الحدث العربي والدولي
أدان الأردن، بأشد العبارات، الثلاثاء، أوامر الإغلاق التي أصدرتها "إسرائيل" بحق 6 مدارس تابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مخيم شعفاط وسلوان ووادي الجوز وصور باهر بمدينة القدس.
وقالت وزارة الخارجية الأردنية، إن ذلك يغد "خرقًا فاضحًا للقانون الدولي، وانتهاكًا واضحًا لحصانات وامتيازات الأمم المتحدة".
وأكدت الوزارة رفض المملكة المطلق واستنكارها لقرار إغلاق المدارس "الذي سيتسبّب في حرمان حوالي ٨٠٠ طالب وطالبة من استكمال العام الدراسي، في امتداد واضح للحملة الإسرائيلية المُمَنهجة التي تستهدف عمل (أونروا) في القدس المحتلة".
وأشارت إلى أن "الوكالة تتعرّض لاغتيال سياسي يستهدف رمزيّتها التي تؤكّد على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والتعويض وفق القانون الدولي، في إمعان واضح في حرمان الشعب الفلسطيني من حقوق وخدمات حيوية أقرّها المجتمع الدولي والقرارات الأممية ذات الصلة، خصوصًا مع استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة، وإغلاق المعابر المخصّصة لإرسال المساعدات الإنسانية إلى القطاع".
وحذرت الخارجية الأردنية من "التداعيات الكارثية للإجراءات الاسرائيلية غير القانونية بحق الأنروا ومؤسساتها التي تقدم خدمات لا يمكن الاستغناء عنها او إحلالها".
كما دعت المجتمع الدولي إلى "تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، والتصدّي للقرارات والإجراءات الإسرائيلية المُستهدِفة (للأنروا) التي تقوم بدور أساسي وحيوي لا يمكن استبداله أو الاستغناء عنه، وتوفير الدعم السياسي والمالي اللازمين للوكالة للاستمرار في تقديم خدماتها الحيوية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس وفق تكليفها الأممي".
وقالت وكالة "أونروا" في وقت سابق اليوم، إن عناصر من وزارة التعليم و"الشرطة الإسرائيلية" دخلوا قسرا 6 مدارس شرق مدينة القدس المحتلة وسلموا إخطارات لإغلاقها.
وأوضحت الوكالة، في تصريحات صحفية أن هذا "الإجراء يهدد مئات الأطفال الفلسطينيين اللاجئين في القدس الشرقية ويحرمهم من الحصول على التعليم".
وأدانت "أونروا" هذه الخطوة بشدة، وقالت: "الإجراء مرفوض تماما وينتهك القانون الدولي وحصانة منشآت الأمم المتحدة"، وأضافت الوكالة أن "العواقب ستكون وخيمة إذا أُجبرنا على إغلاق مدارسنا في القدس الشرقية".
وأبلغت شرطة الاحتلال الإسرائيلي جميع مديري مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" بمخيم "شعفاط" في القدس، بأوامر إغلاق خلال 30 يوما.
وقالت مصادر فلسطينية إن الاحتلال أمر إدارة مدارس "أونروا" بمخيم "شعفاط" بنقل الطلاب لمدارس تابعة لبلدية الاحتلال بالقدس.
وقالت "أونروا" الأسبوع الماضي، إن مقرها في شرقي القدس المحتلة تعرض مجددا لإضرام متعمد للنيران، في ظل الريض الإسرائيلي المنهجي والمستمر عليها منذ شهور.
وأوضحت أن "هذا العمل المدان يأتي في سياق تحريض منهجي مستمر عليها منذ أشهر"، وحذرت من أن موظفي الأمم المتحدة ومرافقها في الضفة الغربية يواجهون تهديدات متزايدة.
وذكرت الوكالة أن موظفي الأمم المتحدة "أجبروا في يناير/كانون الثاني 2025 على إخلاء المقر مع بدء تنفيذ القوانين الإسرائيلية التي تستهدف عمل الأونروا، تزامنا مع تكرار الاعتداءات والمضايقات والتهديدات".