الثلاثاء  22 نيسان 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الطفل أحمد الديك تحت تهديد سلاح الاحتلال.. ماذا يريدون من والده؟

2025-04-21 01:44:21 PM
الطفل أحمد الديك تحت تهديد سلاح الاحتلال.. ماذا يريدون من والده؟
الطفل أحمد الديك

الحدث الفلسطيني

تداولت وسائل التواصل الاجتماعي صورة لطفل فلسطيني يبلغ من العمر 12 عاماً من بلدة كفر الديك غرب سلفيت، وقد اعتقلته قوات الاحتلال بعد أن عُصبت عيناه بقطعة قماش، وذلك خلال اقتحام منزل عائلته فجر يوم أمس.

الطفل أحمد، هو نجل الأسير المحرر أحمد عبد الكريم الديك، والذي لم يكن متواجداً في المنزل عند اقتحامه. وبحسب رواية العائلة، فقد لجأت قوات الاحتلال إلى اعتقال الطفل وتقييده وتصويره تحت التهديد، ثم أرسلوا الصورة إلى الأب عبر تطبيق “واتساب”، في محاولة لإجباره على تسليم نفسه.

لم تكتفِ قوات الاحتلال بهذه الرسالة المروعة، بل وجهت من خلال الطفل رسالة صوتية إلى والده تحت تهديد السلاح، وهو يطلب من والده تسليم نفسه،  خوفا من اعتقاله وضربه أو حتى قتله.

تتكرر هذه الأساليب في الضفة الغربية المحتلة، حيث وثّقت منظمات حقوق الإنسان استخدام الاحتلال للأطفال وسيلة ضغط لاعتقال أفراد من عائلاتهم، بما يخالف القوانين الدولية، وعلى رأسها اتفاقية حقوق الطفل التي تُجرم استخدام الأطفال كأداة في النزاعات المسلحة أو الضغط السياسي.

في عام 2022، كشفت تقارير منظمة “بتسيلم” ومنظمة “الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال – فلسطين” عن حالات مشابهة استخدم فيها جنود الاحتلال الأطفال دروعاً بشرية أو رهائن مؤقتين لإجبار أقاربهم على تسليم أنفسهم.

وتعرض الرهائن الذين اعتقلهم قوات الاحتلال مؤقتا للضغط على ذويهم لتسليم أنفسهم مقابل الإفراج عنهم، للعنف والتنكيل خاصة خلال عملية الاعتقال، والتي ارتفعت وتيرتها بعد السابع من أكتوبر بشكل ملحوظ، والتي غالبا ما تشمل خلع أبواب المنازل وتفجيرها وتخريب محتويات المنازل واحتجاز الأهالي لساعات، والتحقيق الميداني معهم بظروف قاسية، والاعتداء عليهم بالضرب المبرح، وصولا إلى إطلاق النار المباشر عليهم واحتجازهم كرهائن بما يشمل الآباء والأمهات والزوجات والأبناء، إلى حين تسليم الأسير نفسه.