الحدث الإسرائيلي
هاجم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وقال إن "الناس لا يفهمون كيفية عمل الكابينيت في ظل حكم نتنياهو، وإلا لكانت الشوارع ستشتعل، موضحا أن نتنياهو كشف مصادر استخباراتية حساسة من أجل ألا يكون مستشاره يونتان أوريخ شاهدا ضده، "وهذه سلوكيات عائلة إجرامية، وليست سلوكيات رئيس وزراء في إسرائيل. هذه جريمة".
فيما يخص التحقيق مع المقربين من نتنياهو في قضية "قطرة غيت"، أضاف لابيد: "هناك احتمالان وكلاهما كارثة؛ أن نتنياهو كان يعلم وأن ذلك وصل إليه، أو أنه لم يكن يعلم أن مستشاره كان يتلقى أموالاً من دولة تدعم الإرهاب. إذاً، ماذا هو يعرف؟. يتبين أن الإخوان المسلمين مولوا مكتب نتنياهو، ويجب التحقيق في ذلك".
وفيما يتعلق بالطعون في محكمة العدل العليا حول إقالة رئيس الشاباك، أوضح لابيد أنه "إذا كانت حكومة إسرائيل لا تحترم قرار المحكمة العليا، فإنها بذلك تكون قد أصبحت حكومة إجرامية ولا يوجد أي سبب لطاعتها". وأضاف: "إذا كانت الحكومة لا تلتزم بالقانون، فإن الأساس الديمقراطي لدولة إسرائيل ينهار في تلك اللحظة".
وتابع قائلا "قلت إذا لم يلتزموا بمحكمة العدل العليا، جميع الوسائل على الطاولة بما في ذلك عدم دفع الضرائب، وتعطيل الدولة، وأنا سعيد بما قاله رئيس اتحاد العمال سابقاً"، وأضاف لابيد. "سنعمل على ذلك لكي تتوقف الدولة، وفي مثل هذه الحالة يجب أن نقول 'الدولة متوقفة حتى تُجرى الانتخابات'".
وقال لابيد إنه عمل مع نتنياهو، ولكن "نتنياهو الذي عملت معه لم يعد موجوداً. الشخص حدث له شيء عميق. إذا نظرت فقط إلى التصريحات في اليومين الأخيرين، فهذا تحول من رئيس حكومة لم أتفق معه دائماً ولكنه تصرف بطريقة شرعية، إلى شخص لا يمكننا توقع كيف سيتصرف. وقف في هنغاريا وتحدث عن الدولة العميقة في إسرائيل، لم يحدث أبداً أن رئيس وزراء إسرائيلي يسيء إلى إسرائيل في الخارج".
فيما يخص تعيين البديل لرئيس الشاباك، قال لابيد: "نتنياهو لا يبحث عن رئيس شاباك يتعامل مع منع الإرهاب أو إنقاذ حياة المواطنين، هو يريد جهاز أمن خاص لأغراضه". وبخصوص التسجيلات المثيرة للجدل لرئيس الوحدة اليهودية في الشاباك، قال لابيد: "هناك شيء يسمى الإرهاب اليهودي. الأمور خطيرة والشخص حالياً موقوف، ومن الجيد أنه موقوف. هو أوقف نفسه، لكنه لا يمكنه أن يقف على رأس الوحدة بينما يتحدث هكذا، هذه أمور خطيرة. الإرهاب في إسرائيل يجب التحقيق فيه، ولا يفاجئني أن الحكومة هذه تقول إنه لا يوجد شيء اسمه الإرهاب اليهودي، لأن وزير الأمن القومي هو شخص أدين بدعم الإرهاب".
وواصل لابيد "هناك إرهاب يهودي، وهو يهيننا كيهود، يهيننا كدولة قانون، ويجب التعامل معه ويجب أن تكون هناك وحدة يهودية تتأكد من أن هذه الأمور لن تحدث"، وتابع قائلاً: "ما يقولونه أساساً هو أنهم يريدون الوصول إلى وضع يكون فيه الأشخاص محصنين أمام القانون، سواء كانت الحكومة التي تريد أن تكون محصنة أمام القانون، أو رئيس الحكومة الذي يريد أن يكون محصناً أمام القانون والآن يريدون أن يكون المستوطنون المتطرفون الذين يلوثون الاستيطان محصنين أمام القانون. لا توجد حصانة أمام القانون في إسرائيل. هناك قانون واحد وهو للجميع".