وفقا لموقع "بيسرغيزوند ليبن" الألماني فإن المياه المعبأة في قناني (المياه المعدنية)، دائما ما تحمل إشارة إلى مصدر المياه، لكن هذا لا يعني أن تلك المياه نقية 100%، وإن كلها من المنبع المذكور، فغالبا تكون نسبة قليلة من الماء المعبأة داخل الزجاجة من المنبع المشار إليه على العبوة، وحوالي 25% من الماء تكون من الصنبور.
وأفاد ذات الموقع أن مياه الصنبور قد تكون أنقى منها وأفضل للصحة، فبعض الشركات تقوم بتنقية الماء أو بمعالجتها باستخدام الأشعة فوق البنفسجية قبل بيعها في الأسواق بأسعار مضاعفة.
ميكروبات وسموم
لوحظ في دراسات عديدة أن المياه المعبأة في قنينات البلاستيك من الممكن أن تحتوي على ميكروبات وبعض أنواع الفطر والزرنيخ السام أيضا، لذا يوصي الخبراء بشرب الماء من الصنبور، طالما كان نظيفا وغير ملوثا.
مضرة بالصحة
البلاستيك المستخدم في صناعة الزجاجات يعد مضرا بالصحة ويمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالأمراض.
فرغم استخدام الشركات المصنعة مادة "ثنائي الفينول أ" في تصنيع العبوات، وهي تعتبر أقل إضرار بالصحة مقارنة بالأدوات البلاستيكية الأخرى، لكن لهذه المواد تأثيرا كيميائيا ملوثا يصل إلى الماء عندما تتعرض الزجاجات للحرارة لفترة طويلة.
وبعض هذه الملوثات من الممكن أن تؤدي إلى اختلال في الغدد الصماء، رغم أن ذلك لم يثبت علميا بعد، كما أورد موقع "بيسرغيزوند ليبن".
الإضرار بالبيئة
يعد وضع الماء في قنينات مصنوعة من البلاستيك أمرا غير صديق للبيئة، فرغم جميع المشاريع المقامة لإعادة تدوير القنينات لكن غالبا ما ترمى القنينات الفارغة في القمامة وهو ما يعتبر ملوثا للغاية، هذا فضلا عن أنها لا تتحلل جيدا.
وتحاول جميع الشركات المصنعة أن تثبت أن العبوات البلاستيكية صديقة للبيئة، بيد أنها تصنع من مواد تحللها يحتاج إلى مئات السنين.
ورغم الجهود التي بذلتها العديد من الشركات لجعل هذه القنينات صديقة للبيئة لكن لم تنجح سوى في خفض جزء بسيط من الآثار الجانبية لها على البيئة.