الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة "الحدث": نتائج الثانوية العامة تخلق مساحة من الفرح في غزة

2015-07-04 09:07:51 PM
متابعة
صورة ارشيفية
#الحدث: محمد مصطفى

ما إن أشارت عقارب الساعة إلى التاسعة مساء، حتى انقلب قطاع #غزة رأساً على عقب، وعمت الفرحة آلاف البيوت، وصدحت زغاريد النساء من داخل المنازل، وأطلقت الألعاب النارية في الهواء، ابتهاجاً بنجاح وتفوق طلاب الثانوية العامة "توجيهي".

فالنتائج التي أعلنت مساء خلقت مساحة من الفرح غير المسبوق منذ أكثر من عام، في كافة أنحاء القطاع المحاصر، وعبر الناجحون وذووهم عن سعادتهم بأشكال عدة، ليس أقلها توزيع الحلوى على الأقرباء والمهنئين.

منازل تستقبل المهنئين

وكان منزل الطالبة المتفوقة سجى سفيان العثامنة، من سكان محافظة رفح، وهي الأولى على محافظات الوطن على الفرع الأدبي، والتي حصلت على معدل 99.6%، مكاناً لتجمع الأهل والأحبة، والاحتفاء بتفوق ابنتهم حتى ساعات الصباح.

العائلة عاشت الفرحة التي كانت تنظرها، واستقبلت المهنئين، وصدحت الزغاريد، وأطلقت الألعاب النارية، بينما غمرت دموع الفرحة وجوه الوالدين والأشقاء.

الوالد سفيان، عبر عن فخره بابنته، مؤكداً انه اجتهد وباقي أفراد العائلة، من أجل توفير أجواء ملائمة لها، وكانت هي مثال للطالبة المجتهدة المثابرة، حتى استطاعت رسم الفرحة على وجوههم، متمنياً لها مستقبل زاهر.

فرح بعد حزن

الشاب ياسين أبو جزر، بدا فرحاً بعد علمه بنتيجة خطيبته، التي يستعد للزواج منها قريبا، وراح يستقبل المهنئين في منزلها، وشارك والديها وأشقائها الفرحة.

أبو جزر اقسم أنه أول مرة يتذوق طعم السعادة منذ رحيل كلا والديه في قصف إسرائيلي خلال العدوان المنصرم، أكد أنه واجه الحزن والواقع المرير بصبر وثبات، واستطاع تخطي المحنة، وها هو اليوم يحتفي بخطيبته التي حصلت على معدل مرتفع "87%"، وكأنها تهديه بعضاً من الفرح الذي كان ينتظره منذ أشهر طويلة.

وأوضح أبو جزر، أنه ينوي استكمال حياته، وتحقيق حلم والديه، بإنشاء أسرة نموذجية، وجمع أشقائه حوله، وسيسعى دائماً لصنع الفرح من قلب الحزن كما قال.

حلوى وأناشيد

وبدت مفارق الشوارع الرئيسية مزدحمة بالمواطنين، بينما غصت المحال المتخصصة ببيع الحلوى بالطلبة المتفوقين وذويهم، وحتى مهنئيهم، ممن اقبلوا على شراء الحلوى.

المواطن ياسر الجمل، بدا سعيداً وهو يشتري طبق كبير من الحلوى، لتقديمها إلى مهنئيه، بعد أن حصدت ابنته البكر على معدل "97%.

الجمل كان مبتسما، وقد أم منزله العشرات من المهنئين، وصدحت الزغاريد، بينما كانت المتفوقة أنسام تعيش اللحظات التي طالما حلمت بها.

وأكد ياسر أنه ورغم الظروف العصيبة، وانقطاع الكهرباء، إلا أن ابنته استطاعت تحقيق التفوق، وانتزعت أعلى الدرجات، لترسم البسمة على وجوه العائلة، وتحول البيت إلى قبلة للمهنئين.

وأكد أن العائلة كانت تنتظر هذه اللحظة منذ زمن، ومن أجلها فعلوا كل ما بوسعهم، ووفروا الأجواء المناسبة لابنتهم.

وظل المواطنون يقظون يحتفون بأبنائهم حتى حان موعد السحور، حينها بدأت مدن ومحافظات القطاع تهدأ، وتوقف إطلاق الألعاب النارية في الهواء. 

#تقارير_و_قصص