الإثنين  17 آذار 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

نتنياهو يقرر إقالة رئيس الشاباك والأنظار تتجه لـ"م" كخليفة له.. فمن يكون؟

2025-03-16 08:02:36 PM
نتنياهو يقرر إقالة رئيس الشاباك والأنظار تتجه لـ

 

ترجمة الحدث

أعلن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الأحد، عن نيته إقالة رئيس جهاز الشاباك، رونين بار، بعد اجتماع بينهما في مكتبه. وأبلغ نتنياهو بار في الاجتماع بنيته تقديم اقتراح إلى الحكومة هذا الأسبوع لإنهاء مهامه في منصب رئيس الشاباك.

وتأتي هذه الخطوة على خلفية التوترات المتصاعدة بين الطرفين، حيث كانت هناك محاولات في محيط نتنياهو لإقناع بار بالاستقالة، قبل أن يتخذ الأخير قرارًا بإقالته. في وقت لاحق، نشر نتنياهو فيديو يشرح فيه الأسباب التي دفعته إلى اتخاذ هذا القرار، مشيرًا إلى انعدام الثقة المستمر بينهما. وقال: "نحن في خضم حرب وجودية على عدة جبهات، وفي مثل هذه الظروف يجب أن يكون هناك ثقة كاملة بين رئيس الحكومة ورئيس الشاباك. ولكن للأسف، الوضع عكس ذلك، ولم أعد أملك هذه الثقة."

وأضاف: "لقد تزايدت مشاعر انعدام الثقة تجاه رئيس الشاباك بمرور الوقت، ورغم تقديري للجهود التي يبذلها العاملون في الشاباك، إلا أنني أرى أن هذه الخطوة ضرورية لإعادة بناء الجهاز وتحقيق أهدافنا الأمنية."

ومن المتوقع أن تتم مناقشة قرار إقالة بار في جلسة حكومية يوم الأربعاء المقبل. على الرغم من أن بار كان يعتزم إنهاء ولايته في مايو المقبل، إلا أنه لم يكن ينوي الاستقالة قبل ذلك الوقت، وهو ما كان يأمله نتنياهو. وفي سياق الإقالة، ينتظر نتنياهو إجراءً قانونيًا يتعلق بموقف المستشارة القانونية للحكومة، غالي بهاراف ميارا.

ووفقًا لرأي قانوني صدر عن نائب المستشارة القانونية لحكومة الاحتلال، غيل ليمون، فإن نتنياهو لا يحق له إنهاء ولاية رئيس الشاباك بطريقة تعسفية قبل انتهائها. وفي حال بدأ إجراءات الإقالة، يجب على الحكومة عرض الأمر على المستشار القانوني لفحصه قبل اتخاذ أي قرار.

في الأسبوع الماضي، وفي أعقاب تصريحات رئيس الشاباك السابق، ناداف أرغمان، اتهم نتنياهو بار بـ "الابتزاز والتهديد". وقال نتنياهو: "لقد تم تجاوز خط أحمر خطير في الديمقراطية الإسرائيلية، لم يحدث في تاريخ إسرائيل أو في تاريخ الديمقراطيات أن قام رئيس جهاز مخابرات سابق بالتهديد العلني ضد رئيس حكومة قائم."

من جانبه، نفى الشاباك هذه الاتهامات، مؤكداً في بيان له أن رئيس الجهاز، رونين بار، يكرس وقتَه بالكامل للأمن وحماية الديمقراطية، وأن أي تصريح غير ذلك لا أساس له.

من هو المرشح لخلافة بار؟

المرشح الأوفر حظًا لخلافة بار هو (م)، الذي كان يشغل منصب نائب رئيس الشاباك حتى وقت قريب. كان من المفترض أن ينتهي عقده مع بداية الحرب، إلا أنه تم تمديد ولايته بناءً على طلب من نتنياهو وبار. (م) هو ضابط ميداني نشأ في الحركة الصهيونية الدينية وكان قد فقد أفرادًا من أسرته في عمليات للمقاومة.

انطلقت مسيرة (م) في الشاباك كمنسق في الضفة الغربية قبل أن يرتقي ليصبح رئيس منطقة الضفة الغربية والقدس. وبعد ترقيته ليصبح نائب رئيس الجهاز، تولى مهامًا هامة داخل الشاباك، وكان له دور بارز في فريق المفاوضات في الدوحة. ويعتقد العديد أن تعيينه في هذا المنصب كان بتوصية من بار نفسه.

وفي حين حاول البعض ربط (م) سياسيًا بما يحدث داخل الحكومة، تؤكد مصادر قريبة منه أنه لا ينتمي إلى أي طرف سياسي وأنه يركز فقط على القضايا الأمنية. ومع ذلك، فإن انتخابه لخلافة بار قد يواجه بعض المعوقات، خصوصًا في ظل تساؤلات حول مسؤوليته عن الفشل العملياتي، حيث كان مسؤولًا عن الأنشطة العملياتية في الشاباك قبل السابع من أكتوبر، وهو ما يعزز الاعتقاد بأنه قد يكون مسؤولًا عن بعض القضايا الأمنية التي فشل الجهاز في التعامل معها.