الإثنين  21 نيسان 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

لابيد: لديّ معلومات استخباراتية بوجود توجه لاغتيال رئيس الشاباك من تيارات إسرائيلية

2025-04-20 09:15:36 PM
لابيد: لديّ معلومات استخباراتية بوجود توجه لاغتيال رئيس الشاباك من تيارات إسرائيلية

 

ترجمة الحدث

قال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، مساء الأحد، استنادًا إلى ما وصفه بـ"معلومات استخباراتية قاطعة"، إن إسرائيل على وشك كارثة جديدة، مؤكدًا أن "هذه المرة ستأتي من الداخل"، في إشارة إلى تصاعد التحريض والتطرف داخل "المجتمع الإسرائيلي".

وأضاف: "مستوى التحريض والجنون غير مسبوق، تم تجاوز الخطوط الحمراء. إذا لم نوقف هذا الانحدار، فإن جريمة سياسية ستقع هنا، وربما أكثر من جريمة. سيقتل يهود يهودًا".

جاءت تصريحات لابيد خلال مؤتمر صحفي، ركّز فيه على التهديدات التي يتعرض لها رئيس جهاز الشاباك، رونين بار، في ظل محاولات حكومة الاحتلال إقالته أثناء التحقيق في ما يُعرف بـ"قضية قطر غيت"، التي يُشتبه بتورط مقربين من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو فيها، من بينهم يوناتان أورِيخ، يسرائيل اينهورن، وإيلي فيلدشتاين.

وقال: "قبل أسبوعين من كارثة 7 أكتوبر عقدت مؤتمرًا صحفيًا وحذّرت من أننا في طريقنا إلى حرب وكارثة أمنية. الحكومة لم تستمع. والآن أحذر مجددًا: نحن على طريق كارثة جديدة، هذه المرة من الداخل".

ورفض لابيد الكشف عن تفاصيل المعلومات الاستخباراتية، قائلًا: "بطبيعة الحال، لن أفشي معلومات استخباراتية سرية". وأكد أن غالبية التهديدات الموجهة حاليًا تستهدف رئيس الشاباك، مشيرًا إلى أنه رغم أن بار "أخفق في 7 أكتوبر وكان عليه الاستقالة"، إلا أن "من حق الحكومة إقالته طالما تم ذلك وفق إجراءات قانونية مصادق عليها من المحكمة، دون التأثير على مجريات التحقيق في قضية قطر".

وأضاف لابيد: "رونين بار كرس حياته لأمن إسرائيل، وهو خريج وحدة سييرت متكال والنخبة العملياتية في الشاباك. خلال العام الماضي، أحبط جهاز الشاباك بقيادته أكثر من 1200 عملية ضد إسرائيليين. العديد من النجاحات العملياتية في الحرب تعود إلى الشاباك بالتعاون مع قوى الأمن. ومع ذلك، فإن أغلب التهديدات ضد رئيس الشاباك ليست من العرب أو من حماس أو حزب الله، بل من يهود".

وقرأ لابيد علنًا بعض التهديدات المنشورة على الشبكات الاجتماعية مؤخرًا ضد رونين بار، بينها تعليقات تدعوه بـ"الخائن الأكبر في تاريخ الشعب اليهودي" وتطالب بإعدامه شنقًا. وقال: "هذه التهديدات ليست مجرد كلمات في الفراغ، بل مستوحاة من القيادة نفسها. حزب الليكود الحاكم أصدر بيانًا رسميًا اتهم فيه رونين بار بتحويل الشاباك إلى ميليشيا خاصة للدولة العميقة. مثل هذا التصريح له تداعيات خطيرة. هم يعرفون بالضبط تأثيره على بعض مؤيديهم".

وأشار لابيد إلى تصريحات لزعيم الصهيونية الدينية بتسلئيل سموتريتش الذي وصف رئيس الشاباك بأنه "رجل خطير يسعى لتنفيذ انقلاب بوسائل غير قانونية"، وكذلك تصريحات يائير نتنياهو الذي قال إن "رونين بار يحاول تنفيذ انقلاب باستخدام تنظيم مسلح". وأوضح أن التصريحات المشابهة صدرت أيضًا بحق المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهراف ميارا، وأدت هي الأخرى إلى تهديدات جنونية ضدها على الإنترنت، ما اضطرها ورئيس الشاباك للتنقل تحت حراسة مشددة "ليس بسبب تهديدات منظمات إسلامية، بل بسبب التحريض".

وأكد لابيد أن "كل الحراسة لن تفيد إن استمر هذا التحريض. نحن نتجه نحو اغتيال سياسي. إلى مكان مظلم وخطير. كارثة 7 أكتوبر كانت من فعل حماس، أما الكارثة المقبلة فستكون نتيجة هذا التحريض الجنوني".

وتابع: "أنصار نتنياهو سيقولون فورًا إن هناك تحريضًا ضد رئيس الوزراء أيضًا. نعم، هناك تحريض ضده ويجب أن يتوقف أيضًا. من يحرض على العنف يجب أن يُعتقل. لكن هذا الادعاء لا يلغي المسؤولية. المسؤولية تقع أولًا على عاتق رئيس الوزراء وحاشيته. من تم انتخابه لقيادة الدولة مسؤول عمّا يحدث فيها. مسؤول عن 7 أكتوبر، وعن التحريض. البكاء والشكوى من أن هناك تحريضًا ضدك ليس عذرًا ولا إجابة، وبالتأكيد ليس تصرف قائد".

وتابع لابيد قائلًا: "لا يمكننا الاستمرار هكذا. الكراهية والسمّ لا يمكن أن يواصلا إدارة حياتنا. هذا يمزقنا. حلم التنظيمات الإسلامية هو رؤية حكومة إسرائيل تهاجم جهاز الشاباك. لا يمكنهم أن يتلقوا هدية أكبر من ذلك. إسرائيل تواجه قرارات ومهام مصيرية: القضاء على حماس، وقف البرنامج النووي الإيراني، اتفاق محتمل مع السعودية، وفوق كل شيء استعادة الأسرى. لن ننجح في أي من هذه المهام ونحن غارقون في الصراعات والكراهية والغضب".

ووجه لابيد لنتنياهو قائلا "أدعو رئيس الوزراء أن يوقف هذا. الأمر بيدك. بإمكانك أن توقفه. أسكت وزرائك، ابنك في ميامي، والأبواق الإعلامية التي توظفها. بدلًا من دعم التحريض، امنح الدعم للشاباك، لقوات الأمن، وللأنظمة التي تبقي هذه الدولة على قيد الحياة. إن لم تفعل ذلك الآن وبحزم، فلن يمكنك لاحقًا أن تقول 'لم أكن أعلم'. هذه المرة لن ينجح هذا العذر. أنت تعلم، أنت جزء من ذلك، وعليك أن توقفه".