ترجمة الحدث
طالب أسرى إسرائيليون سابقون أُفرج عنهم في صفقة تبادل، بوقف القتال في قطاع غزة، مؤكدين أن اتخاذ قرار كهذا يعد تخلّياً صريحاً عن الأسرى الإسرائيليين هناك.
وأفاد هؤلاء الأسرى عن تجربتهم في الأسر، مشيرين إلى لحظات تعرضت خلالها المناطق المحيطة بهم لقصف من سلاح جو الاحتلال.
وقالت الأسيرة الإسرائيلية السابقة، ليري ألبرغ، إن "هناك لحظات كانت فيها الأمور قريبة جدًا، حيث كان المبنى كله يهتز، وكان النفق كله يهتز. في إحدى المرات دوّى صوت انفجار بالقرب منا، ولم نتمكن من النوم بسبب الذعر".
من جانبها، عبّرت الأسيرة السابقة، رومي غونين، عن موقفها من عودة القتال قائلةً: "انهار قلبي هذا الصباح مع عودة القتال. لن أنسى اللحظة التي سمعت فيها الانفجارات أثناء الأسر، عندما فشلت المفاوضات وفهمت أنني لن أعود قريبًا. أنا أتوسل للإسرائيليين أن يواصلوا الاحتجاج من أجلنا. ليس لديهم وقت".
وتساءل الأسير الإسرائيلي السابق، إيلي كوهين، قائلاً: "كيف يمكننا الاستمرار في القتال بعد كل ما كشفناه لكم عن الأسر؟ الوعود والتهديدات التي سمعناها من المقاومين مرات عديدة ستتحقق".
بينما حذر إيلي شرعبي الإسرائيليين قائلاً: "مقاتلو حماس يستمعون دائمًا لتصريحات قيادتنا. أي تصريح غير مسؤول سيدفع ثمنه أولاً نحن، الأسرى".
من جهتها، قالت أفيفا سيغل: "قنابل الهليكوبتر كانت فوقنا، وكنت متأكدة أننا سنموت". أما حان ألموغ، فقد عبّرت عن مشاعرها تجاه عودة القتال قائلةً: "هذه مشاعر عجز وأحاسيس صعبة جداً. كيف وصلنا إلى هنا وأنتم تقاتلون هكذا؟ كيف؟ لم نتمكن من التكيف مع فكرة الحديث عن تصعيد القتال دون الحديث عنا".
وقالت الأسيرة السابقة هاجر بروتس: "سلاح الجو قصف المبنى المجاور، وكذلك البيت الذي كنا فيه انفجر ببساطة. تحطمت النوافذ، وسقطت أشياء من السقف، وبدأت الجدران تتفكك. فجأة انفجار، وظلام لا ترين فيه شيئاً. تعتقدين أنكِ ميتة". وهو الأمر الذي تكرر مع عادا شغايا: "كانت هناك انفجارات مدوية. للمرة الأولى سمعتُ ذلك من الجهة الأخرى، وكل مرة كان المبنى يهتز".
أما إيلانا غريتسبسكي، فقد قالت: "الأيام التي فقد فيها المقاومون أصدقاءهم هي أيام لا يمكن التحدث عنها، لا شيء. كانوا غاضبين جداً". في حين أوضحت شيني غورن: "تسمعين كل ما يحدث في الخارج، الصرخات، الصواريخ، وتسقط بالقرب من بيتك، وأنتِ في رعب شديد".
وفي ذات السياق، قال لويس هار: "في البداية كان هناك فعلاً تفكير أننا سنخرج قريبًا. لكن جاء يوم الجمعة، وأول شيء سمعناه كان الانفجارات، طائراتنا بدأت تقصف. نظرنا إلى بعضنا البعض، ولكن فهمنا أنه انتهى الأمر. أدركنا أننا لن نخرج من هنا".
كما أشار كيت سيغل إلى انهيار وقف إطلاق النار في نوفمبر 2023 قائلاً: "انتهى وقف إطلاق النار. في لحظة واحدة بدأ ضجيج هائل من طائرات مقاتلة، وإطلاق صواريخ وقنابل تسقط بالقرب من الشقة التي كنتُ فيها. الأفكار حول ما قد يحدث في اللحظة التالية لم تتركني، وسيطرت عليّ، وشعرتُ بخطر مباشر على حياتي".
من جهته، قال الأسير الإسرائيلي ساشا ترونوف: "أنا متأكد أن إخوتي الأسرى يمرون بجحيم بسبب قرار العودة إلى القتال. انفجار وقف إطلاق النار أعادني إلى الأيام التي كان فيها التعبير 'الجيش عاد للقتال' أو 'الصفقة فشلت' يظهر، ومعه الفهم أنني سأدخل فترة صعبة ومظلمة".
وبالنسبة لـ ياردين بيباس، "قرار العودة إلى القتال يعيدني إلى غزة، إلى اللحظات التي سمعت فيها دوي الانفجارات من حولي وكنت أخشى على حياتي. كنت أخشى من انهيار النفق الذي كنتُ فيه".
أما الأسيرة الإسرائيلية السابقة نيلي مارغريت، فقد قالت عن وقف المساعدات الإنسانية: "عندما لا يوجد طعام، فإن الجميع يجوعون؛ الأسرى وآسريهم. جميع البشر الذين يعيشون في نفس المكان يجوعون. لا يهم أين هم، أو من أي جهة هم. أو عندما لا يوجد هواء، أو عندما تقترب القنابل منك، فهي تقترب من الجميع، ويمكن أن تصيب الجميع، وحينها يرتفع منسوب الخوف".