الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

"فكّر بغيرك".. تؤمّن "كسوة العيد" للعائلات المحتاجة

2015-06-30 02:28:58 PM
صورة ارشيفية


الحدث- قيس أبو سمرة

تتنقل الفتاة نور عماد (12 عاماً)، بين أكوام من الملابس، تفرزها حسب الحجم والنوع، ضمن فريق فلسطيني تطوعي، بمركز رونالدو، وسط مدينة البيرة، قرب رام الله، بالضفة الفلسطينية، لمساندة الأسر الفقيرة في شهر رمضان المبارك.

نور، أصغر المتطوعات، بفريق "فكر بغيرك"، الذي يعمل على جمع الملابس المستعملة والجديدة، من المتبرعين، لتقديمها للعائلات المحتاجة ككسوة عيد.

تقول الفتاة لمراسل الأناضول "أنا متطوعة أملأ وقت فراغي بعد المدرسة، أقوم بعمل الخير، أرسم البسمة على وجوه الفقراء والمحتاجين".

وتضيف: "ما أقوم به من جهد، برغم الصيام، يدخل البسمة والسرور على قلبي"، مشيرة إلى أنها دومًا تدعو أصدقاءها للتطوع وعمل الخير في شهر رمضان تحديدًا، وعلى مدار العام عموما.

وتحظى الفتاة بدعم عائلتها، وعبرت عن ذلك قائلة "عائلتي تشعر بالسعادة مما أقوم به، ويساندونني دوما".

 وحملة "فكر بغيرك" امتداد لحملة انطلقت في مدينة رام الله وسط الضفة، منذ أربع سنوات، حيث تقوم بالعديد من الأنشطة التطوعية على مدار العام، وتزدهر في شهر رمضان المبارك.

مجدي غيادة (30عاما)، أحد منسقي الحملة، قال للأناضول، إن الحملة "تنقسم إلى ثلاثة أقسام، الأول جمع وكي الملابس القديمة، وتقديمها للعائلات الفقيرة ككسوة للعيد، والسلة الغذائية، ووجبات الإفطار".

ويضيف "تتبرع مطاعم وعائلات بوجبات إفطار، يتم تقديمها للعائلات الفقيرة عبر متطوعي الحملة".

ويقول غيادة "أهدافنا سامية، نهتم بالعائلات الأقل حظًا، نقدم الملابس للعائلات، التي لا قدرة لها على شراء ملابس العيد".

وأشار أن الإقبال كبير جدًا من قبل المتطوعين، الذين بلغ عددهم نحو 100 متطوع، وأن الفريق لديه قائمة بالعائلات "الأقل حظاً"، حيث يتم الاتصال بهم بعد فرز وغسل وكي الملابس، لانتقاء ما يناسبهم.

وعن ذلك يقول "هناك اقبال من العائلات الفقيرة"، ولا يستقبل الفريق أي تبرعات نقدية، بحسب غيادة.

 وفي ساحة مركز رونالدو التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية (حكومي)، يعمل الفريق كخلية نحل، على استقبال وفرز الملابس، تجهيزًا لتقديمها للعائلات المحتاجة.

ووصول متبرع، لساحة المركز يعني الكثير للفريق، الذي يتسابق على استقبال التبرعات منه وفرزها.

المتطوعة جنى نبوت (23عاما) تقول لمراسل الأناضول، بينما كانت تعمل مع متطوعين آخرين، "نحن في فصل الصيف والعطلة السنوية، نستغل وقت الفراغ بعمل الخير، بعمل يفيد العائلات الفقيرة، فوجدت في حملة فكر بغيرك، فرصة لذلك".

ونبوت التي تدرس الماجستير في الإعلام ببيروت، تقول "نحن في شهر رمضان، والحسنة تتضاعف وما نقوم به من عمل خيري فرصة لكسب الحسنات وإدخال البسمة على وجوه الفقراء".

وكانت جنى شاركت بعدة حملات سابقة، في ذات الفريق، تقول "في العام الماضي شعرنا بسعادة كبيرة، عندما حصلت العائلات المحتاجة على الملابس وشاهدنا البسمة على وجوهها، وسط دعوات لنا بالخير".

وتضيف "أقول للناس حان وقت عمل الخير بشهر رمضان.. هناك عائلات هي بحاجة لكم".

تطمح نبوت وفريقها بأن يستفيد من الحملة أكثر من ألف عائلة.

وحملة "فكر بغيرك"، واحدة من عشرات الحملات الشبابية التي انطلقت مع شهر رمضان المبارك، في مختلف المدن الفلسطينية للغرض نفسه. 


المصدر: وكالة الأناضول