الحدث العربي الدولي
أعلن الفاتيكان وفاة البابا فرنسيس عن عمر ناهز 88 عامًا، بعد مسيرة دامت 12 عامًا على رأس الكنيسة الكاثوليكية، تميّزت بالكثير من التحولات والمواقف التاريخية. البابا، الذي دخل مستشفى "جيميلي" في روما منتصف فبراير/شباط بسبب مشكلات حادة في التنفس، فارق الحياة بعد معاناة من التهاب رئوي مزدوج والتهاب تنفسي معقّد أدى إلى تندب رئتيه وصعوبة كبيرة في التنفس.
كان البابا فرنسيس قد نُقل إلى المستشفى في 14 فبراير، وأمضى أسابيعه الأخيرة تحت رعاية طبية مكثفة، وسط قلق متزايد على حالته الصحية. وقد كشف التشخيص لاحقًا عن إصابته بعدوى رئوية خطيرة، جعلت من عملية التنفس تحديًا متواصلًا حتى وفاته.
فرنسيس، الذي تم انتخابه في مارس 2013 خلفًا للبابا بنديكتوس السادس عشر بعد استقالة الأخير التاريخية، شكّل نقطة تحول فريدة في تاريخ الفاتيكان. لم يكن فقط أول بابا من الأمريكيتين، بل كان أيضًا أول بابا يسوعي، وأول غير أوروبي يتولى هذا المنصب منذ البابا غريغوريوس الثالث في القرن الثامن الميلادي، أي منذ أكثر من ألف عام.
بوفاته، تطوى صفحة من صفحات الفاتيكان التي اتسمت بالانفتاح، والإصلاحات، وتحدي التقاليد، حيث حمل فرنسيس رؤى جديدة في طريقة تسيير الكنيسة، جاعلاً من بابويته محطةً فاصلة في التاريخ الكاثوليكي المعاصر.