الأربعاء  19 آذار 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

معهد أمني إسرائيلي: الإيرانيون يفضلون مواجهة ترامب على الاستسلام لشروطه

2025-03-18 09:15:38 PM
معهد أمني إسرائيلي: الإيرانيون يفضلون مواجهة ترامب على الاستسلام لشروطه

 

ترجمة الحدث

اعتبر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي أن تفسير التصريحات والتقارير والتحليلات التي تُنشر في وسائل الإعلام الإيرانية في الأيام الأخيرة قد تشير إلى أن هناك أصواتاً بين صُناع القرار في طهران ترى أنه في ضوء مطالب الرئيس ترامب من إيران، والتي يعتبرها النظام الإيراني غير مقبولة، بما في ذلك المطالبة بالتفكيك الكامل لقدراتها النووية والاستعداد للتفاوض حول قضايا أخرى مثل؛ برنامج الصواريخ ودعمها لقوى المقاومة، قد تكون الضربة العسكرية مفضلة على الاستسلام لمطالب الولايات المتحدة.

ونقل المعهد تقدير أحد الخبراء الإيرانيين في الأيام الأخيرة بأن المرشد الإيراني الإيراني علي خامنئي يعتقد أن التفاوض مع ترامب أخطر حتى من الضربة العسكرية، لأن قبول مطالبه، التي يعتبرها إهانة، قد يضر بهويته الثورية والمبادئ الأساسية للنظام.

بالمقابل، من غير المتوقع أن تؤدي الضربة على المنشآت النووية إلى حرب شاملة تهدد استقرار حكمه، بل قد توفر لإيران ذريعة للانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT) والتفاوض في ظروف أفضل في المستقبل.

وأشار المعهد إلى مقال تحليلي في موقع إخباري إيراني جاء فيه أن هناك من بين صُناع السياسة الإيرانيين من يعتقدون أنه حتى إذا لم يتنازل ترامب في مطالبه، فمن الأفضل المخاطرة بضربة عسكرية بدلاً من الرضا بشروطه.

وجهة نظرهم مبنية على الافتراضات بأن ترامب لا يرغب في حرب شاملة تؤدي إلى إسقاط النظام، وأن "إسرائيل" غير قادرة على شن حرب شاملة ضد إيران. وفقًا لهم، فإن الضربة العسكرية المحدودة التي لا تهدد استقرار النظام هي أفضل من الاستسلام لمطالب الولايات المتحدة.

علاوة على ذلك، قد توفر للنظام عدة فوائد، منها: إظهار عزمه بطريقة تقوي موقعه في المنطقة، وتعزيز التماسك الداخلي في إيران، وزيادة العداء تجاه الولايات المتحدة.

وختم المعهد بأنه على الرغم من أن هذه التفسيرات لا تعكس بالضرورة موقف القيادة الإيرانية العليا، بما في ذلك المرشد الأعلى، فإنها قد تقوّي القناعة بين صُناع القرار في طهران بأن الضربة العسكرية، وبخاصة الضربة المحدودة من إسرائيل على المنشآت النووية التي لا تهدد بقاء النظام، قد تكون مفضلة على الاستسلام لمطالب الولايات المتحدة.