الحدث- القدس
قررت لجنة آداب المهنة في الكنيست الإسرائيلي إبعاد النائبة العربية، حنين زعبي، عن حضور جلسات الكنيست واللجان البرلمانية لمدة 6 أشهر، بداية من غد الأربعاء.
وزعبي معروف عنها مواقفها المناهضة للغاية للسلطات الإسرائيلية والمتمسكة بالحقوق العربية، وقد شاركت عام 2010 في الأسطول البحري الذي حاول كسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، وهو ما عرضه لموجة غضب إسرائيلية، بلغت حد محاولة نائبة إسرائيلية الاعتداء عليها بالضرب داخل الكنيست.
وقالت اللجنة، في بيان لها اليوم الثلاثاء: "نظرت لجنة آداب المهنة، برئاسة النائب يتسحاق كوهين، في الشكاوي التي رفعت ضد حنين زعبي، ومنها شكاوي رفعها رئيس الكنيست يولي أدلشتاين، وقررت أنها خرقت قواعد السلوك المهني، ولذلك سيتم إبعادها بداية من غد الاربعاء.
وهو ما ردت عليه زعبي، النائبة عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي، بقولها إن "القرار جاء في أعقاب تصريحاتها بأن نضال الفلسطينيين ليس إرهابا، بل دفاعا مشروعا عن حقوقهم وعن حركة تحرر وطني".
ومضت قائلة، في بيان تلقت الأناضول نسخة منه، إن "قرار اللجنة هو قرار فاشي، يمثل رغبة الأكثرية في إسكات الأقلية (العربية داخل الأراضي المحتلة عام 1948)، وقد اتخذ في أجواء حرب مستعرة، تحمل في طياتها توجها فاشيا.. ولجنة آداب الكنيست تصرفت بشكل مناف للآداب ولحدود وجوهر صلاحياتها".
ورأت أنه كان "من المفروض أن تدافع اللجنة عن حقي في التعبير والعمل البرلماني، لكنها بدل ذلك تعمل بمثابرة لمعاقبتي سياسيا، جراء موقفي المناهض للحرب الإجرامية على غزة، في نفس الوقت الذي تقوم بتجاهل أعضاء كنيست، مثل (وزير الخارجية أفيجغدور) ليبرمان وغيره الذين ينادون بقتلي وقتل شعبي الفلسطيني".
وتابعت النائبة العربية أن "ما يحدث من تحريض وشرعنة للجرائم ضد الفلسطينيين، وتحويل المناضلين إلى إرهابيين، يجعلنا أكثر عنادا وتصميما على مواصلة نضالنا".
واعتبرت زعبي أن "الأجواء الانتقامية داخل إسرائيل دليل على الفشل العسكري والسياسي الإسرائيلي في الحرب على غزة، فالهزيمة تجعل المهزوم أكثر رغبة في الانتقام". وختمت بأنها قررت "تقديم التماس للمحكمة العليا، ضد قرار اللجنة غير القانوني وغير الشرعي".