الإعلام الإسرائيلي ينشر تفاصيل جديدة حول عملية تفجير الحافلات في مستوطنة بات يام

ترجمة الحدث

في الشهر الماضي، وقعت سلسلة من التفجيرات في مستوطنة "بات يام" وبعض المناطق الأخرى التي تعد جزءاً من منطقة "تل أبيب الكبرى".

صحيفة "يديعوت أحرونوت" تناولت هذه الحادثة بالكشف عن بعض التفاصيل الجديدة حول التحقيقات الجارية، مشيرة إلى أن أجهزة المخابرات والجيش الإسرائيلي لم تتمكن حتى الآن من اعتقال المخطط الرئيسي وراء العملية، رغم اعتقال بعض الأشخاص الذين يشتبه في ارتباطهم بها.

وأكدت الصحيفة أن التفاصيل التي حصلت عليها متعلقة بعامل فلسطيني كان قد قدم المساعدة للمقاوم الذي خطط للعمليات. ووفقاً للصحيفة، فإن الجهات الأمنية طلبت عدم نشر اسم المخطط لأسباب أمنية.

العامل الفلسطيني كان يعمل في فرع "غولدا" في مستوطنة "بات يام"، وتم اعتقاله بعد فترة من وقوع التفجيرات. خلال التحقيق معه، تبين أن المقاوم تواصل معه وطلب مساعدته في العثور على مكان للإقامة، حيث أبلغه العامل بعدم توفر مكان في الشقة التي يقيم فيها في شارع ليفنسكي 58 في تل أبيب، وأنه وجهه إلى شخص آخر يسكن في شقة أسفل شقته.

في البداية، كانت الشبهة تركز على أن العامل قد يكون متورطاً في التفجيرات، ولكن بعد استجواباته، تراجعت الشرطة عن هذه الاتهامات. وبدلاً من ذلك، تم تقديم لائحة اتهام ضده تتعلق بالإقامة غير القانونية في الأراضي المحتلة، وحُكم عليه بالسجن لمدة شهرين.

في المحكمة، قالت ممثلة شرطة الاحتلال إن الاتهامات الموجهة ضد العامل تتعلق فقط بالتواجد غير القانوني. ومع ذلك، أكدت أن هناك ارتباطاً بينه وبين منفذ التفجيرات، ما يعني أن هناك ظروفًا قد تكون غير واضحة، خاصة في ما يتعلق بمساعدته للمنفذ في إيجاد مكان للإقامة.

وأضافت أن ذلك يمكن أن يكون قد ساعد في تنفيذ العملية، حتى وإن لم يكن العامل على علم بكل تفاصيلها.

التفجيرات كانت تستهدف حافلات للمستوطنين، حيث تم زرع أربع عبوات ناسفة. انفجرت ثلاث منها في حافلات فارغة، بينما تم اكتشاف عبوة رابعة في حافلة متوقفة بالقرب من مستشفى وولفسون في مستوطنة حولون، وتم تعطيلها قبل انفجارها. ووفقًا للصحيفة، كان وزن العبوة التي تم العثور عليها في حولون حوالي 5 كغم، وكتب عليها باللغة العربية: "انتقام من طولكرم".