الحدث الفلسطيني
افتُتح في متحف ياسر عرفات، في مدينة رام الله، اليوم الثلاثاء، معرض "الأونروا.. إلى أين؟"، الذي يتناول وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" منذ تأسيسها عام 1949، ويستمر حتى 15 تشرين الأول/ أكتوبر 2025.
وشهد الافتتاح، مشاركة رسمية وشعبية حاشدة، ضمت شخصيات سياسية وثقافية وإعلامية فلسطينية وأجنبية، وعددا من السفراء المعتمدين في فلسطين.
وشدد رئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات، أحمد صبح، في كلمته الافتتاحية، على أهمية وكالة الأونروا التي أُنشئت بقرار دولي أممي لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين عام 1948، وكشاهد على استمرار النكبة وعجز المجتمع الدولي عن حلّ قضية اللاجئين بتأمين عودتهم إلى أراضيهم التي هجّروا منها بقوة الاحتلال، كما أدان ما تقوم به القوة القائمة بالاحتلال بمنع وحظر عمل الوكالة، والتدمير المنهجي للمخيمات في غزة وشمال الضفة وتهجير سكانها، مشيرا إلى أن إغلاق الاحتلال المقر الرئيسي للوكالة في القدس يُعد انتهاكاً للقانون الدولي.
وقدم صبح، الشكر لوكالة الأونروا والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ووكالة وفا والجهاز المركزي للإحصاء، وللجنة المتحف ورئيستها عضو مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات علا عوض، وللفنانيين: تيسير بركات وخالد حوراني وعلي البابا، والمخرج بشار أبو عسكر على ما قدموه في الإعداد لهذا المعرض.
بدوره، قال وزير الثقافة عماد حمدان: يأتي هذا المعرض الهام في هذه الفترة المفصلية التي يتعرض فيها قطاع غزة ومخيماتنا في شمال الضفة لهجمة شرسة من الاحتلال، الذي صعّد استهدافه للاجئ، بالتالي استهداف حق العودة، وأدعو إلى دعم وكالة الأونروا ماليا وسياسيا حتى تحقيق عودة أبناء شعبنا".
أما عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، أحمد أبو هولي، فقال إن هذا ليس معرضا لفلسطين بل للعالم، في وقت تحتاج فيه الأونروا إلى الدعم المالي والسياسي، والتي تقدم الخدمات لأكثر من 6 ملايين لاجئ.
وشدد، على أن "الأونروا" يجب أن تبقى في خدمة للاجئين، وأنه لا بديل عنها مهما حاول الاحتلال.
يذكر، أن هذا المعرض الحادي عشر ضمن سلسلة المعارض التي ينظمها متحف ياسر عرفات لتسليط الضوء على دور الأونروا باعتبارها أحد الفصول الأطول في تاريخ القضية الفلسطينية، وعلى التداعيات الكارثية المترتبة على حظرها والتي تمس بشكل مباشر حياة ملايين اللاجئين الفلسطينين.
ويتناول المعرض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين "الأونروا" لأهمية ما قامت به منذ تأسيسها عام 1949 بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 302، بهدف تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للاجئين الفلسطينين الذين هُجروا قسراً إثر النكبة، والآثار المترتبة على قرار الكنيست الإسرائيلية الصادر في 29 تشرين الأول/ أكتوبر 2024 بحظر عملها.
ويتكون المعرض من مجموعة أعمال فنية وصور وفيديوهات، بالإضافة إلى مقتنيات حصل عليها المتحف من الأونروا كخيمة وآلة طباعة وتصوير وحفظ ملفات تم استخدامها عام 1948/1967، كما يعمل على سرد معلومات ووثائق مهمة عن الأونروا وعملها.