الأربعاء  02 نيسان 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

نتنياهو يهدد بتصعيد الإبادة ويتحدث عن المرحلة النهائية للحرب

2025-03-30 04:48:10 PM
نتنياهو يهدد بتصعيد الإبادة ويتحدث عن المرحلة النهائية للحرب

 

الحدث الإسرائيلي

هدد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بتصعيد حرب الإبادة الجماعية، معرباً عن استعداده للحوار بشأن المرحلة النهائية للحرب والتي بموجبها يُنزع سلاح حركة حماس ويتم إبعاد قادتها من غزة. 

وقال نتنياهو، في مستهل جلسة الحكومة اليوم الأحد، إن “الدمج بين الضغط العسكري والضغط السياسي هو السبيل الوحيد لاستعادة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين)، وليست الشعارات الفارغة التي أسمعها في الاستوديوهات”.

ووفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، فإن نتنياهو يقصد بهذا الانتقاد محللين إسرائيليين كبار وأهالي الأسرى، الذين يحذرون من أن الضغط العسكري (حرب الإبادة) سيقتل الأسرى بغزة، ويحملونه المسؤولية، ويؤكد أنه يسعى لتحقيق أهداف سياسية شخصية.

وكان نتنياهو رفض الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار واستأنف الحرب على غزة في 18 مارس/آذار الجاري بعد أن اتهم حماس برفض مقترح قدمه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف.

لكن الحركة أكدت أن رئيس حكومة الاحتلال هو من انقلب على الاتفاق، ورفضت بشكل قاطع الحديث عن نزع سلاحها وإخراج قادتها من غزة

وتقدر سلطات الاحتلال وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وفي وقت سابق، أكد رئيس حماس في قطاع غزة د. خليل الحية، موافقة حماس على مقترح تسلمته قبل يومين من مصر وقطر، وسيطي اتفاق وقف إطلاق النار الذي انقلب عليه الاحتلال في مرحلته الثانية.

وشدد الحية في مؤتمر صحفي مساء أمس السبت، على أن لا تهجير ولا ترحيل من غزة، وأن سلاح المقاومة خط أحمر، مؤكدا أن الفلسطينيين يواجهون حرب إبادة همجية في غزة والسكان في الضفة والقدس يواجهون التهجير.

واستبق نتنياهو إعلان حماس، بإعلان مكتب الرد على مقترح تهدئة في قطاع غزة وصله من الوسطاء بآخر بديل بعد تنسيق كامل مع واشنطن.

وقال مكتب نتنياهو في بيان مساء أمس السبت، إنّ الأخير أجرى سلسلة مشاورات الجمعة الماضية بشأن مقترح تهدئة بغزة وصل إليه عبر الوسطاء. وأضاف المكتب أن نتنياهو على إثر ذلك اتخذ قراراً بنقل مقترح بديل إلى الوسطاء، بعد تنسيق كامل مع واشنطن.

في غضون ذلك، نقلت صحيفة معاريف عن مصادر مطلعة أن مقترح إسرائيل الذي سلّمته للوسطاء ينص على الإفراج عن 11 أسيراً إسرائيلياً حيا بدلاً من 5 كما ورد في المقترح المصري، ونصف القتلى.

ونقلت يديعوت أحرونوت عن مصدر سياسي إسرائيلي أن نتنياهو يخشى أن يكون ثمن صفقة تبادل الأسرى هو انهيار ائتلافه الحاكم، مشيرة إلى أن ثمة اعتقادا بأن نتنياهو عين الوزير رون ديرمر رئيسا لفريق التفاوض لمنع التقدم أكثر مما ينبغي في المباحثات.

​​​​​​​وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

نتنياهو ادعى أن “الضغط العسكري ينجح، فهو يسحق قدرات حماس ويهيئ الظروف لإطلاق سراح مختطفينا”.

وتابع: “الليلة الماضية، اجتمع المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) وقرر زيادة الضغط لتعزيز الضربات ضد حماس وتهيئة الظروف لإعادة المختطفين”.

ومضى بقوله: “أود أن أتناول ثلاثة ادعاءات كاذبة توجه إلينا باستمرار: الأول أننا لا نتفاوض. خطأ، نحن نتفاوض تحت النار، ما يجعل الأمر فعالا”، وفق ادعائه.

ومساء السبت، أعلن رئيس “حماس” بغزة خليل الحية الموافقة على مقترح للتهدئة تسلمته الحركة من مصر وقطر، معربا عن الأمل بألا تعطله إسرائيل، دون أن يكشف تفاصيله.

وأردف نتنياهو: “الكذبة الثانية أننا لا نناقش الوضع النهائي (مستقبل غزة بعد الإبادة)، هذا غير صحيح، فنحن مستعدون”.

وادعى أن “حماس ستلقي سلاحها، وسيُسمح لقادتها بالخروج (من غزة)، وسنعمل على ضمان الأمن العام في غزة”.

واستطرد: “وكذلك السماح بتنفيذ خطة ترامب- خطة الهجرة الطوعية (وفق ادعائه). هذه هي الخطة ومستعدون لمناقشتها في أي وقت”.

وفي 4 مارس/ آذار الجاري، اعتمدت قمة عربية طارئة بشأن فلسطين خطة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، على أن يستغرق تنفيذها خمس سنوات، وتتكلف نحو 53 مليار دولار.

لكن إسرائيل والولايات المتحدة رفضتا الخطة وتمسكتا بمخطط يروج له ترامب لتهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

وقال نتنياهو: “الكذبة الثالثة هي أننا لا نهتم بالمختطفين. هذا ليس صحيحا. أنا وزوجتي التقينا هذا الأسبوع بعائلات المختطفين، والوزراء يلتقون بهم بانتظام”.

وفي 1 مارس/ آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين “حماس” إسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.

لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من إطلاق المفاوضات الخاصة ببدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/ آذار الجاري، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمنية، وفق إعلام عبري.

ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية، قتلت إسرائيل 921 فلسطينيا وأصابت 2054 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع صباح السبت.

وتحاصر إسرائيل غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع أولى مراحل المجاعة، جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.