الحدث الفلسطيني
كشف قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن تفاصيل مقترح نقلته مصر خلال المفاوضات الجارية بشأن وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأكد القيادي في تصريح لقناة الجزيرة أن المقترح يشمل إطلاق سراح نصف أسرى الاحتلال بالأسبوع الأول من الاتفاق، مقابل تهدئة مؤقتة لمدة 45 يوماً وإدخال المساعدات الإنسانية من غذاء ومواد إيواء إلى القطاع.
وأضاف القيادي أن وفد الحركة المفاوض فوجئ بأن المقترح الذي نقله الوسيط المصري يتضمن نصاً صريحاً بشأن نزع سلاح المقاومة الفلسطينية، وهو ما اعتبره الوفد “مرفوض جملة وتفصيلاً”.
وبحسب القيادي، أبلغت حماس الوسيط المصري أن أي نقاش حول سلاح المقاومة مرفوض تماماً، لكونه يمثل “حقاً أساسياً للشعب الفلسطيني وغير خاضع للنقاش”.
وأوضح المصدر أن الجانب المصري أبلغ الحركة بأنه “لا يمكن التوصل إلى اتفاق شامل لوقف الحرب دون التفاوض على قضية نزع سلاح المقاومة”، وهو ما ردت عليه الحركة بالتأكيد أن المدخل لأي اتفاق يجب أن يتمثل في وقف الحرب أولاً، والانسحاب الإسرائيلي من المناطق المستهدفة في القطاع، وليس المساس بسلاح المقاومة أو حقوق الشعب الفلسطيني.
وأشار القيادي إلى أن المقترح يشترط تسليم الأسرى الأحياء والأموات بنهاية 45 يوما لتمديد الهدنة وإدخال مساعدات، إلى جانب تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية. ومع ذلك، شددت الحركة على أن موقفها واضح وثابت في رفض أي محاولات تستهدف ضرب قدرة المقاومة أو تجريدها من سلاحها.
ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، يمنع الجيش الإسرائيلي دخول الإمدادات الأساسية من غذاء وماء لقطاع غزة عقب إغلاقه للمعابر ما تسبب في كارثة إنسانية وتفاقم للمجاعة.
وتحاصر إسرائيل غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع مرحلة المجاعة؛ جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.