غزة- الحدث
أحالت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، المتواصلة لليوم الثالث والعشرين، مختلف دور الترفيه إلى أماكن مهجورة.
وبدت دور الترفيه، في القطاع، في اليومين الأول والثاني من عيد الفطر، خالية، وفارغة، إذ لزم السكان، والأطفال بيوتهم خوفا من قصف الطائرات الحربية الإسرائيلية.
ولا يسمع في شوارع المدينة التي كانت نابضة بـ"الحياة"، وحركة الأهالي، إلا صوت الطائرات، ودوي انفجارات عنيفة ومتتالية، تتزامن مع تحليق مكثف، وعلى ارتفاعات منخفضة، لطائرات حربية ومروحية إسرائيلية، ويتبع كل ذلك أصوات سيارات إسعاف تهرع من المستشفيات.
كما شهدت المحال التجارية إغلاقا شبه كامل، كما غاب مشهد الأطفال الذين يلعبون في طرقات القطاع.
ويقول محمد شَمَلّخ، صاحب مدينة "شارم بارك"، إحدى أكبر مدن الألعاب، في مدينة غزة لوكالة الأناضول، إن عيد الفطر، "مناسبة لجني الأرباح، وخلق فرص عمل، للعشرات من الشباب العاطلين، ولكن الحرب على غزة تسببت لنا بكارثة كبيرة".
ووفقاً لمركز الإحصاء الفلسطيني، فقد ارتفع معدل البطالة في قطاع غزة إلى 40% في الربع الأول من عام 2014.
وأضاف شَمَلّخ:" مناسبة عيد الفطر ينتظرها أصحاب دور الترفيه، وتشكل فرصة حقيقية للربح وكسب المال، وهو ما لم يتحقق هذا العيد ".
وأشار إلى أنها المرة الأولى، التي تخلو فيها دور الترفيه، من الزوار في الأعياد، منذ سنين عديدة، حيث أن الحربين السابقتين (2008-2012) لم تأتيا خلال فترة الأعياد.
وقال:" الأطفال في قطاع غزة ينتظرون العيد ليحتفلوا، ولكن ما شهده القطاع من جرائم إبادة إسرائيلية بحق النساء والشيوخ والأطفال، جعلت من العيد اسما فقط خالي من المضمون".
وتشن إسرائيل منذ السابع من الشهر الجاري، حربًا ضروس ضد قطاع غزة، أطلقت عليها اسم "الجرف الصامد"، وتوسعت في حربها يوم 17 يوليو/ تموز الجاري، وبدأت توغلاً بريًا محدودًا.
وتسببت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، باستشهاد أكثر من 1100 فلسطيني وإصابة نحو 7000 آخرين، بجراح متفاوتة، وفق الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية الطبيب أشرف القدرة.
وبخلاف الشهداء والجرحى في الجانب الغزي، تسببت الحرب أيضًا في تدمير 2330 وحدة سكنية، وتضرر 23160 وحدة سكنية أخرى بشكل جزئي، منها 2080 وحدة سكنية صارت غير صالحة للسكن، وفق معلومات أولية صادرة عن وزارة الأشغال العامة الفلسطينية.