الأربعاء  25 كانون الأول 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

غزة تتصدر خطب عيد الفطر في مختلف دول العالم

2014-07-28 05:47:35 PM
غزة تتصدر خطب عيد الفطر في مختلف دول العالم
صورة ارشيفية

الحدث- وكالات
تصدرت الحرب الإسرائيلية الجارية على قطاع غزة، خطب صلاة العيد في عدد من دول العالم، حيث دعا الخطباء والمصلون إلى "نصرة" غزة، ونددوا بـ"الصمت الدولي والعربي".
وفيما حضرت غزة في الخطب التي حضرها أمراء، وقادة، ومسؤولون بمختلف دول العالم، غابت عن الخطبة التي حضرها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وحضرت غزة في الخطب التي حضرها كل الرئيس التركي، عبد الله غُل، وأمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، وولي العهد السعودي، الأمير سلمان بن عبد العزيز، والرئيس التونسي، محمد المنصف المرزوقي، ونائب رئيس الإمارات، محمد بن راشد آل مكتوم، و رئيس الوزراء الجزائري، عبد المالك سلال.
وتفاوت حضور غزة في خطب العيد ما بين احتلالها أحد المحاور الرئيسية للخطبة كما في قطر ، أو الدعاء لأهلها في ختام الخطبة كما في الحرم المكي، أو الإشادة بدعم الحكومات الرسمية لغزة كما في الإمارات.
وخلال الخطبة التي حضرها، الرئيس التركي، عبد الله غُل، في جامع السلطان أحمد التاريخي بمدينة اسطنبول، ألقى رئيس إدارة الشؤون الدينية، محمد غورمَز، خطبة العيد، أشار فيها إلى الأحداث الجسام التي تعصف بالعالم الإسلامي، لاسيما الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، و"التي ألقت بظلالها على هذا العيد، وسلبته بهجته".
وفي قطر، دعا الشيخ ثقيل ساير الشمري، القاضي بمحكمة التمييز، عضو المجلس الأعلى للقضاء، إلى نصرة أهل غزة، "ولو بالدعاء"، معتبراً بطولات أهل غزة جعلت من العيد "عيد نصر وثبات".
جاء هذا في خطبة عيد الفطر التي ألقاها الشمري بمصلى "الوجبة" بالعاصمة القطرية الدوحة، وحضرها أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، ووالده الأمير السابق، حمد بن خليفة آل ثاني، وعدد من المسؤولين بالبلاد.
ودعا الشمري في خطبته إلى نصرة أهل غزة، "ولو بالدعاء حيث أنه من أقوى الأسلحة"، معتبراً "إعانة المظلوم مما أوجبه الشرع وحث عليه النبي".
وفي خطبة الحرم المكي، التي حضرها الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، خصص الشيخ صالح بن عبد الله بن حميد إمام وخطيب المسجد الحرام، حيزاً كبيراً للدعاء لغزة.
ومن بين ما دعا به:  "اللهم انصر إخواننا في فلسطين، وارفع الحصار عن إخواننا في غزة، واكتب لهم النصر والتمكين والعزة ، اللهم من ضيق عليهم في رزقهم ونال من كرامتهم ، اللهم فأشغله بنفسه ، واجعل دائرة السوء عليه يا قوي يا عزيز".
وفي الجزائر، كانت غزة حاضرة في خطبة العيد التي احتضنها المسجد الكبير بحي الأبيار بأعالي العاصمة الجزائر، وحضرها كل من رئيسي غرفتي البرلمان عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة، ومحمد العربي ولد خليفة، رئيس المجلس الشعبي الوطني، إلى جانب رئيس الوزراء عبد المالك سلال.
وحظيت الحرب التي تخوضها إسرائيل ضد سكان قطاع غزة بحيز كبير من خطبة العيد الرسمية في الجزائر من دعوات لنصرة أهل القطاع .
وقال خطيب العيد محمد إبراهيم ميقاتلي، إن "إخواننا في غزة يتعرضون لأبشع أنواع التنكيل من الآلة الحربية الإسرائيلية، وعلى المسلمين جميعاً واجب نصرتهم في ظل ما يعانونه على كافة المستويات".
وفي تونس، تضمنت الخطبة  التي حضرها الرئيس محمد المنصف المرزوقي بـ"الجامع الكبير" في مدينة سوسة الساحلية (شرق)، الدعوة إلى "نصرة الفلسطينيين"، وحماية البلاد من "شر الفتنة".
وحضرت غزة أيضاً في خطبة العيد في الإمارات، التي حضرها محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في مسجد الشيخ راشد في منطقة زعبيل بدبي، وإن كان بشكل أقل.
وأشاد الشيخ عمر الخطيب، إمام وخطيب الصلاة بمبادرة نائب رئيس الإمارات المسماة "سلمى" لإغاثة أهالي غزة في فلسطين وغيرها ( وذلك من خلال تسيير جسر جوي عبر الأردن، لتأمين الدعم الغذائي، والطبي العاجل، والمساعدات الإنسانية لأهالي غزة).
في المقابل، غابت غزة عن الخطبة التي حضرها الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في مسجد دار القوات الجوية التابع للقوات المسلحة (شرقي القاهرة).
وهاجم وزير الأوقاف المصري، مختار جمعة خلال خطبته للعيد، المفسدين باسم الإسلام والخوارج، داعياً الأغنياء إلى النظر لما يحتاجه الفقراء، دون التطرق إلي الأوضاع في قطاع غزة.
وبخلاف الخطبة التي حضرها السيسي، تصدرت الحرب الإسرائيلية علي قطاع غزة ، عدداً من خطب العيد  في القاهرة، ومدن مصرية أخرى، خلافاً لما دعت له وزارة الأوقاف المصرية من الدعوة للتسامح وعدم الخروج عنها.  
ففي القاهرة ، استنكرت خطبة العيد بالجامع الأزهر (شرقي القاهرة) ما يحدث في غزة ، وقال  محمد أبو زيد الأمير، عميد كلية الدراسات الإسلامية بنات (المنصورة) خلال خطبته بالجامع الأزهر إن "العيد فيه معنى الأمن والأمان والسلم والسلام ، والإنسان بنيان الرب ملعون من هدمه، وما بالنا فيما نراه من عدوان على غزة ، وقتل للفلسطينين ، فنسأل الله أن يفك كربهم وينصرهم على أعدائهم".
وفي لبنان، دعا مفتي البلاد، الشيخ محمد قباني إلى الجهاد من أجل تحرير "الأراضي المقدسة في فلسطين من الاحتلال اليهودي".
وقال قباني خلال خطبة عيد الفطر التي ألقاها في مسجد محمد الأمين، بالعصمة بيروت، وسط إجراءات أمنية مشددة داخل وفي محيط المسجد، إن "الجهاد لتحرير الأرض المقدسة في فلسطين من الاحتلال اليهودي الأجنبي هو فرض عين على كل مسلم مهما بلغت التضحيات"، معتبراً أن السلام مع إسرائيل هو "سلام باطل".
من جانبه، قال علي فضل الله، نجل المرجع الشيعي اللبناني الراحل، محمد حسين فضل الله، في خطبة العيد، إن "العدو الصهيوني يستبيح غزة مجدداً مرتكباً فيها المجازر في ظل موقف عربي متخاذل تشوبه الحساسيات والحسابات الفئوية الضيقة، ودعم غربي لهذا الكيان يبرر للجلاد جريمته ويلوم الضحية على دفاعها عن نفسها".
بدوره، تعرض مفتي الديار الموريتانية، أحمدو ولد لمرابط ، في خطبة العيد، في جامع ابن عباس وسط العاصمة نواكشوط، لما يجرى في غزة.
وقال ولد لمرابط في خطبته إن "ما يجري من جرائم اعتداء وانتهاك ضد الشعب الفلسطيني وخاصة أهل غزة في هذه الأيام، هو أمر تتقطع له القلوب وتدمى".
ودعا المفتي كافة المسلمين بالعالم إلي تضافر الجهود من أجل تقديم عون ودعم لغزة يتناسب مع حجم الأضرار والمعاناة التي تواجه القطاع المنكوب، حسب قوله.
وفي الأردن، دعا خطيب مسجد "غزة" في مخيم البقعة للاجئين الفلسطينيين في الأردن، الشيخ نايف النشاش، إلى "نصرة غزة".
وقال النشاش في خطبة العيد اليوم "وأنتم تصلون وتدعون ربكم تذكروا المئات في غزة يستشهدون وﻻ يحظون بصلاة جنازة، تذكروا أبطال القسام (في إشارة لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس) تذكروا رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه".
كما تصدرت الحرب الإسرائيلية الجارية على قطاع غزة، خطب صلاة العيد في عدد من المساجد بالنمسا، وتناول خطباء المركز الإسلامي، ومسجدي الشورى والهداية أكبر المساجد بالعاصمة فيينا، الشيخ محمد كليب، وطرفة بغجاتي، وإبراهيم الدمرداش، تطورات الأوضاع في غزة وخاصة مقتل المدنيين الفلسطينيين من الأطفال، والنساء، والشباب نتيجة الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ السابع من الشهر الجاري.
ولليوم الـ22 على التوالي، تتواصل في قطاع غزة، الحرب الإسرائيلية، موقعة منذ بدئها 1044 شهيداً فلسطينيًا، وأكثر من 6000 مصاب، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

في المقابل، قتل في هذه الحرب 43 جندياً وضابطًا إسرائيليا وثلاثة مدنيين، حسب الرواية الإسرائيلية، فيما تقول كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، إنها قتلت 91 جندياً إسرائيلياً وأسرت آخر.