثان التعاون المشترك

الحدث الفلسطيني

ناقش الأمين العام لاتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين مراد السوداني، وسفير البرازيل لدى دولة فلسطين جواو مارسيلو سواريس، العلاقات الثنائية بين البلدين في ظل ما تتعرض له فلسطين وتحديداً قطاع غزة من إبادة جماعية وثقافية، وما تواجهه الضفة من استباحة يومية واستعمار وهدم بيوت ومداهمات وقتل يومي واعتقالات وحواجز ومعازل تفصل المدن والقرى الفلسطينية عن بعضها، وما تتعرض له القدس من تهويد وتغيير معالم وتزييف لتاريخها ووعيها والتهجير والاستيلاء على بيوت المقدسيين.

وأشاد السفير البرازيلي، خلال لقاء عُقد في مقر السفارة بمدينة رام الله، بالدور الذي يقوم به كتاب فلسطين ومبدعوها في هذه الظروف الصعبة، وأهمية أن تصل الثقافة الفلسطينية إلى العالم، وأنه سعيد بهذه المبادرة من أجل التواصل الثقافي والإبداعي بين فلسطين والبرازيل والتعريف بالمبدعين والمبدعات في فلسطين، وإيصال صوتهم إلى المشهد الثقافي البرازيلي والعالمي، كما أكد أهمية ترجمة الأدب الفلسطيني إلى البرتغالية، وكذلك التعريف بالإبداع البرازيلي وتقديمه للمشهد الفلسطيني.

بدوره، أكد السوداني أهمية مد جسور التثاقف والتواصل بين فلسطين والبرازيل، مثمناً المواقف المشرفة التي أعلنها الرئيس لولا دا سيلفا دفاعاً عن القضية الفلسطينية وغزة، ورفض المجازر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة وحرب الإبادة المفتوحة على الشعب الفلسطيني، وهو موقف مقدر من شعبنا، وكذلك ثمة تقدير للنخب الثقافية والأكاديمية البرازيلية لموقفها الثابت من فلسطين، ونحن بصدد توقيع اتفاقية تعاون بين الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين واتحاد كتاب البرازيل، والبدء بترجمة الأدب الفلسطيني لكتاب وأدباء غزة وهم يقدمون الحق والحقيقة في مواجهة الزيف ورواية التضليل الاحتلالي، ويكتبون بحبر دمهم ومعاناتهم أدباً استثنائياً ومغايراً يستحق أن يظهر للعالم، لمعرفة حجم وأهوال ما تعرض له شعبنا من إلغاء وإبادة يومية وتجويع غير مسبوق ومنع سبل الحياة.

كما وضع السوداني السفير جواو في صورة الجبهة الثقافية العالمية لأجل فلسطين- الحرية بالثقافة، وأهمية اندماج الكتاب والأدباء البرازيليين في الجبهة الثقافية لدعم وإسناد فلسطين وثقافتها ووعيها غير المنكسر، وكذلك تكريم أحد أهم رموز الثقافة البرازيلية في لقاء التبادل الثقافي بين البلدين، وتفعيل المشهد الثقافي والترجمة العكسية.

وأشار إلى أن ثقافة فلسطين العميقة والمحمولة على الجماليات وفكرة فلسطين الراسخة ما زالت تواصل صمودها واندفاعها في الوطن والشتات، تأكيداً على إصرار شعبنا على الحرية والتحرر من الاحتلال.