الحدث- نيويورك
اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، قطاع غزة الفلسطيني الذي يشهد حربا إسرائيلية منذ السابع من يوليو/ تموز الجاري، "مكانا غير آمن لسكانه"، داعيا إلى "هدنة إنسانية غير مشروطة".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة، اليوم، حين قال إن "غزة باتت مكانا غير آمن لسكانها"، مشيرا إلى أن "استمرار الحصار والمعاناة في غزة سيلحق ضررا بالمدنيين".
وحمل كي مون، طرفا الاقتتال (إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة)، مسؤولية ما يجري في القطاع، داعيا إلى محاسبة مرتكبي الجرائم في غزة.
كما دعا إلى "هدنة إنسانية غير مشروطة"، ووقف فوري للقتال، ومن ثم بحث الأمور الأخرى العالقة، قائلا إن الأمم المتحدة "لا تستطيع رؤية الناس تقتل بهذه الطريقة"، واعتبره عمل "غير أخلاقي".
وأشار كي مون، إلى أنه يتواصل مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشكل مباشر، وأن اتصالاته مع حماس يكون بشكل غير مباشر عبر تركيا وقطر.
وأردف قائلا: "كان الأمل يحدوني في أن يصدر قرار ملزم من قبل مجلس الأمن الدولي بوقف القتال، ولكن صدر بيان رئاسي، وبغض النظر عما اذا كان ذلك قرارا أو بيانا، فإنه يتعين علي الطرفين وقف القتال، لأن ما صدر من المجلس هو بمثابة صوت أخلاقي عليهما الاستماع إليه، ويحدوني الأمل في أن يحترم الطرفان جهود المجتمع الدولي".
وكان أعضاء مجلس الأمن الدولي، صوتوا مساء الأحد بتوقيت نيويورك، بالإجماع على بيان بشأن غزة، "يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وحماية المدنيين".
وأعرب مجلس الأمن عن تأييده القوي لدعوة الشركاء الدوليين والأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار الإنساني الفوري وغير المشروط، والسماح لإيصال المساعدات التي تمس الحاجة إليها، ويحث المجلس جميع الأطراف على قبول وتنفيذ وقف إطلاق النار الإنساني بالكامل في فترة العيد وبعده.
وردا علي سؤال بشأن تأخر الأمم المتحدة في إجراء تحقيقات بشأن الهجوم علي مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئيين الفلسطينيين (الأنروا) في غزة الأسبوع الماضي، مما أسفر عن مقتل 16 مدنيا، قال الأمين العام إن الأمم المتحدة "لم تكن قادرة علي اجراء تحقيقات فورية بسبب استمرار أعمال القصف والقتال التي كانت دائرة بالقرب من المدرسة، وتعهد باجراء تحقيق شامل ومحاسبة المسؤولين عن الهجوم".