الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة الحدث: أحداث سيناء الأخيرة ضربة قاصمة للتسهيلات على معبر رفح

2015-07-06 10:47:44 AM
متابعة الحدث: أحداث سيناء الأخيرة ضربة قاصمة للتسهيلات على معبر رفح
صورة ارشيفية

 

الحدث- محمد مصطفى

أصابت الأحداث الدموية التي شهدتها شبه جزيرة سيناء مؤخراً، الغزيين بخيبة أمل كبيرة، نظراً لتأثيراتها السلبية المتوقعة على التسهيلات الأخيرة، التي بدأت مصر بتنفيذها على معبر رفح، واشتملت تنقل الأفراد وبعض أنواع السلع.

فبعد أن كانت كل المؤشرات والتوقعات تتحدث عن فتح المعبر الحدودي الواصل بين مصر وقطاع غزة، ثلاثة أيام من كل أسبوع، والسماح بتنقل المسافرين، وإدخال كميات كبيرة من الاسمنت، بات الأمر أشبه بالمستحيل في ظل الأحداث الدموية التي شهدتها مدن العريش ورفح والشيخ زويد، والمناطق القريبة منها مؤخراً.

إغلاق طويل

وتوقعت مصادر في معبر رفح، أن تنعكس الأحداث المذكورة بالسلب على المعبر، فقد يشهد الأخير إغلاق طويل الاجل، ربما يستمر أسابيع أو أشهر، خاصة وأن التوقعات تشير إلى نية مصر تنفيذ عمليات عسكرية واسعة في سيناء، وحشد قوات كبيرة على حدودها مع غزة، خوفاً من فرار عناصر متشددة.

وأوضح المصدر أن الأمور يشوبها الكثير من الغموض، لكن من المؤكد أن التسهيلات التي كانت بدأتها مصر، ألغيت أو على الأقل تم تعليق العمل بها، وعلى العالقين الانتظار فترات طويلة، حتى يسمح لهم بالمغادرة، كما أن المسافرين في مصر عليهم التأهب جيداً، وتوقع احتجاز طويل هناك، يحول بينهم وبين العودة للقطاع، بعد الانتهاء من قضاء مصالحهم.

إحباط وخيبة أمل

وأصيب مسافرون عالقون في غزة بحالة من الإحباط وخيبة الأمل، ترجمت بشكل واضح من خلال تراجع تدفقهم على المعبر للسؤال عن فتحه.

فبعد أن كان المعبر يشهد قدوم العشرات منهم يومياً، للاستفسار عن فتحه، وآلية السفر المعتمدة عليه، بات لا يصله أحد منهم، وبدت ساحاته الخارجية خالية من المسافرين تماماً.

ويقول الشاب أحمد عبد الناصر، وهو عالق وأفراد أسرته في قطاع غزة منذ عدة أشهر، إن أسماء أفراد عائلته باتت على قائمة الكشوف، وكان من المتوقع سفرهم جميعاً مع أول فتح للمعبر، وقد استعادوا الأمل بعد سماعهم بأنباء التسهيلات الأخيرة، وحزموا أمتعتهم، واستعدوا لمغادرة القطاع، الذي علقوا فيه قسراً لعدة أشهر.

وأوضح عبد الناصر، أنهم فوجئوا بالأحداث التي وقعت مؤخراً، والتي كانت بمثابة كارثة حلت عليهم وعلى كل العالقين، ويبدو أن رحلة معاناتهم جراء استمرار بقائهم في القطاع ستستمر فترة أطول، وهذا قد يكون له انعكاسات كارثية على مستقبل العائلة، خاصة وأن والده مهدد بفقد عمله، واقاماتهم على وشك الانتهاء.

حرمان من الإسمنت

ولم تؤثر الأحداث المذكورة على المسافرين فحسب، فقد أصيب بناءون ومواطنون بخيبة أمل أيضاً، لتعذر استمرار إدخال الاسمنت المصري، الذي كان ينتظر أن يسهم في إنعاش قطاع البناء المنهك.

ويقول المواطن عبد الله مطاوع، أنه تسلم حصة من الاسمنت بعد التسجيل على موقع وزارة الاقتصاد الوطني في غزة، وبدأ بالفعل بإنشاء أساسات منزل جديد، وكان يراوده أمل باستمرار التسهيلات المصرية، وإدخال مزيداً من الاسمنت لاستكمال عملية البناء.

وأوضح أنه وبعد أحداث سيناء، يبدو أن الأمر سيتوقف، ولن يتم استئناف إدخال الاسمنت في المنظور القريب، وهذا سيضطره لوقف عملية البناء في بدايتها، والانتظار وقت أطول عل الله يحدث انفراجة جديدة.

وأكد مطاوع أن سكان قطاع غزة دائماً موعودون بالفجائع والنكبات، فكلما فتح في وجههم باب، وظنوا أن الحصار سيخفف عنهم، تفاجئهم أحداث جديدة لا ذنب لهم فيها، لكنها تؤثر عليهم.

يذكر أن إسلاميون متشددون كانوا شنوا سلسلة من الهجمات غير المسبوقة، ضد مواقع ونقاط أمنية تابعة للجيش المصري فش مناطق شمال سيناء، وأسفرت عن مقتل وجرح عشرات الجنود المصريين.