الأربعاء  02 نيسان 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

اجتماع أمني يعقده نتنياهو.. ماذا عن المبادرة المصرية الجديدة؟

2025-03-27 08:58:32 PM
اجتماع أمني يعقده نتنياهو.. ماذا عن المبادرة المصرية الجديدة؟

 

ترجمة الحدث

أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو سيعقد مساء اليوم اجتماعًا أمنيًا تشاوريًا، حيث تمت دعوة رئيس جهاز الشاباك، رونين بار، لحضوره، في خضم محاولات إقالته.

إلى جانبه، سيشارك في الاجتماع وزير جيش الاحتلال، إسرائيل كاتس، ووزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، ورئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زمير، ورئيس الموساد، دادي بارنيع، ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، بالإضافة إلى مسؤولين آخرين.

وأوضحت الصحيفة أن الاجتماع يأتي في ظل مناقشات حول الحرب وملف الأسرى، بينما غادرت اليوم بعثة مصرية إلى الدوحة لمواصلة المحادثات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق.

ووفقًا لمصادر مصرية، فإن المباحثات ستركز على إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، إضافة إلى التفاوض حول إطلاق سراح الأسرى، في محاولة لكسر الجمود الذي أصاب المفاوضات منذ انتهاء المرحلة الأولى، ورفض إسرائيل لشروط المرحلة الثانية.

بحسب تقرير لوكالة "رويترز"، نقلاً عن "مصادر أمنية" يُعتقد أنها مصرية، تلقت القاهرة "مؤشرات إيجابية من إسرائيل" بشأن مقترح جديد لوقف إطلاق النار، يشمل مرحلة انتقالية تمهيدًا للمرحلة الثانية.

ووفقًا للمقترح، ستقوم حماس بالإفراج عن "خمسة أسرى أسبوعيًا"، دون تحديد ما إذا كانوا أحياءً أم أمواتًا. وتشير التقديرات إلى أن 59 أسيرًا إسرائيليا لا يزالون في غزة، منهم 24 يُعتقد أنهم أحياء.

وفي إطار جهود الوساطة، قال مصدر فلسطيني لوكالة رويترز إن "هناك بعض المقترحات التي تبدو أفضل من سابقاتها"، لكنه عندما سُئل عن احتمال تحقيق اختراق في المفاوضات، أجاب: "ربما ليس بعد".

من جهتها، لم تصدر أي ردود فعل فورية من مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي على المقترح، لكن تم التأكيد على عدم وجود وفد إسرائيلي في الدوحة حاليًا.

وقبل الإعلان عن هذا المقترح الجديد، كشف مصدر مصري للوكالة عن مبادرة أخرى لم تُعرض بالكامل بعد على إسرائيل، حيث تسعى القاهرة أولًا للتوصل إلى تفاهمات مع حماس. ووفقًا لهذه المبادرة، سيتم الإفراج عن خمسة أسرى أحياء، بينهم عيدان ألكسندر، مقابل وقف إطلاق النار لمدة سبعة أسابيع، واستئناف إدخال المساعدات الإنسانية، والإفراج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين.

ووفقا للصحيفة العبرية، أما قطر، فقد اعتبرت حتى الآن أن هذه المبادرة "غير جدية" ووصفتها بالفاشلة، مشيرة إلى التوتر المتصاعد بينها وبين مصر بشأن من ستكون الدولة القائدة لجهود الوساطة. وبحسب مصادر مطلعة، أبلغت الدوحة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف بأن المبادرة المصرية "ليست جادة"، فيما يُعتقد أن الدوحة تخشى فقدان دورها المركزي في المفاوضات إذا ما لقيت المبادرة المصرية قبولًا.

وفي السياق ذاته، أبدت الولايات المتحدة موقفًا فاترًا تجاه المبادرة المصرية، في حين تواصل إسرائيل تصعيد الضغط العسكري على حماس، وإن كان دون اللجوء إلى عملية برية واسعة النطاق. وعلى مدار اليوم، تم الإبلاغ عن عدة غارات إسرائيلية على قطاع غزة.

وبحسب "يديعوت أحرونوت"، ترى الولايات المتحدة أن استئناف الحرب له ما يبرره ك، لكنها تؤكد على ضرورة أن تكون العمليات العسكرية مركزة وفعالة، إذ "ليس لدينا كل الوقت"، وفق تعبير مصدر أميركي هذا الأسبوع.

وأضاف أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مصمم على إتمام الصفقة السعودية للتطبيع ولن يسمح لإسرائيل بإفشالها، محذرًا من أن "الوقت ينفد".

كما تطرق إلى تصريحات وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال، إيتمار بن غفير، ووزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، قائلاً: "هما لا يفهمان الجغرافيا السياسية ولا يدركان موقعهما في المشهد الدولي".

يوم أمس، قالت القناة 12 العبرية إنه على خلفية استمرار القتال في قطاع غزة وعدم إحراز تقدم في المفاوضات، عقد مساء اليوم مشاورات أمنية مصغرة في مكتب رئيس حكومة الاحتلال في القدس لاتخاذ قرار بشأن الخطوة التالية في الحرب.

وشارك في الاجتماع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وزير الجيش يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان في جيش الاحتلال إيال زامير، وكبار المسؤولين في المنظومة الأمنية الإسرائيلية.

ووفقا للقناة، لا تزال إسرائيل ترى أن المفاوضات الحالية في طريق مسدود. في الوقت نفسه، تشير التقديرات الأمنية الإسرائيلية إلى أنه في غضون أقل من 60 يومًا ستنفد إمدادات الوقود، الغذاء، والمياه في القطاع.

وأضافت القناة أنه في الأيام الأخيرة، جرت محاولات مختلفة لدفع المفاوضات قدمًا، خاصة من الجانب المصري، لكنها باءت بالفشل. وفقًا لمصادر إسرائيلية، يشعر المصريون بالإحباط لأنهم نشروا تفاؤلًا، لكن حماس لم تقدم أي تنازلات. أما الأمريكيون، فقد فشلوا أيضًا، حيث لم تحقق لقاءات ديرمر وويتكوف أي اختراق.

وصف مسؤولون إسرائيليون الوضع الحالي بقولهم: "العملية العسكرية مستمرة، لكنها تدريجية ولا تؤدي إلى تحول جذري في يوم واحد"، وأضافوا: "الحراك الشعبي في الميدان، إلى جانب الضغط العسكري الذي سيزداد بشكل مركز وفعال، ستؤدي في النهاية إلى النتائج المرجوة". ومع ذلك، حذرت جهات أخرى مرتبطة بالمفاوضات قائلة: "لا يوجد وقت كافٍ للرهائن، وحماس ليست قريبة من تقديم تنازلات إضافية".

وبحسب القناة، ناقش الاجتماع الليلة نقطتين أساسيتين: القتال في القطاع، وإعادة تحريك المفاوضات. وقد طوّر الجيش الإسرائيلي خططًا لتعزيز الضغط على حماس وتحريك المفاوضات، مع الاستمرار في استهداف كبار قادة الحركة.

وبناءً على ذلك، أوصت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بتوسيع السيطرة على الأراضي في غزة عبر الاستيلاء على مناطق في شمال وجنوب القطاع، معتبرة أن هذه الخطوة ستساهم في تحريك المفاوضات.


وتابعت القناة: في ظل الاحتجاجات ضد حماس داخل غزة، أصدر رئيس أركان جيش الاحتلال تعليماته بعدم التعليق على هذه القضية، وذلك للسماح للاحتجاجات بالتصاعد تلقائيًا.