الخميس  13 آذار 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

حماس تعلن بدء جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار

2025-03-11 10:18:42 PM
حماس تعلن بدء جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار

 

الحدث الفلسطيني

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء يوم الثلاثاء، بدء جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.

وقال القيادي في الحركة عبد الرحمن شديد في مؤتمر صحفي: "بدأت اليوم جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار ونتعامل معها بمسؤولية وإيجابية، بما فيها المحادثات مع المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن (آدم بولر)".

وأعرب عن أمله في أن تسفر هذه الجولة عن تقدم ملموس نحو بدء المرحلة الثانية من المفاوضات، مما يمهد الطريق لوقف العدوان، وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة، وإتمام صفقة تبادل الأسرى.

وأردف شديد أن الإدارة الأمريكية تتحمل المسؤولية السياسية والقانونية والإنسانية والأخلاقية عن دعمها اللامحدود لحكومة الاحتلال المتطرّفة في ارتكابها جرائم القتل والتهجير ضد أبناء شعبنا في الضفة والقدس وقطاع غزة.

وطالب المجتمع الدولي، بمؤسساته ومنظماته الأممية والحقوقية والإنسانية، بالتحرّك الجاد والفاعل للضغط على الاحتلال لوقف هذه الجرائم والانتهاكات الخطيرة التي من شأنها أن تهدّد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

وأكد شديد أن الاحتلال يواصل حصار قطاع غزة ويمنع إدخال المساعدات في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار.

ودعا، الوسطاء إلى ممارسة كل الضغوط على بنيامين نتنياهو وحكومته للالتزام بشروط وقف إطلاق النار.

وأشار شديد إلى أن الاحتلال يواصل لليوم الحادي والخمسين على التواصل عدوانه الهمجي على مدينة جنين ومخيمها، ولليوم الثالث والأربعين، يستمر العدوان الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيميها نور شمس وطولكرم.

وأردف أن الاحتلال  يصعد خلال شهر رمضان المبارك عمليات الاقتحام الهمجية في كل مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية المحتلة، ويواصل التغوّل الاستيطاني في عموم الضفة الغربية، حيث خطّط خلال الشهر الماضي لبناء ما مجموعه 2684 وحدة استيطانية صهيونية جديدة. 
 
ولفت شديد إلى أن المجرم نتنياهو، المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، وحكومته الفاشية، يحاولون من خلال هذا الحصار والعدوان المتواصل على شعبنا وأرضنا ومساجدنا ومقدساتنا، تنفيذ مخططاتهم في الضمّ وإخلاء وتدمير مدن وقرى ومخيمات الضفة والقدس وتهجير سكانها، وتغيير وطمس الحقيقة التاريخية والطابع الديمغرافي لهذه المخيمات الفلسطينية، سعيًا لتنفيذ مخططاته وأحلامه فيما يسمّى "القدس الكبرى".

وتابع "هذه المخططات الصهيونية في الضمّ والتهجير وطمس معالم الأرض الفلسطينية ما هي إلا محاولات يائسة تعبّر عن حالة الفشل التي مُنيت بها حكومة الاحتلال في قطاع غزَّة، وتؤكّد مجدّداً أنَّها لن تنجح في فرض السيطرة على الضفة والقدس وكسر إرادة شعبنا وتهجيره من أرضه".

وحذر شديد من خطورة وتداعيات هذا العدوان الذي يمثّل امتداداً لمخططات تهجير شعبنا، قائلا: إنَّ هذه المخططات تستهدف بشكل مباشر أمن واستقرار في دولنا وشعوبنا العربية، ممَّا يستدعي تصعيد كلّ أشكال إدانة ورفض هذه المخططات والوقوف بحزم ضدّها، والعمل على تعزيز صمود شعبنا على أرضه.

ودعت "حماس" السلطة الفلسطينية إلى التوقف عن سياستها في استمرار التنسيق الأمني وملاحقة المقاومين والاستجابة إلى النداءات الوطنية والمجتمعية في تغليب مصالح شعبنا الوطنية العليا في مواجهة الاحتلال ومنع مخططاته. 

كما دعت "أبناء شعبنا في الضفة والقدس والداخل المحتل إلى مواصلة شدّ الرّحال إلى المسجد الأقصى المبارك، والرّباط والاعتكاف فيه طيلة أيام وليالي شهر رمضان المبارك، والتصدّي بكل الوسائل لمحاولات الاحتلال وقطعان مستوطنيه تدنيسه واقتحامه وفرض السيطرة عليه".

واستطرد شديد "ستبقى أرضنا التاريخية في الضفة الغربية والقدس عصيّة على الاحتلال، وستظل مخيماتها الصامدة برجالها ومقاوميها ونسائها وعوائلها كالطود الشَّامخ الذي تتحطّم أمامه كل مخططات العدو في تهجير شعبنا عن أرضه وكسر إرادته أو نزع إرادة المقاومة منه".

وجدد الدعوة لمنظمة التعاون الإسلامي للتحرّك بكل الوسائل لحماية مساجدنا ومقدساتنا في الضفة والقدس، ومنع الاحتلال من الاستفراد بها وتهويدها.