الحدث الفلسطيني
عقدت وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم، ورشة عمل تدريبية متخصصة لعمداء شؤون الطلبة في مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية، تحت عنوان: "تعزيز اندماج الطلبة في الحياة الجامعية: استراتيجيات فاعلة نحو بيئة جامعية أكثر شمولية، وذلك ضمن مشروع "أمل" لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان والنوع الاجتماعي، الممول من الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي.
وحضر الورشة وكيل التعليم العالي د. بصري صالح، وممثل الوكالة الإيطالية د. علي أبو كف، ورئيس وحدة الإرشاد والتوجيه والشؤون الطلابية أ. أيمن هودلي، ومدير عام صندوق إقراض الطلبة أ. غدير حثناوي، ومدير دائرة الإرشاد والتوجيه أ. محمود عمارنة، وعمداء شؤون الطلبة من مختلف الجامعات الفلسطينية.
وفي هذا السياق، نقل الوكيل صالح تحيات وزير التربية والتعليم العالي أ. د. أمجد برهم، مستعرضاً استراتيجية الوزارة في دعم شؤون الطلبة، بما يسهم في تحسين فرصهم الأكاديمية والتخصصية، وبما يتلاءم واحتياجات سوق العمل.
وتطرق صالح على وجه الخصوص إلى الجهود المبذولة للنهوض بالرياضة الجامعية في فلسطين، بما يشمل تطوير الاتحاد الرياضي الجامعي وتفعيل أدائه.
وتناولت الجلسة الأولى من الورشة آليات تحديث وتطوير الاستراتيجيات والأنظمة الجامعية من منظور شامل يُراعي العدالة لجميع الطلبة، مع التركيز على قضايا النوع الاجتماعي والفئات المُهمَّشة وذوي الإعاقة، لضمان تقديم خدمات مُتساوية دون تمييز.
أما الجلسة الثانية فركَّزت على مُناقشة سبل الحفاظ على استمراريَّة العملية التعليميَّة داخل مؤسسات التعليم العالي في ظل الظروف الأمنية الراهنة، مع ضمان سلامة الطلبة والمَرافِق الجامعية، إضافةً للتطرق إلى آليات تطوير مجالس الطلبة وتعزيز دورها النقابي، بما يضمن تمثيلاً عادلاً لكافة الفئات، بما في ذلك الطالبات.
من جانبه، استعرض عمارنة المشروع متعدد التخصصات الممول من الوكالة الإيطالية، والذي من المتوقع إطلاقه مع بداية العام الأكاديمي المُقبل، فيما قدَّمت حثناوي عرضاً حول آليات عمل صندوق إقراض الطلبة، والخطط التطويرية لضمان استدامته وتوسيع قاعدة المُستفيدين، إضافةً لمُراجعة معايير تقديم القروض، وتحسين آليات التحصيل، وتوفير موارد مالية لدعم الصندوق.
وخلصت الورشة إلى توصيات عدة، أبرزها تحديث الاستراتيجيات والأنظمة الخاصة بالشؤون الطلابيَّة، بما يستجيب لقضايا النوع الاجتماعي والفئات المُهمَّشة وذوي الإعاقة، تنظيم ورش عمل تدريبية لمجالس الطلبة، وعقد مؤتمر وطني للحركة الطلابية، وتفعيل آليات تحصيل القروض لصندوق الإقراض لضمان استمراريته.