ليس الأسرى ولا إيران.. ما هو الموضوع المركزي الذي سيناقشه نتنياهو في لقائه مع ترامب؟

ترجمة الحدث

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن رحلة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى واشنطن الأسبوع المقبل من المتوقع أن تتم كما تم الإعلان عنها هذا المساء، حتى وإن لم يتم تأكيدها رسميًا بعد، والسبب في تحديدها بشكل عاجل هو الحاجة لمناقشة مسألة الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب وفقًا لما ذكره مصدر دبلوماسي للصحيفة.

وفقًا للتوقعات، ستغادر طائرة نتنياهو من هنغاريا إلى واشنطن يوم الأحد بعد الظهر. سيصل نتنياهو إلى الولايات المتحدة يوم الأحد بعد الظهر. في نفس الوقت، طلب نتنياهو من خلال محاميه تغيير مواعيد شهادته في محاكمته الجنائية هذا الأسبوع، التي من المفترض أن تتم يومي الاثنين والأربعاء.

وفقًا للإشعار الموجه للقضاة، سيجتمع نتنياهو مع الرئيس ترامب يوم الاثنين، لكن لم يؤكد ذلك بعد لأنه ينتظر موافقة المحكمة. وقد اقترح محامو نتنياهو مواعيد بديلة للقضاة؛ مساء الخميس أو صباح الجمعة بين الساعة 8:00 و12:00، أو في عطلة عيد الفصح يوم الاثنين.

وقال المصدر الدبلوماسي الإسرائيلي لصحيفة "يديعوت أحرونوت": "نتنياهو أجرى محادثة في هنغاريا مع رئيس الوزراء فيكتور أوربان ومع الرئيس ترامب، وقد تم الإعلان عن المحادثة إعلاميًا، وفي المحادثة تم طرح موضوع الرسوم الجمركية. وقال ترامب لنتنياهو: تعال إلى هنا، دعنا نلتقي ونتحدث عن ذلك".

وأضاف المصدر: "بعد ذلك، اقترحنا على البيت الأبيض تواريخ معينة بعد عيد الفصح، في الأسبوع المقبل، وتواريخ أخرى. وطلب البيت الأبيض منا الوصول للاجتماع بالفعل يوم الاثنين المقبل. هذا طلب من البيت الأبيض، رغم أن مكتب رئيس الوزراء اقترح تواريخ أخرى".

وأوضح المصدر: "نحن في حدث اقتصادي وجيوسياسي غير مألوف في العقود الأخيرة، فالقوة العظمى في العالم تفرض رسوماً جمركية على معظم الدول وهذا له أيضًا تأثيرات علينا بعد فرض رسوم بنسبة 17% علينا". وأكد المصدر أن "استعجال الرحلة هو بسبب الرسوم الجمركية.

إسرائيل خفضت الرسوم على البضائع الأمريكية لتجنب ذلك، كإشارة إلى ترامب أننا إيجابيون ولتجنب فرض الرسوم الجمركية، لكنه فرضها على أي حال. وهذا له تأثيرات كبيرة على الاقتصاد، ويريد نتنياهو حل هذا بأسرع وقت ممكن".

وأضاف: "العديد من القادة ينتظرون لقاء مع الرئيس ترامب للتوصل إلى اتفاق، ورئيس الوزراء هو الأول الذي يلتقي بترامب بعد فرض الرسوم الجمركية، كما كان الأول الذي التقى به بعد أن دخل ترامب إلى البيت الأبيض. هذا بالتأكيد يدل على قوة العلاقات وعمق الروابط بين القائدين".

وأشار المصدر إلى أنه بالإضافة إلى الحديث عن الرسوم الجمركية، سيطرح نتنياهو أيضًا قضية الأسرى. كما سيتناولون موضوع العلاقات بين إسرائيل وتركيا، في ضوء تورط وتأثير تركيا المتزايد في سوريا وآثار هذا التحرك على إسرائيل. من المواضيع الأخرى التي ستناقش هي إيران والمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، في أعقاب قرار هنغاريا بالانسحاب منها.

فيما يتعلق بالأسرى، قال المصدر الدبلوماسي: "من يقود المفاوضات بشأن تحرير الأسرى ليس الوسطاء بقدر ما هو المبعوث الرئاسي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف والأمريكيون الذين يقودون المفاوضات. هم من يحددون النغمة وهم مشاركون بقوة في هذه القضية. يريد نتنياهو حل قضية الرسوم الجمركية بسرعة وطرح قضية الأسرى لزيادة ضغط الوسطاء على حماس بالإضافة إلى الضغط العسكري الإسرائيلي".