تركيا تستخدم الفيتو لمنع مشاركة الاحتلال الإسرائيلي في التمرين السنوي لحلف الناتو

ترجمة الحدث

قررت تركيا منع الاحتلال الإسرائيلي من المشاركة في التمرين السنوي لحلف الناتو، الذي كان مخصصًا لتعزيز "المرونة والاستعداد للطوارئ".

وقد أكدت التقارير الصادرة إلى تل أبيب هذا القرار التركي، وذلك بعد محادثات دبلوماسية أجراها ممثلون إسرائيليون مع المسؤولين عن تنظيم التمرين في الناتو، بالإضافة إلى البعثة البلغارية في الحلف. هؤلاء الممثلون عبروا عن رغبتهم الكبيرة في مشاركة الاحتلال في هذا الحدث.

هذا الحظر قد يُفضي إلى إلغاء مشاركة الاحتلال في التمرين، الذي يُعد جزءًا من الأنشطة السنوية للحلف. وتجدر الإشارة إلى أن قرارات الناتو تُتخذ بتوافق جميع الأعضاء، وفي غياب اتفاق شراكة بين الاحتلال والناتو، لا توجد آلية رسمية تجبر تركيا على السماح بمشاركة إسرائيل في الأنشطة الخاصة بالحلف.

وفي تعليق على هذا القرار، صرح مصدر دبلوماسي إسرائيلي بأن تركيا تستخدم حق النقض "الفيتو" كأداة سياسية، معتبرا أن هذا الموقف يضر بالتعاون الإقليمي وبقدرة الحلف على مواجهة التحديات العالمية.

وأضاف أن "تركيا تفضل استخدام الفيتو بدلاً من تعزيز التعاون المشترك لمواجهة التهديدات الأمنية، مما يضر بمصالح شركائها الاستراتيجيين".

منذ بداية الحرب في غزة، أوقفت تركيا التعاون بين الناتو والاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة على ضرورة أن يتوقف الحلف عن أي تعاون مع إسرائيل حتى نهاية الحرب.

كما كانت تركيا قد سعت، دون جدوى، إلى عرقلة انضمام الاحتلال الإسرائيلي إلى الناتو بصفة مراقب، ولكنها تراجعت عن اعتراضها بعد مصالحة دبلوماسية بين البلدين لم تدم طويلًا.

وفي وقت سابق، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في قمة الناتو التي عقدت في يوليو الماضي: "لا يمكن للناتو الاستمرار في شراكته مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي".

وأثار هذا التصريح ردود فعل من مسؤولين إسرائيليين، حيث طالب وزير الخارجية الإسرائيلي السابق، يسرائيل كاتس، الناتو بطرد تركيا، بعد أن وجه أردوغان تهديدًا غير مباشر باستخدام القوة ضد الاحتلال.