الثلاثاء  29 نيسان 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الشرطة الفرنسية تطارد بوسنيا قتل مصليا في مسجد وصوّر جريمته بهاتفه

2025-04-27 09:18:00 AM
الشرطة الفرنسية تطارد بوسنيا قتل مصليا في مسجد وصوّر جريمته بهاتفه
المسجد من الخارج

الحدث لايت

الشاب الذي سدد 50 طعنة صباح يوم الجمعة الماضي، قتل بها أحد المصلي في "مسجد خديجة" ببلدة La Grand-Combe في أقصى الجنوب الفرنسي، هو فرنسي عمره 20 عاما، أصله من البوسنة، وكان يقيم في المنطقة، ويعيش على الإعانات الاجتماعية، ويقضي معظم وقته بألعاب الفيديو، بحسب ما ذكرت الشرطة التي أوقفت شقيقه للاستجواب، ثم أطلقت سراحه بريئا.

أما القتيل، غاسمه أبو بكر، المولود قبل 23 عاما في دولة مالي، وكان يقيم منذ سنوات في حي قريب من المسجد، بحسب ما ذكرت صحيفة Midi Libre المحلية في خبرها المضيفة فيه، أنه معروف ومحبوب في "لا غراند-كومب" البالغ سكانها 5 آلاف، والحاصل على شهادة مهنية في مجال البناء من "معهد باستور" الخاص.

وبحسب الشرطة التي لم تفرج للآن عن أي صورة، فان أبوبكر جاء إلى المسجد في الثامنة صباحا لتنظيف القاعة استعدادا لصلاة الجمعة، وفقا لما يظهر مما صورته كاميرات المراقبة، الواضح منها أنه كان بمفرده في المسجد عندما وصل رجل آخر وقف بجانبه وكأنه يستعد للصلاة، فتبادلا بعض الكلمات، ثم عاد أبوبكر ليبدأ صلاته، وعندما ركع باغته المهاجم بتسديده 50 طعنه، ثم صوّره وهو نازف على الأرض وقد فارق الحياة، وبعدها لاذ فرارا، ليبث من مكان اختبائه لأحد معارفه فيديو عبر منصةDiscord التواصلية عن جريمته التي صورها، لكنه حذفه لاحقا.

ساعات مرت، وعثر مصلون على جثة أبوبكر عند الساعة 11 صباحا، فاتصلوا بخدمات الطوارئ، فأقبلت دوريات من شرطة مدينة Nîmes القريبة، وبدأت التحقيق بالقضية، وتم إرسال 3 محققين من الوحدة الفرعية لمكافحة الإرهاب في باريس لمراقبة مجريات التحقيق، فيما تقرر إجراء تشريح لجثة القتبل الاثنين، في وقت بدأ سكان بلدةLa Grand-Combe بجمع التبرعات لنقل جثمان القتيل الى ذويه بمالي.

وفي الفيديو الذي صوره، يقول الطاعن، وهو ليس مسلما: "لقد فعلتها.. سيعتقلوني بالتأكيد" بعد أن لاحظ وجود كاميرات مراقبة في القاعة ، صورته أيضا وهو يرتكب جريمته. كما أشار في الفيديو إلى رغبته بالاعتداء على آخرين أيضا، لكنه لم يذكر دافعه الى قتل أبو بكر.

ولا يزال سبب وجوده في المسجد مجهولا، لكن المدعي العام بالمنطقة، عبد الكريم غريني، أبلغ صحيفة Le Parisien الفرنسية، أن القاتل "لم يكن يعرف الضحية، وأن فرضية الجريمة بدافع عنصري أو معاد للإسلام قيد الدرس، إلى جانب فحص حالته النفسية والعقلية".

وفي باريس، أدان رئيس الوزراء الفرنسي، فرانسوا بايرو "هذه الفظاعة المعادية للإسلام، والتي تم عرضها في مقطع فيديو" بحسب ما كتب في منصة X: مضيفا: "نقف إلى جانب أحباء الضحية، ومع المؤمنين الذين أصيبوا بصدمة بالغة.. موارد الدولة مُسخرة لضمان القبض على القاتل ومعاقبته".

كما أدان وزير الداخلية الجريمة التي وصفها أمس السبت بأنها "اغتيال شنيع وقع في مكان عبادة مقدس، وتمس قلوب جميع المؤمنين". وفق تعبيره.