الحدث الفلسطيني
جدّدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، دعوتها كافة المؤسسات الإنسانية والحقوقية لـ"التحرك بكل قوة وتحمل مسؤوليتها تجاه أسرانا، كما نهيب بجماهير شعبنا في الضفة الغربية لتفعيل كل وسائل النصرة والدعم لأسرانا البواسل وتكثيف كافة أشكال المقاومة".
وأضافت في بيان صحفي، مساء اليوم الأحد، "لا يزال الاحتلال الصهيوني المجرم يمعن في إجرامه وغطرسته بحق أسرانا الأبطال في سجونه، ويواصل سياسية القتل البطيء لأسرانا، والذين كان آخرهم الأسير ناصر خليل ردايدة (49) عاماً من بيت لحم، الذي ارتقى بعد تدهور صحته خلال اعتقاله في سجن عوفر جرّاء التعذيب والإهمال الطبي".
وأشارت إلى أننا "إذ ننعى الأسير البطل، لنؤكد أن الظروف المأساوية التي يحياها أسرانا داخل سجون الاحتلال، هي انتهاك لكل المواثيق الدولية والإنسانية، وتمثل جرائم حرب تستوجب من كل أحرار العالم التدخل والضغط على الاحتلال ومحاسبة قادته المجرمين".
وأكّدت أن "وحشية الاحتلال بحق الأسرى لن تجلب له إلا مزيداً من الغضب والضربات من شعبنا ومقاومتنا التي ستبقى على عهد الحرية مع الأسرى البواسل، حتى خلاصهم من سجون الاحتلال".
وباستشهاد الأسير ردايدة فإن عدد الشهداء بين صفوف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 يرتفع إلى (65) شهيدا، وهم فقط المعلومة هوياتهم في ضوء استمرار جريمة الإخفاء القسري، من بينهم على الأقل (40) من غزة.
وبذلك فإن عدد شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم منذ عام 1967 بلغ حتى اليوم الـ (302)، فيما بلغ عدد الشهداء الأسرى المحتجزة جثامينهم إلى (74) من بينهم (63) منذ بدء العدوان الأخير على قطاع غزة.
وتشهد سجون الاحتلال حالات انتقام وتعذيب بحسب مؤسسات فلسطينية معنية بشؤون الأسرى أبرزها التّجويع، والاعتداءات بكافة أشكالها والجرائم الطبيّة، والاعتداءات الجنسيّة، والتّعمد بفرض ظروف تؤدي إلى إصابتهم بأمراض خطيرة ومعدية أبرزها مرض (الجرب – السكايبوس).
يتزامن ذلك مع مواصلة قوات الاحتلال، بدعم أمريكي كامل، ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق سكان غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ليرتفع عدد الضحايا إلى نحو 168 ألف مابين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 14 ألف مفقود.