الإثنين  21 نيسان 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ما هي تداعيات خطاب نتنياهو الأخير حول الحرب؟

2025-04-20 01:13:07 PM
ما هي تداعيات خطاب نتنياهو الأخير حول الحرب؟
نتنياهو

ترجمة الحدث

اعتبرت القناة 12 العبرية أن تصريحات رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، يوم أمس السبت، كشفت أن الطريق نحو استعادة 59 أسيرًا لا يزالون في قطاع غزة، أكثر تعقيدًا وتشابكًا مما كان يُعتقد سابقًا. ومع مرور الوقت، يبدو أن صبر الجميع بدأ ينفد، سواء من قبل الجمهور الإسرائيلي الذي يعيش حالة حرب منذ 562 يومًا على جبهات متعددة، أو حتى من قبل الوسطاء الذين يحاولون جسر الهوة بين الأطراف المتصارعة، أو من أهل قطاع غزة.

وأوضحت القناة أن نهاية الأسبوع شهدت تصعيدًا كبيرًا في نشاط جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل قطاع غزة، ومع تعمّق المناورة العسكرية التي تتقدم بالفعل على الأرض، تتزايد المواجهات المباشرة مع مقاومي حماس، مما يعرّض الجنود لمزيد من النيران، والعبوات الناسفة، ووحدات الصواريخ الموجهة. والسؤال المطروح: هل تدرك القيادة الإسرائيلية العليا ما هي الأهداف الحاسمة التي يجب تحقيقها في الطريق إلى تحقيق الهدف النهائي؟

وأضافت القناة أنه مع دخول العملية العسكرية شهرها الثاني، يُطرح تساؤل عما إذا كانت الحملة قد استنفدت أهدافها، إذ لم تُسجّل حتى الآن إنجازات استراتيجية كبيرة. ورغم تدمير أهداف عديدة، إلا أن الشخصيات القيادية البارزة في حركة حماس لم يتم الوصول إليها.

وأشارت القناة إلى أنه، في ظل رفض نتنياهو صفقة لتبادل الأسرى تتضمّن وقفًا للحرب، بحجة أنها قد تُفسَّر كخضوع لإرادة الأعداء وتشجّع على خطف المزيد من الإسرائيليين، تبرز إمكانية أخرى: الإعلان عن فشل المفاوضات، واللجوء إلى الخيار الشامل، مثل احتلال القطاع بالكامل، وتولّي إسرائيل توزيع المساعدات الإنسانية بنفسها، أو التعاقد مع شركة أمريكية لتتولى تلك المهمة بدلًا منها. ومع أن هذا المسار قد يحقّق إنجازًا عسكريًا، إلا أنه سيكلّف إسرائيل ثمنًا باهظًا داخليًا وخارجيًا.

ولفتت القناة إلى أنه في حال أعلن نتنياهو أمام الجمهور أن جميع الخيارات قد نوقشت، وأنه لا سبيل آخر لإعادة الأسرى الإسرائيليين، فإن هذا يعني استدعاء مئات الآلاف من جنود الاحتياط، والاستعداد لمعركة غير مسبوقة، من شأنها ربما أن تُضعف كثيرًا حركة حماس، لكنها قد تؤدي في الوقت نفسه إلى اهتزاز شرعية الحكومة داخليًا، وإثارة موجة عارمة من الانتقادات الشعبية.

في خضمّ ذلك، نقلت القناة عن وزير جيش الاحتلال، يسرائيل كاتس، أن إسرائيل ستتولى بنفسها توزيع المساعدات الإنسانية، في وقت طلبت فيه تل أبيب من الإدارة الأمريكية ممارسة ضغوط على الوسطاء للتوصل إلى حل. وتشير التقديرات إلى أن لدى قطاع غزة ما يقرب من شهر فقط قبل أن تنفد فيه المواد الغذائية والمساعدات، وهو ما قد يدفع الوسطاء إلى التشدد أكثر في مواقفهم تجاه إسرائيل في هذه القضية الحساسة.