الحدث العربي والدولي
بعد ساعات على تعهد الرئيس السوري، أحمد الشرع محاسبة كل من "تورط في دماء المدنيين" في أحداث الساحل غرب البلاد، وقع هجوم مباغت على دورية أمنية في العاصمة دمشق.
فقد أفادت مصادر صحفية اليوم الإثنين بأن هجوماً بالقنابل استهدف دورية للأمن العام بحي المزة في دمشق. كما أضافت أن الأمن يطارد مجموعة من "فلول النظام" بعد مهاجمتهم للدورية.
أتى ذلك، بعدما أرسلت وزارة الداخلية تعزيزات عسكرية إلى محافظتي اللاذقية وطرطوس في الساحل الغربي، من أجل ضبط الأمن بعد المواجهات العنيفية التي حصلت خلال الأيام الماضية بين القوات الأمنية وعناصر مسلحة من مؤيدي النظام الأسبق في مناطق الساحل.
وبدأ التوتر الخميس في قرية ذات غالبية علويّة في ريف محافظة اللاذقية الساحلية على خلفية توقيف قوات الأمن شخصا مطلوبا، وما لبث أن تطوّر الأمر إلى اشتباكات بعد إطلاق مسلّحين من "فلول النظام" النار فيما أطلقت قوات الأمن لاحقا عمليات واسعة النطاق لتعقب موالين للرئيس السوري السابق بشار الأسد.
كما تعهدت السلطات بفتح تحقيق في بعض التجاوزات التي طالت المدنيين.
وتعد هذه الأحداث الأعنف التي تشهدها البلاد منذ إطاحة الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر الماضي.