تطورات خاصة في قضية "قطر غيت".. من الصحفيين الذين طُلب منهم الإدلاء بشهادتهم؟

الحدث الإسرائيلي

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أنه من المقرر أن يدلي الصحافيان الشهيران؛ نير دفوري من القناة 12 العبرية وسليمان مسودة من قناة 11 العبرية، صباح اليوم، بشهادتهما في قضية "قطر-غيت"، وذلك قبل جلسة تمديد اعتقال إيلي فيلدشتاين، المتحدث السابق باسم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ويوناتان أوريخ، مستشار نتنياهو المقرب.

تم تقديم فيلدشتاين وأوريخ صباح اليوم إلى جلسة استماع في محكمة الصلح في "ريشون لتسيون"، بعد المواجهة التي أجرتها الشرطة بينهما الليلة الماضية، حيث ستطلب تمديد اعتقالهما لمدة سبعة أيام. وتشتبه الشرطة في قيامهما بنقل رسائل نيابة عن جهات أمنية وسياسية، متخفين تحت غطاء العمل لصالح قطر.

خلفية المواجهة بين أوريخ وفيلدشتاين تعود إلى التناقضات في الإفادات التي قدمها كل منهما خلال التحقيق، خاصة فيما يتعلق بتمويل رجل الأعمال الأمريكي "جاي فوتليك" لفيلدشتاين.

ونشر نتنياهو ليلة أمس مقطع فيديو جديدًا لم يذكر فيه فيلدشتاين على الإطلاق، وزعم أن مستشاره يوناتان أوريخ "ليس لديه أي اطلاع على مواد استخباراتية أو سرية"، كما أشار إلى أن "رونين بار (رئيس الشاباك) زار قطر عدة مرات في إطار المفاوضات، وكرر مرارًا مدى الدور الإيجابي الذي تلعبه قطر".

كما أضاف أن "بار زار قطر بدعوة من القطريين لحضور المباريات في المقصورة الشرفية في كأس العالم، وهي مقصورة يُقال إن قيمتها تصل إلى آلاف أو حتى عشرات الآلاف من الدولارات". يُذكر أن رحلة بار إلى قطر تمت بموافقة نتنياهو.

كما قال نتنياهو: "قطر دولة معقدة وليست دولة بسيطة، لكنها ليست دولة عدو، وكثيرون يمدحونها". وتساءل: "لماذا استهدفوا يوناتان فجأة؟ ما الذي حدث؟ ما الجريمة التي ارتكبها؟".

ورد جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) أمس على تصريحات نتنياهو، مشيرًا إلى أنه "كجزء من الاستعدادات الأمنية لكأس العالم في قطر، تم إنشاء غرفة عمليات دولية بمشاركة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، والتي عملت بلا كلل لأسابيع لضمان أمن الإسرائيليين الذين زاروا المونديال".

وأضاف الشاباك: "أثناء مباريات كأس العالم، جرت رحلة عمل قصيرة لرئيس الموساد، ورئيس الشاباك، ورئيس الاستخبارات العسكرية، برفقة مسؤولين أمنيين، بموافقة رئيس الوزراء، لمتابعة أنشطة الأجهزة الأمنية عن كثب، وضمان أمن الإسرائيليين من التهديدات. وتم عقد اجتماعات مع مسؤولين مهنيين وكبار الشخصيات، بعضها تم بناءً على طلب المضيفين، في الاستاد الذي استضاف المباريات".

وأكد البيان: "لم يكن الهدف من الزيارة مشاهدة المباريات، بل جولة مهنية وسلسلة اجتماعات عُقدت في الاستاد خلال المونديال، وأي محاولة لتصوير الأمر بشكل مختلف لا أساس لها من الصحة".

في السياق ذاته، تم استجواب رئيس تحرير صحيفة "جيروزاليم بوست" تسفيكا كلاين للمرة الثانية أمس، حيث يُشتبه في تورطه بالقضية أيضًا. ووفقًا لما نشره موقع "يديعوت أحرونوت"، سيتم استدعاء صحفيين آخرين للتحقيق من قبل وحدة "لاهف 433"، من بينهم شيريت أفيتان كوهين، الصحفية في "إسرائيل اليوم"، والتي أعلنت أنها ستخضع للتحقيق اليوم. كما تم استدعاء سليمان مسودة ونير دفوري إلى مكاتب وحدة التحقيق اليوم.

وأعلنت النيابة العامة الإسرائيلية أمس أنه، بالتزامن مع التحقيق في قضية "قطر-غيت"، التي تم فيها استجواب فيلدشتاين وأوريخ، نشأت الحاجة لاستكمال التحقيق في قضية "الوثائق السرية".

وقد تم بالفعل تقديم لوائح اتهام ضد الضابط أري روزنفيلد وإيلي فيلدشتاين في هذه القضية. وفي حالات استثنائية، كما هو الحال هنا، يمكن للنيابة أن تعلن عن استكمال التحقيق في القضية، مما يؤدي إلى تعليق المحاكمة حتى اكتمال التحقيق وتقديم المواد للمحامين. وإذا كشفت الأدلة الجديدة عن جريمة غير مذكورة في لائحة الاتهام، فعلى النيابة تقديم طلب لتعديل اللائحة.

وكُشف صباح اليوم، أن مسؤول العلاقات العامة القطري، الذي نقل الأموال إلى مستشاري نتنياهو، التقى بوزير في الحكومة الإسرائيلية. عُقد الاجتماع في 18 ديسمبر 2024، بوساطة شركات علاقات عامة، بين رجل الأعمال "جاي فوتليك" ووزير الشؤون الدينية "ميخائيل مالكيئيلي". خلال الاجتماع، ناقش فوتليك قضايا تتعلق بقطر والمجتمع اليهودي هناك، كما تحدثا عن قضايا تخص الأسرى والأسرى الإسرائيليين.