الخميس  26 كانون الأول 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الإندبندنت: العالم ينظر بإشمئزاز إلى صور قتل المدنيين في غزة

2014-07-29 12:43:06 PM
الإندبندنت: العالم ينظر بإشمئزاز إلى صور قتل المدنيين في غزة
صورة ارشيفية
 
الحدث- الإندبندت أون صنداي

وضعت صحيفة الإندبندنت  أون صنداي في صدر صفحتها الأولى صورة سيدة فلسطينية تندب ما فقدته وسط مشهد دمار مروع، لتضع تحتها عنوانا يحمل في طياته تناقضا "يوم من السلام، 132 جثة أخرى".

وتضع الصحيفة عنوانين فرعيين كبيرين يشير الأول إلى أن "حصيلة القتلى فاقت الألف وأن الفلسطينيين يستغلون الهدنة لاستخراج جثث القتلى من تحت الانقاض في غزة"، والثاني مظاهرات الاحتجاج ضد الحرب على غزة ،حيث نزل "مليون شخص إلى الشوارع في انحاء العالم بينما تتداعى مبادرات الهدنة الاخيرة".

وكرست الصحيفة عددا من صفحاتها الداخلية لمتابعة موسعة من مراسليها لمظاهرات الاحتجاج التي خرجت في غير مكان من العالم على الحرب في عزة تحت عنوان كبير "العالم يقول لإسرائيل : كفى".

وركزت الصحف على المظاهرات التي شهدتها بريطانيا وفي المقدمة منها العاصمة لندن التي شهدت مظاهرة شارك فيها عشرات الآلاف وسارت من أمام السفارة الإسرائيلية حتى مقر رئاسة الوزراء البريطانية في داوننغ ستريت.

وكذلك المظاهرات التي شهدها عدد من المدن البريطانية الأخرى أمثال برمنغهام وكارديف وأدنبره.

وتقول الصحيفة إن العالم ينظر باشمئزاز إلى صور قتل المدنيين في غزة دون تمييز، وبينهم أطفال ونساء منذ بدء إسرائيل هجومها على حماس منذ 19 يوما.

وتتوقف الصحيفة عند المظاهرة التي خرجت في فرنسا متحدية دعوة وزير الداخلية الفرنسي لوقف الاحتجاجات بعد تعرض معبد يهودي وبعض المحلات التجارية التي يملكها يهود في فرنسا لاعتداءات.

كما تعرج الصحيفة في تغطيتها للمسيرات المؤيدة لغزة التي شهدتها مدن أخرى حول العالم أمثال دبلن وسنغافورة وواشنطن وسان فرانسيسكو وأوكلاند وميلبورن.
 
"جثث متفسخة"

وتنشر الصحيفة ذاتها تحقيقا من مراسلها في غزة كيم سنغوباتا، الذي تقول الصحيفة إنه استثمر الهدنة الانسانية ليرافق الفلسطينيين في غزة في بحثهم عن قتلاهم وجرحاهم وسط انقاض القصف، ليقدم وصفا للأوضاع الإنسانية الصعبة في غزة ويضمنه لقاءات مع بعض الأشخاص والعوائل الغزية، ناقلا حكايتهم المروعة عن بحثهم عن ضحاياهم تحت الأنقاض.

ويقول المراسل إن نحو 100 جثة انتشلت يوم أمس في مختلف أحياء غزة. ومن بين هذه الجثث 18 جثة من حي خزاعة ونقلت إلى المستشفى الأوروبي في خان يونس.

ويصف حال السيدة الغزاوية عزيزة الصباح التي جاءت إلى المستشفى رفقة زوجها لأخذ جثة أخيها لدفنه، وكيف انفجرت بالبكاء لعجزها عن تمييز بقاياه الممزقة بالشظايا وبعد انتفاخ جثته تركت في العراء لستة أيام.

وينقل عن الطبيب عطا الجعبري قوله "بالفعل، معظم الجثث لا يمكن التعرف عليها بسبب حجم الجروح وتحللها. وواحدة من الجثث التي تمكنا من التعرف عليها كانت من منطقة رفح. وكانت لهيام ، اسمها هيام أبو مر، واحدة من ممرضاتنا التي فقدت منذ خمسة أيام".