الحدث الفلسطيني
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّ جريمة التدمير المتعمد التي نفّذها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد مستشفى المعمداني (الأهلي) في مدينة غزة تعكس إصرار إسرائيل على تفكيك وسائل الحياة في القطاع بصورة كليّة ومباشرة، ضمن مسار واضح لإلغاء كل مقومات البقاء من خلال تقويض ما تبقى من حماية قانونية للسكان، وتجريدهم من الحد الأدنى من شروط الحياة، واستهداف البنية التحتية الحيوية واعتبارها هدفًا في ذاتها، في إطار سياسة مدروسة تهدف إلى صناعة الموت البطيء ودفع غزة نحو الانهيار الكامل.
وأكد المرصد الأورومتوسطي في بيان صحافي صباح اليوم الأحد أنّ هذا التصعيد يمثّل مرحلة خطيرة في استراتيجية منهجية للقضاء على أماكن "الملاذ الأخير" التي يحتمي بها المدنيون الفلسطينيون، بمن فيهم المرضى والجرحى الذين يُفترض أن تتوفر لهم الحماية في جميع الظروف، والطواقم الطبية التي تعمل في ظروف كارثية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأرواح، مشددًا على أنّ استهداف مستشفى يضم مرضى في حالات حرجة هو اعتداء مباشر على الحق في الحياة، ويشكّل في سياقه الأوسع فصلًا من فصول جريمة الإبادة الجماعية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.