ألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو الخميس أنه حتى لو تم التوقيع على اتفاق بين إيران والدول العظمى الأسبوع القادم فإن إسرائيل من المحتمل أن تهاجم، في المستقبل، المنشئات النووية الإيرانية. وقال نتنياهو خلال كلمة ألقاها: "ليكن ما يكن، إسرائيل ستدافع عن نفسها دائمًا، ومسؤولية سلاح الجو الإسرائيلي بهذا الموضوع هي كبيرة".
ومن المتوقع أن يصل إلى فيينا اليوم كل من وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وذلك لجولة مفاوضات جديدة حول الملف النووي بين إيران والدول العظمى. وخلال نهاية الأسبوع سيصل إلى فيينا أيضا كل من وزراء خارجية فرنسا، ألمانيا، بريطانيا، الصين وروسيا. وسيحاول وزراء الخارجية سوية إنهاء الخلافات الأخيرة بين الأطراف والتوصل إلى اتفاق شامل حتى 30 حزيران الجاري.
وقال مسؤول في طاقم المفاوضات الأمريكي مساء يوم أمس خلال مؤتمر صحفي أمام مراسلين صحفيين إنه ما زالت فجوات بين الأطراف بما يخص وتيرة إلغاء العقوبات ومنظومة الرقابة على البرنامج النووي الإيراني.
وبحسب أقواله من المحتمل آلا يتوصل الطرفان إلى اتفاق حتى 30 حزيران، وسيضطران إلى تمديد المحادثات لعدة أيام أخرى من أجل حل النقاط الخلافية الباقية. وأضاف المسؤول الأمريكي قائلا: "أنا أستطيع أن أرى مسارًا يأخذنا إلى صفقة جيدة جدًا. هناك حلول تقنية للخلافات ولكن يجب أن تكون من خلال قرارات سياسية".
وخلال كلمة ألقاها نتنياهو بنهاية دورة طيران، أعرب نتنياهو عن قلقه العميق من الاتفاق وادعى مرة أخرى إنه كلما اقترب موعد 30 حزيران، فإن التنازلات التي تقدمها الدول العظمى لإيران تكبر وتزداد. وبحسب أقوال رئيس الوزراء الإسرائيلي: "هذه التنازلات تزيد من شهية إيران، وبمرور كل يوم، هي تأتي وترفع سقف طلباتها أكثر بهدف ابتزاز المزيد من التنازلات".
وأضاف نتنياهو، "خلال الأيام الأخيرة، رفض الزعيم الإيراني علي خامنئي حتى الشروط الأساسية في الاتفاق السيئ الذي تم إعداده في لوزان، ورفض التقييدات المقررة على البرنامج النووي الإيراني خلال العقد القادم، واشتراط إلغاء العقوبات إلى حين التزام إيران بالاتفاق، وفرض الرقابة على المنشئات العسكرية. وحتى لو تنازلت إيران عن بعض الأمور خلال الأيام القادمة فإن التنازلات الأساسية للدول العظمى ستكون كبيرة وهذا سيكون بمثابة تنازل واضح عن الخطوط الحمر التي وضعتها الدول العظمى بشكل علني".
وأشار نتنياهو إلى أن منظومة الرقابة التي تتداولها الدول العظمى لفرضها على إيران "مثقوبة" وستسمح للإيرانيين بالوصول إلى النووي قبل نهاية العقد الأول من الاتفاق. وأضاف نتنياهو أن الاتفاق من شأنه أن يدر على الاقتصاد الإيراني مليارات الدولارات وسيسمح لنظام طهران بزيادة التخريب في الشرق الأوسط.
وأضاف نتنياهو: "ما زال هناك إمكانية لإعادتهم إلى رشدهم، ما زال هناك مجال للإصرار للتوصل إلى اتفاق جيد، وبالتأكيد فإن الوقت لم يعد متأخرًا من أجل الوصول لاتفاق سيء"، واختتم نتنياهو قائلا: "دائما قال زعماء مختلفين في العالم وأنا أعيد وأكرر ذلك الآن: مفضل أن لا يكون هناك اتفاق على أن يتم الوصول لاتفاق سيء".