الحدث الفلسطيني
أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تل أبيب لن تُتيح لطهران حيازة سلاح نووي، مشددا على أن الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل "أخرت" البرنامج الإيراني لمدة عقد.
ويقود رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بحسب بيان مكتبه، منذ أكثر من عقد الحملة العالمية ضد البرنامج النووي الإيراني، حتى عندما كان هناك من يستهين بالتهديد ويصفه بدعاية سياسية ويصف رئيس الوزراء بالمصاب بجنون العظمة".
وأضاف مكتب نتنياهو أن الأخير قاد عددا لا يُحصى من العمليات العلنية والسرية ضد برنامج إيران النووي، وهي العمليات التي حالت دون امتلاك إيران لترسانة نووية حتى اليوم، مشيرا إلى أن "هذه العمليات أخرت البرنامج النووي الإيراني بما يقرب من عقد كامل، وذلك بفضل إصرار رئيس الوزراء على التمسك بموقفه الصارم تجاه إيران، رغم المعارضة الكبيرة داخليا وخارجيا. وكما صرح رئيس الوزراء مرارا: إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي".
وذكر تقرير صحيفة "نيويورك تايمز" الذي نشرته في وقت سابق اليوم، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد منع تنفيذ ضربة إسرائيلية ضد منشآت نووية إيرانية كانت مقررة في الشهر المقبل، بعدما اختار في الأسابيع الأخيرة التوجه نحو المسار الدبلوماسي، والتفاوض مع طهران لتقييد برنامجها النووي.
وتُبدي إسرائيل قلقا إزاء المباحثات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران بشأن البرنامج النووي، والتي عُقدت السبت في سلطنة عُمان، ويُتوقّع أن تتواصل الأسبوع المقبل.
وفي حين تعد طهران هذه المفاوضات خطوة إيجابية، ترى إسرائيل فيها تطورا مقلقا قد تكون له تبعات إستراتيجية بعيدة المدى على أمنها القومي.
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن تنفيذ هذه الخطة كان يتطلب دعما أمريكيا مباشرا، سواء لصد أي رد إيراني محتمل أو لضمان نجاح الضربات الجوية. غير أن قرار ترامب بإلغاء الدعم أجهض تلك الخطط.
واتخذ ترامب قراره بعد أشهر من الجدل الداخلي بشأن المفاضلة بين "دعم المسار الدبلوماسي أو مساندة إسرائيل في محاولتها لعرقلة قدرة إيران على إنتاج قنبلة نووية، في ظل ضعف إيراني على المستويين العسكري والاقتصادي"، وفقا للتقرير.
وأثار تقرير "نيويورك تايمز" جدلا في إسرائيل، وعدّت أوساط أمنية وسياسية أن الكشف عن الخطط الإسرائيلية قد يضر بتحركات تل أبيب لمواجهة "التهديد النووي الإيراني".
وأشارت تقديرات إسرائيلية إلى أن التسريب قد يكون خرج من مكتب نتنياهو نفسه، في محاولة لخلق انطباع بأنه كان على وشك تنفيذ ضربة حاسمة، لولا عرقلة خارجية، وذلك في ظل التأييد الواسع في إسرائيل للخيار العسكري في مواجهة النووي الإيراني.
وقال مسؤول أمني إسرائيلي إن "الجميع كان يعرف أن هناك استعدادا لضربة، لكن نشر التفاصيل بهذا الشكل أمر غير مسبوق. نحن نستعد لكل السيناريوهات، بمعزل عن التسريبات".