الأحد  13 نيسان 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ناسا تتوقع فيضانات لم تعرف أميركا مثلها منذ 1000 عام

2025-04-11 09:53:54 AM
ناسا تتوقع فيضانات لم تعرف أميركا مثلها منذ 1000 عام
ناسا تتوقع حدوق فيضان في النصف الثاني من الشهر الحالي لم تعرف مثل أمريكا منذ 1000 عام

الحدث لايت

تستعد ولايات الوسط الأميركي لما حذرت منه "ناسا" وتتوقع حدوثه في النصف الثاني من أبريل الحالي، وهو "فيضان الألف عام" المقدّر أن يكون أحد أكثر الأحداث الجوية تدميراً في الذاكرة الحديثة.

إذ تعتبره "الوكالة الوطنية للأرصاد الجوية" حدثا مناخيا غير مسبوق يهدد بإطلاق فيضانات تاريخية، لم تعرف أميركا أسوأ منه منذ 1000 عام.

ويشمل التوقع أن تتحول مناطق عدة في الوسط الأميركي إلى مناطق كوارثية، حيث يمكن أن تسقط أمطار في 5 أيام، تزيد عما يهطل عادة في 4 أشهر، وهو ما اعتبره خبراء الأرصاد الجوية تهديدا غير مسبوق، سيترك علامات تاريخية على ولايتي أركنساس وكنتاكي ومناطق مجاورة، بسبب تفاعل عوامل جوية عدة تحدث في وقت واحد، بينها "نهر جوي" ينقل كثافة كبيرة من الرطوبة من المناطق الاستوائية إلى وسط الولايات المتحدة.

كما سيسبب هذا النظام، وفقا لخبراء الأرصاد، بتكوين "ازدحام مروري" في الغلاف الجوي، تندلع بسببه عواصف متكررة فوق المناطق نفسها، ما يمنع توزيع المياه بالتساوي، وفقا لتقرير أميركي ورد في مواقع عدة متخصصة بالطقس والمناخ، وطالعته "العربية.نت" في موقع قناة GB News التلفزيونية والإذاعية البريطانية، وفيه أيضا أن هطول الأمطار المستمر، سيؤدي مع تشبع التربة، إلى تدفق المياه بشكل لا يمكن السيطرة عليه، فتحدث فيضانات مفاجئة وهائلة، تهدد المجتمعات.

كذلك حذر خبراء من سرعة تصاعد الوضع وتطرفه، ومنهم Jonathan Porter كبير خبراء الأرصاد الجوية بشركة AccuWeather الأميركية لخدمات التنبؤ بالطقس، بقوله إن هذا النوع من الطقس "هو وصفة لفيضانات شديدة" بعواقب قد تكون مهددة للحياة "حيث سيؤدي ضغط جوي مرتفع وواسع عند الساحل الأميركي الجنوبي إلى نقل الرطوبة من الكاريبي وساحل الخليج إلى أجزاء بوسط البلاد. وسيشبه نمط الطقس ازدحاما جويا خانقا، مع عواصف رعدية متكررة وأمطار نادرة الغزارة، وهذا نذير بفيضانات عارمة" لذلك نصح بالانتقال سريعا إلى مناطق مرتفعة.

تدمر وتفتك بالأرواح

ومن المتوقع أن تكون كمية الأمطار المتساقطة كبيرة إلى درجة أن بعض الأماكن قد تشهد تراكما للمياه أضخم مما يهطل عادة بأشهر، وبعض الولايات يقع بقلب هذه العاصفة، فيتفاقم الوضع ويحتدم أكثر، خصوصا أن هذه المناطق شهدت هطول أمطار غزيرة في الأشهر الأخيرة، ما يجعلها أكثر عرضة للفيضانات. كما قد يزيد تدفق الأنهار بشكل كبير في الأيام التالية، من تشكيل خطر أكبر على المناطق المجاورة "لذلك نشعر بالقلق من حدوث فيضانات مفاجئة تاريخية تهدد الحياة، والتي قد تتطور إلى نهرية كبيرة".

أما "فيضان الألف عام" فمصطلح يصف احتمال حدث بهذا الحجم بشكل متكرر. مع ذلك، ونظرا لتكرار ظواهر مماثلة في السنوات الأخيرة، يحذر الخبراء من أن الأحداث المتطرفة أصبحت أمرا ثابتا. وقد استخدمت "ناسا" وأيضا AccuWeather أقمارا اصطناعية وتكنولوجيا متقدمة، ما سمح بتوقع تطور بدرجة كبيرة من الدقة، بحيث يسلط التحذير الضوء على مدى سرعة تحول الوضع إلى مميت، حيث يمكن أن تحدث فيضانات مفاجئة بدقائق، تدمر المنازل والبنية التحتية وتفتك بالأرواح.