الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

"مدى": 48 انتهاكا ضد الحريات الإعلامية معظمها فلسطينية خلال حزيران الماضي

2015-07-06 02:07:55 PM
صورة ارشيفية

 

الحدث- رام الله

تواصلت الانتهاكات والاعتداءات ضد الحريات الاعلامية  في فلسطين المحتلة خلال شهر حزيران 2015 بذات الوتيرة المرتفعة التي سجلت في الشهور التي سبقته.
ورصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى"  خلال حزيران الماضي ما مجموعه 48 اعتداءا وانتهاكا ضد الحريات الاعلامية في الضفة وقطاع غزة ارتكبت جهات فلسطينية القسم الاكبر منها (27 انتهاكا) فيما ارتكب الاحتلال الاسرائيلي 21 انتهاكا.
  ولوحظ ان الانتهاكات الفلسطينية خلال الشهر الماضي  قد  تجاوزت "بخلاف معظم الفترات السابقة" من حيث عددها الانتهاكات الإسرائيلية، كما واشتملت مجموعة من الانتهاكات المركبة والمقلقة التي تظهر كيف يتم استسهال المساس بحرية الصحافة والصحافيين من قبل بعض الجهات والأوساط الفلسطينية الرسمية والمجتمعية.

الانتهاكات الفلسطينية
في سابقة نادرة الحدوث ارتكبت جهات فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال حزيران الماضي القسم الاكبر من الانتهاكات التي سجلت ضد الحريات الاعلامية حيث ارتكبت ما مجموعه 27 انتهاكا (12 منها في الضفة و15 انتهاكا في قطاع غزة).
ويمثل مجموع ما ارتكبته جهات فلسطينية خلال هذا الشهر 56% من مجمل الانتهاكات التي سجلت ضد الحريات الاعلامية وهو امر نادر الحدوث حيث ان الانتهاكات الاسرائيلية وعلى امتداد السنوات الماضية ظلت وبصورة شبه منتظمة تشكل النسبة الاكبر والاخطر مما تتعرض له الحريات الاعلامية في فلسطين من انتهاكات.
ولوحظ هذا الشهر ان بعض الانتهاكات التي ارتكبتها جهات فلسطينية اتخذت اتجاها يبعث على القلق الشديد ازاء استسهال المساس بحرية الاعلام من قبل بعض الجهات الرسمية والامنية والمجتمعية الحزبية، حيث اعتقل جهاز الامن الوقائي يوم 8/6 طالب الصحافة في الكلية العصرية محمد علي عتيق واحتجزه وعاود استدعائه عدة مرات متتالية بدعوى انه يتهم الاجهزة الامنية الفلسطينية بالخيانة وذلك بناء على مشاركته صورة نشرتها احدى صفحات الفيسبوك تظهره اثناء مشاركته في معسكر نظمه الامن الوطني الفلسطيني للصحافيين، ومنع عناصر امن فلسطينيون يوم 15/6 مراسل فضائية" القدس" الصحافي ممدوح حمامرة من الدخول الى قاعة مؤتمر السياحة الدولي الذي نظم في بيت لحم ومنعوه من تغطية المؤتمر واقتادوه الى مقر جهاز الامن الوقائي بعد ان احتج على ذلك بصورة سلمية علما انه كان استصدر قبل ذلك بطاقة للتمكن من تغطية المؤتمر، كما وتم منع مراسل موقع "الجزيرة نت" الصحافي عوض ابراهيم الرجوب من تغطية ذات المؤتمر وتم طرده من القاعة لاحتجاجه على منعه وعدد من الصحافيين من التغطية، واصيب مصور تلفزيون فلسطين شامخ جارح الجاغوب يوم 12/6 بحجر في راسه اثناء تغطيته مواجهات مع الجيش الاسرائيلي في سلواد شرق رام الله.
وفي غزة استدعى جهاز الامن الداخلي يوم (16/6) مدير شبكة "وكالة النهار الاخبارية الفلسطينية" الصحفي هاني الأغا ثلاث مرات متتالية وحققوا معه ودهموا منزله وصادروا عدة  اجهزة خاصة به، وفي نفس اليوم (16/6) تعرض مراسل صحيفة الاخبار اللبنانية الصحفي أمجد ايمن ياغي وهو من سكان مدينة غزة لعملية تهديد من قبل ذوي احدى النساء اللواتي قتلن في غزة على خلفية تحقيق نشره حول جرائم قتل النساء، كما واعتدى عناصر من الشرطة الفلسطينية في غزة يوم 17/6 على مراسل صحيفة الجارديان البريطانية حازم خليل بعلوشة وزميليه ماسيو مصور الفيديو في جريدة الجارديان ، والسيدة / فيدي مذيعة تلفزيون أون لاين في الجارديان ايضا، ومنعوهم من التغطية واحتجزوهم وصادروا معداتهم كما اوقفوا بعلوشة بعد ان نقلوه الى احد مراكز الشرطة، واعتدى عناصر من الشرطة الفلسطينية يوم 19/6 على عضو الامانة العامة في نقابة الصحافيين والمصور في وكالة الانباء الفرنسية موسى احمد الشاعر واحتجزوه، كما واقدم اشخاص على تهديد الصحفي فراس طنينة مراسل وكالة وفضائية "معا" في رام الله بالمساس به وشهروا به (اتهموه بالكفر) من خلال تعليق نشروه على موقع يدعى "طقس فلسطين" يوم (22/6).

الانتهاكات الاسرائيلية
وتفاوتت الاعتداءات الاسرائيلية التي سجلت الشهر الماضي ما بين الاعتقال والاعتداءات الجسدية والمنع من السفر والمنع من التغطية.
واعتقلت قوة من جيش الاحتلال الاسرائيلي المحرر في وكالة "قدس برس انترناشونال للانباء" في الضفة الغربية احمد حامد خضير البيتاوي من منزله فجر يوم 1/6، وفي ذات اليوم رفض جيش الاحتلال منح مصور وكالة الانباء الصينية "شينخوا" نضال شفيق اشتية تصريحا للعلاج في مستشفى العيون بمدينة القدس اثر اصابته بجروح في عينه نتيجة رصاصة مطاطية اطلقها عليه جنود الاحتلال اثناء تغطيته مسيرة في بلدة كفر قدوم، ومنع جنود الاحتلال يوم (2/6) مراسل "القدس" دوت كوم محمد اسماعيل العدم ومصور تلفزيون فلسطين شامخ جارح الجاغوب من تغطية حادثة استيلاء المستوطنين على بيت البركة في مخيم العروب بمحافظة الخليل،


وتعرض موقع شبكة "ماي ارينا الاعلامية" يوم 9/6 لهجوم الكتروني وعملية قرصنة مصدرها اسرائيل ما ادى لتعطيل الموقع وذلك بعد وقت قصير من نشره تقريرا حول تجربة اجرتها اسرائيل على" قنبلة قذرة"، ومنعت قوات الاحتلال بالقوة اربعة صحافيين (مراسل تلفزيون فلسطين علي دار علي والمصور الصحفي جهاد القاضي، ومصور الوكالة الفرنسية عباس مومني، ومحمد تركمان) من تغطية مواجهات وقعت قرب مخيم الجلزون بمحافظة رام الله واعتدت عليهم والقت قنابل غاز وصوت نحوهم لابعادهم عن المكان وذلك يوم 12/6، ومنع جيش الاحتلال يوم 20/6 طاقم فضائية "فلسطين اليوم" (مراسلة التلفزيون رغدة نضار نور الدين عتمة وزميلها المصور عطا عوض) من تغطية تداعيات مقتل مستوطن في قرية دير ابزيغ بمحافظة رام الله واحتجزوهما وحققوا معهما.
واعتدى جنود الاحتلال يوم 19/6 على مصور التلفزيون في وكالة الانباء الاميركية (AP) عماد محمد سعيد واحتجزوه وحققوا معه اثناء تغطيته حادثة قتل احد المستوطني في قرية دير ابزيغ بمحافظة رام الله، كما اوقفت شرطة الاحتلال يوم 25/6 مراسلة وكالة قدس برس انترناشونال للانباء في القدس فاطمة محمد ابو سبيتان واحتجزوها في مركز الشرطة واخضعوها للتحقيق وابعدوها عن المسجد الاقصى لمدة 15 يوما.
ومنعت سلطات الاحتلال الاسرائيلي (الجيش) يوم 21/6 نائب نقيب الصحافيين ومدير تحرير صحيفة الحياة الجديدة في غزة الصحافي تحسين الاسطل (43عاما) من السفر الى الضفة للمشاركة في اجتماع الامانة العامة لنقابة الصحافيين، كما واحتجز جنود الاحتلال يوم 29/6 طاقم تلفزيون "وطن" (المراسلان ايسر البرغوثي وحمزة السلايمة والمصور امجد شومان) ومنعوهم من اعداد تقرير حول منطقة اثرية بين بلدتي بيت ايلو ودير عمار في محافظة رام الله.

تفاصيل انتهاكات حزيران
(1/6)- اعتقلت قوة من جيش الاحتلال الاسرائيلي المحرر في وكالة "قدس برس انترناشونال للانباء" في الضفة الغربية احمد حامد خضير البيتاوي من منزله حيث افاد شقيقه فضل مركز مدى "اقتحمت قوة من جيش الاحتلال منزل شقيقي أحمد الكائن في حي الضاحية شرق مدينة نابلس الساعة الثانية والنصف من فجر هذا اليوم (1/6)، وبعد أن دخلوا المنزل قاموا بإدخال زوجته وبناته في غرفه، ووجهوا له اسئلة وهو في غرفه منفصلة (استمرت عدة دقائق) وفي هذه الأثناء قام عناصر منهم بتفتيش المنزل وصادروا جهاز الكمبيوتر الخاص بأحمد".
واضاف " لقد كان شقيقي رهن الاعتقال المنزلي منذ ثمانية اشهر ولم يكن يُسمح له بالخروج من المنزل سوى لساعة واحدة يوميا. حيث كان قد أُفرج عنه بعد أربعة أشهر من  الاعتقال شريطة الاعتقال المنزلي ولديه جلسة في المحكمة في السابع من الشهر الجاري".
ولاحقا عُقدت محكمة لأحمد البيتاوي بتاريخ 20/6 في بيتاح تكفا للمرة الرابعة منذ أن تم اعتقاله وقد تقرر تمديد احتجازه خمسة أيام أخرى، وتم عرضه على محكمة أخرى وهناك تم توجيه الاتهام له بالإخلال بشروط الحبس المنزلي وتلقيه أموالا من جهات غير مشروعة (وكالة قدس برس)، وسيكون موعد جلسة المحكمة القادمة يوم الأربعاء المقبل الموافق 1/7.

(1/6) رفض الجيش الاسرائيلي منح مصور وكالة الانباء الصينية "شينخوا" نضال شفيق اشتية (45 عاما) تصريحا للعلاج في مستشفى للعيون بمدينة القدس اثر اصابته بجروح في عينه نتيجة رصاصة مطاطية اطلقها عليه جنود الاحتلال اثناء تغطيته مسيرة في بلدة كفر قدوم حيث افاد اشتية مدى "تلقيت هذا اليوم خبر رفض السلطات الاسرائيلية منحي تصريحا من أجل العلاج في مستشفى سان جون كما ابلغني بذلك المحامي الاسرائيلي /إيتاي ماك/ الذي أخبرني أنهم في /الشباك/ يرفضون بشدة منحي تصريح دخول وذلك لأن الإسرائيليين هم من تسببوا بإصابتي ولا يريدون تقديم العلاج لي".
واوضح اشتية "كنت يوم أمس تقدمت بطلب في الارتباط المدني من أجل الحصول على تصريح للدخول الى القدس بهدف العلاج من اصابتي في عيني الناجمة عن رصاصة مطاطية اطلقها احد الجنود الاسرائيليين علي اثناء تغطيتي مسيرة في كفر قدوم وقد أرفقت بطلب الحصول على تصريح الورقة الخاصة بذلك (التحويلة) من فرع مستشفى سان جون الكائن في بلدة عنبتا حسب قوانين المستشفى".
واضاف"يوم الثلاثاء (2/6) زارني الصليب الأحمر في المنزل حيت يتابع قصة الاعتداء علي وقاموا بالاتصال على الارتباط الإسرائيلي في محاولة منهم لمنحي التصريح إلا أنهم رفضوا ذلك أيضا. الأمر الذي اضطرني للسفر الى الأردن للعلاج حيث أنني أعاني من نزيف داخلي في عيني إضافة لارتفاع الضغط فيها وعدم وضوح في الرؤية, واضاف  "تابعت العلاج اللازم في الأردن حيث خف النزيف الداخلي في العين رغم أنه يعود مع الحركة، كما أن ضغط الدم في العين لا يزال مرتفعا وغير مستقر، كما أخبرني الطبيب بوجود تمزق في بؤبؤ العين كما أنني فقدت ما نسبته 40% من الرؤية الإجمالية فيما شبكية العين لم تصب بأذى. لدي مراجعة بتاريخ 28/7 وسأراجع لمدة ثلاث مرات كل شهر مرة".

(2/6) منع جنود الاحتلال مراسل "القدس" دوت كوم محمد اسماعيل العدم (28 عاما) ومصور تلفزيون فلسطين شامخ جارح الجاغوب (34عاما) من تغطية حادثة استيلاء المستوطنين على بيت البركة في مخيم العروب بمحافظة الخليل حيث افاد العدم مركز مدى "ذهبت أنا مراسل "القدس" دوت كوم، وزميلي مصور تلفزيون فلسطين شامخ جارح الجاغوب (34 عاما) من أجل إعداد تقرير عن بيت البركة في مخيم العروب الذي يحاول المستوطنون الاستيلاء عليه، وما ان وصلنا حتى جاء جيش الاحتلال وأخبرونا بأنه يُمنع التصوير في هذه المنطقة وقد أصروا على رأيهم حتى بعد أن تأكدوا من أننا صحفيين عن طريق بطاقاتنا الصحفية. وسمحوا لنا بالتصوير من مكان بعيد فقط أو مغادرة المكان فورا، مما اضطرنا للمغادرة".

(8/6) اعتقل جهاز الامن الوقائي واستدعى واحتجز طالب الصحافة في الكلية العصرية محمد علي عتيق عدة مرات متتالية وذلك بدعوى اتهامه الاجهزة الامنية الفلسطينية بالخيانة، وذلك بناء على مشاركته صورة خاصة به نشرتها احدى صفحات الفيسبوك تظهره اثناء مشاركته في معسكر نظمه الامن الوطني الفلسطيني للصحافيين وتنتقد التنسيق الامني، حيث افاد عتيق مدى "تلقيت ظهر اليوم (8/6) اتصالا من مقر الأمن الوقائي في مدينة جنين يخبرني بضرورة مراجعة المقر في اليوم التالي الساعة التاسعة. وعندما ذهبت حسب الموعد تم التحقيق معي بدعوى أنني أتهم الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالخيانة، وذلك استنادا الى مشاركتي صورة لي نشرت على صفحة باسم "أنا بزاود" على موقع الفيسبوك، حيث كانت هذه الصفحة نشرت صور جميع الصحفيين الذين شاركوا في معسكر التعايش للأمن الوطني، وكتبت تعليقا على الصور /اختبار الأجهزة الأمنية للتنسيق مع الاحتلال/. إضافة لما سبق فقد تم التحقيق معي حول القضايا التي اعتقل عليها أبي وأخي في فترات سابقة".
واضاف "في صباح اليوم التالي تم تحويلي إلى النيابة ولم يتم التحقيق معي هناك حتى أفرج عني حوالي الساعة العاشرة من يوم الأربعاء (10/6) بعد التوقيع على إفادتي على أن أعود يوم السبت المقبل (13/6) لمراجعة جهاز الامن  الوقائي حيث بقيت هويتي محجوزة لديهم".
وقال" ذهبت يوم السبت (13/6) حسب الموعد وبقيت في غرفة الانتظار من الساعة العاشرة صباحا حتى الثالثة عصرا دون أن يتم التحقيق معي وأخلوا سبيلي على أن أعود يوم الاثنين (15/6) الساعة العاشرة صباحا، حيث بقيت هويتي محتجزة لديهم، وفي الموعد الجديد المحدد اي يوم الاثنين ذهبت وبقيت أنتظر نحو خمس ساعات قبل أن يُطلق سراحي على أن أعود في اليوم التالي وقد عدت في اليوم التالي وبعد الانتظار من الساعة الحادية عشرة والنصف حتى الثانية ودون تحقيق قاموا بإعادة بطاقة هويتي في حين فقدت رخصة السياقة الموجودة  بداخلها وأُطلق سراحي".

(9/6) تعرض موقع شبكة "ماي ارينا الاعلامية" لهجوم الكتروني وعملية قرصنة مصدرها اسرائيل الامر الذي ادى لتعطيل الموقع وذلك بعد وقت قصير من نشره تقريرا حول تجربة اجرتها اسرائيل على" قنبلة قذرة" حيث افاد مدير الشبكة بهاء مروان دعيبس مركز مدى:" مساء يوم 9/6 وعند حوالي الساعد الرابعة عصرا تعرض الموقع لهجوم الكتروني ما ادى لاختفائه علما ان الموقع مستضاف من قبل شركة في اميركا".
واضاف دعيبس" تبين لاحقا ان الموقع تعرض خلال ربع ساعة لنحو 14 الف هت، وقد بدأ هذا الهجوم بمشاركة 486 شخص وهذا يعتبر رقما ضخما وكان مصدره الرئيسي اسرائيل (اكثر من 70% منه) وقد استمر نحو 8 ساعات اي حتى حوالي الثانية عشرة من منتصف الليل بذات الوتيرة"
وقال" الهجوم بدأ بعد دقائق من نشرنا موضوعا حول تجربة اسرائيلية لقنبلة قذرة، ونعتقد انه مرتبط بذلك. الهجوم ما يزال مستمرا حتى الان (11/6/2015 يوم ادلى بهذه الافادة) لكن القراصنة لم يتمكنوا من الوصول الى ارشيف ومعلومات الموقع بسبب تدخل الشركة المستضيفة للموقع لكنهم ورغم ذلك (القراصنة) نجحوا في تعطيل الموقع وهم مستمرون في مهاجمته ما يعيق عمله".

(12/6) منعت قوات الاحتلال اربعة صحافيين من تغطية مواجهات وقعت قرب مخيم الجلزون بمحافظة رام الله واعتدت عليهم والقت قنابل غاز وصوت نحوهم لابعادهم عن المكان حيث افاد مراسل تلفزيون فلسطين علي دار علي مدى "توجهنا يوم الجمعة لتغطية مواجهات وقعت عند مدخل مخيم الجلزون. كنا مجموعة من الصحفيين (المصور الصحفي جهاد القاضي، مصور الوكالة الفرنسية عباس مومني، ومحمد تركمان) حيث كان الجيش الإسرائيلي يتواجد على مدخل المخيم تمهيدا للوصول الى اطرافه، وعلى الرغم من اننا اتخذنا موقعا بعيدا نوعا ما عن موقع المواجهات إلا أن الجيش منعنا من التغطية من هذا المكان وأمرنا بالابتعاد، وإثر ذلك انتقلنا لزاوية أخرى بعيدة ولكن جاء الجنود مرة أخرى الى عندنا وقاموا بدفشنا بالقوة لإبعادنا عن المكان ومنعنا من التغطية، كما أنهم حاولوا كسر كاميراتنا رغم أننا نرتدي كنا نرتدي اللباس الخاص بالصحفيين. ومجددا انتقلنا الى موقع آخر فقاموا بإلقاء قنابل الصوت والغاز علينا. لقد تم الاعتداء علينا جميعا بالضرب و"الدفش" والمنع من التغطية".

(12/6) اصيب مصور تلفزيون فلسطين شامخ جارح الجاغوب (34 عاما) بحجر في راسه اثناء تغطيته مواجهات مع الجيش الاسرائيلي في سلواد شرق رام الله حيث افاد مدى "بعد أن قام جيش الاحتلال بمنع جميع الصحفيين المتواجدين في بلدة سلواد شرق مدينة رام الله من تغطية مواجهات الشبان بالجيش، تعرضت للإصابة بحجر في رأسي إصابة طفيفة جدا تلقيت على أثرها العلاج الميداني بواسطة كمادات الثلج في سيارة الإسعاف".

(15/6) منع عناصر امن فلسطينيون الصحافي ممدوح حمامرة مراسل فضائية" القدس" من الدخول الى قاعة مؤتمر السياحة الدولي الذي نظم في بيت لحم ومنعوه من تغطيته واعتدوا عليه واقتادوه الى مقر جهاز الامن الوقائي بعد ان احتج على ذلك بصورة سلمية علما انه كان استصدر قبل ذلك بطاقة للتمكن من دخول قاعة المؤتمر وتغطيته حيث افاد حمامرة مركز مدى "قمنا كصحفيين يوم أمس(14/6) باستصدار بطاقات خاصة بالتغطية من أجل الدخول لقصر المؤتمرات في مدينة بيت لحم وتغطية وقائع مؤتمر السياحة الدولي. وعندما ذهبت في الموعد تفاجأت بمنعي أنا تحديدا من الدخول للمؤتمر دون إبداء أي سبب، وذلك من قبل احد عناصر الأمن الذين كانوا يرتدون الزي المدني حيث رفض الافصاح عن الجهاز الذي يعمل لصالحه".
واضاف حمامرة "اثر منعي قمت برفع لافتة كرتونية تبين أنني كصحفي مُنعتُ من دخول المؤتمر وتغطية فعالياته ووقفت بصورة احتجاجية أمام قصر المؤتمرات الأمر الذي أعقبه مهاجمتي من قبل عناصر من الأمن الوقائي حيث اعتدوا علي بالدفع والسحب بقوة والتهديد في حال لم أبتعد عن المكان. وعندما رفضت الابتعاد تم اعتقالي واقتيادي الى مقر الأمن الوقائي وهناك قال لي الضابط بأنني قمت بإيصال رسالتي حتى أن الوزراء علموا بقصتي، وأنه سيحاول أن يخبرني بأسباب منعي من التغطية من قبل حرس الرئاسة". يذكر ان حمامرة  منع من الدخول الى مقر الرئيس عباس في بيت لحم لتغطية لقاء مع وزير الاوقاف التركي الشهر الماضي.

(15/6) منع حراس مؤتمر حول السياحة نظم في بيت لحم مجموعة من الصحافيين من تغطية المؤتمر وتصويره وأعاقوا عملهم وطردوا مراسل موقع "الجزيرة نت" الصحافي عوض ابراهيم الرجوب (39عاما) من القاعة لاحتجاجه على منعهم من التغطية حيث افاد الرجوب مركز مدى" حين دخلنا قاعة المؤتمر تم توجيه الصحفيين إلى مدرج يعلو القاعة الرئيسية، فاحتج الصحفيون لان المسافة بعيدة ومن الصعب التصوير من ذلك المكان. بعد ذلك سمحوا لصحافيي التصوير التلفزيوني بالنزول وأخذوا مواقعهم ثم مصوري الوكالات ورفضوا السماح لي بمرافقتهم الامر الذي اعقبه السماح للمراسلين الصحافيين لكنهم رفضوا السماح لي بمرافقتهم بحجة أنني احمل  كاميرا".
واضاف الرجوب" طلبوا الانتظار وبقيت أنا وثلاثة من مراسلي الإذاعات المحلية في المكان قرابة ساعة، وكلما كنا نطلب النزول كان الحراس يطلبون منا الانتظار ويمنعونا من مغادرة المدرج المرتفع أو حتى مغادرة المكان، وعندما طلبت من أحد أفراد الحراسات التحدث مع المسؤول الإعلامي رفض ذلك، وفي أهم توقيت وبعد البدء بإلقاء كلمات الافتتاح سمحوا لنا بالنزول، ولكن عند باب القاعة جرت مشادة بين اثنين من أمن المؤتمر (أحدهم كان يريد إدخالي مع زملاء آخرين والأخر رفض ذلك) ، ثم طلب أحدهم بطاقتي الصحفية ودقق فيها، فقلت لهم /لماذا سمحتم لنا بالوصول إذا كنتم تمنعون الدخول، فإما أن تسمحوا لنا بالدخول أوتتركونا نغادر المكان فلا يمكن أن نبقى هنا/، فقال الذي عارض دخولنا اخرج، وأرسل معي أحد الأفراد حتى مدخل قصر المؤتمرات".

(16/6) استدعى جهاز الامن الداخلي في غزة مدير شبكة "وكالة النهار الاخبارية الفلسطينية" الصحفي هاني الأغا (38 عاما) وهو من خانيونس اربع مرات متتالية وحققوا معه ودهموا منزله وصادروا عدة  اجهزة خاصة به حيث افاد الاغا مركز مدى "مساء يوم الثلاثاء  الموافق  16/6/2015  وصلني استدعاء من الأمن الداخلي بخانيونس لكي أراجع المقر يوم الخميس الموافق 18/6 الساعة التاسعة صباحا. توجهت في الموعد المحدد الى مقر الامن الداخلي وعند وصولي أخذوا مني الجوال والبطاقة الشخصية ، وأدخلوني الى غرفة الحجز ، وأجلسوني على كرسي في زاوية الغرفة ووجهي للحائط ومنعوني من الالتفاف او النظر حولي ، وبعد ثلاث ساعات تقريبا أخذوني الى غرفة التحقيق".
واضاف الاغا "قام شخصان من الأمن الداخلي بالتحقيق معي، وكان وجهي للحائط في زاوية الغرفة ، ومنعوني من النظر لهم أو الالتفات نحوهم، وبعد ذلك وضعوا عصبة (غطاء) على عيوني أثناء التحقيق. كان التحقيق معي حول طبيعة عملي الصحفي، ومع من نتواصل (كصحافيين) في رام الله ومن هم أصدقائي على الفيس بوك، وعلاقتي بحركة فتح. وقد استمر التحقيق نحو ثلاث ساعات دون أن يوجه لي اتهام.
قرابة الساعة الثالثة عصرا أعطوني الجوال والبطاقة الشخصية وأخلوا سبيلي على أن أعود لهم يوم الخميس 26/6 الساعة التاسعة صباحا".
واوضح الاغا انه توجه يوم الخميس 26/6 الساعة التاسعة صباحا الى مقر الأمن الداخلي بخانيونس كما طلب منه وقال "اخذوا مني الهوية والجوال ، وأدخلوني لغرفة الحجز ووجهي للحائط كما حصل في المرة السابقة، وبقيت في غرفة الحجز حتى الساعة الواحدة ظهرا ، ثم أخذوني للتحقيق حيث سألوني /ما هو الجديد لديك/ فقلت لهم بان لا جديد عندي فطلبوا مني أن أتصل على البيت وأبلغ عائلتي بأن عناصر الأمن الداخلي سيأتون الى البيت وقدعلمت لاحقا من أهلي أنهم (عناص الامن) وبعد الاتصال بدقائق كانوا في منزلي ، وأخذوا جهاز اللاب توب ، وصندوق كمبيوتر /البوكس/ والجوال.. ولا أعرف أن كانوا قد أخذوا أية أوراق. عند الساعة الرابعة والنصف عصرا أخلوا سبيلي وطلبوا مني مجددا أن أعود لهم يوم الاثنين الموافق 29/6".
وقال الصحفي هاني الأغا في افادة منفصلة ادلى بها لمركز مدى بتاريخ 29/6 " صباح  اليوم الاثنين  الموافق  29/6 الساعة ، توجهت مجددا الى مقر الأمن الداخلي بخانيونس، حسبما طلبوا مني في المقابلة السابقة، وعندما وصلت المقر تم وضعي في غرفة الحجز كالمرة السابقة حتى قرابة الساعة 12 ظهرا ، وبعدها نقلوني إلى زنزانة انفرادية، وقرابة الساعة 12 ونصف أخذوني للتحقيق".
واضاف "حقق معي شخص واحد وسألني عن الصور الموجودة على جهاز الكمبيوتر خاصتي الذي كانوا أخذوه من منزلي في المرة السابقة كما سألوني عن العمل الذي نقوم به على الكمبيوتر، ثم أعادوني للزنزانة.
قرابة الساعة 5 مساء أخذوني للتحقيق مرة أخرى، وكان يتواجد 3 أشخاص، وأبلغوني أن وسائل الاعلام تتحدث عن احتجازي، وأوصلوا لي رسالة مفادها بان يكون عملي في  الصحافة والاعلام /دون مخالفات/ دون ان يوضحوا مقصدهم بالمخالفات. عند قرابة الساعة 5 والنصف أخلوا سبيلي ، وأعطوني بطاقة الهوية، ولكن بقي جهاز الجوال " سامسونج" وكذلك اللاب توب والكمبيوتر محتجزة عندهم حيث وابلغوني بأنهم سيرسلون لي الجوال، أما اللاب توب والكمبيوتر فقالوا بانه سيتم  إعادتهما لي بعد فحصهما.
ولم يطلبوا مني العودة للمقابلة مرة أخرى، ولكن المعاملة خلال المقابلة اتسمت بالعنف اللفظي والنبرة الحادة والزعيق (الصراخ)".

(16/6) تعرض مراسل صحيفة الاخبار اللبنانية الصحفي أمجد ايمن ياغي (24 عاما) وهو من سكان مدينة غزة لعملية تهديد من قبل ذوي احدى النساء اللواتي قتلن في غزة على خلفية تحقيق نشره حول جرائم قتل النساء حيث افاد ياغي مركز مدى " أنجزت تحقيقا استقصائيا تحت عنوان  /لا عزاء للنساء المقتولات في غزه/ وقد عملت على التقرير لمدة سنة، وهو موثق في كل ما جاء فيه من معلومات بالصورة والصوت. التقرير يتناول موضوع قتل النساء في غزه في  ظروف غامضة ، ويحمل المسؤولية لحكومة غزه في عدم إجراء التحقيقات والملاحقات اللازمة وبعلم أهالي النساء .. وتقدمت باستشارة لمؤسسة أريج للصحافة الاستقصائية في الأردن حول أي مسؤوليات قد تترتب على عرض ونشر التقرير فأفادوني بأن التقرير سليم".
واضاف ياغي "يوم الاثنين الموافق  15/6 تم نشر التقرير في صحيفة الأخبار اللبنانية، وفي اليوم التالي (الثلاثاء 16/6) تلقيت اتصالا الساعة الرابعة فجرا من شقيق احدى النساء[1] اللواتي قتلن في ظروف غامضة، وطلب مني إزالة التقرير من موقع الصحيفة وهددني باللجوء للمباحث العامة والنيابة.
وفي ذات اليوم (الثلاثاء) وقرابة الساعة الواحدة والنصف ظهرا وصلتني رسالة من الشقيق الاخر للقتيلة يطلب مني فيها حذف التحقيق كما وطلب مني أن أقابله ".
وقال ياغي "ذهبت بعد نصف ساعة من ذلك (قرابة الساعة  الثانية ظهرا ) لمقابلته عند دوار حيدر عبد الشافي في غزه ، وكان معه جيب وشخص آخر. وطلب مني احد الشقيقين بكل ود واحترام حذف التحقيق ولكني فوجئت بأن زوج المقتولة كان يجلس بجواره في سيارة الجيب أي كان بداخليه شقيق القتيلة وزوجها معا، وطلب مني زوج المقتولة باسلوب اجباري وعصبي حذف التحقيق".
وقال ياغي " غادرتهما ونزلت من السيارة على أساس أن أحذف التحقيق، ثم أرسلت رسالة لشقيق القتيلة ابلغته فيها بأني سأقوم بإخفاء البوست المنشور على الفيس بوك حول التحقيق ، خاصة وأنني لا أستطيع حذف التحقيق من الصحيفة".

(17/6) اعتدى عناصر الشرطة الفلسطينية في غزة على مراسل صحيفة الجارديان البريطانية حازم خليل بعلوشة (36عاما) واثنين من زملائه ومنعوهم من التغطية واحتجزوهم وصادروا معداتهم كما اوقفوا بعلوشة بعد ان نقلوه الى احد مراكز الشرطة حيث افاد بعلوشة مركز مدى "انه يوم الأربعاء الموافق  17/6/2015  وقرابة الساعة الواحدة والنصف كنت وبرفقتي السيد/ ماسيو مصور الفيديو في جريدة الجارديان ، والسيدة / فيدي مذيعة تلفزيون أون لاين في الجريدة ، كنا في جولة لإعداد فيلم عن تغطية الصحفيين المحليين للعدوان الاخير على قطاع غزه. وأثناء تواجدنا مقابل مدرسة الزيتون في تل الهوى  بمدينة غزه وهي واحدة من مدارس وكالة الغوث الأربع التي تؤوى النازحين داخلها (تحولت لمراكز ايواء)[2] كان بعض الناس يخرجون من المدرسة وهم يقولون: /لقد اخرجونا بالقوة/ فيما قال احدهم /حاولت حرق نفسي ومنعوني/".
واضاف بعلوشة " عندها بدأنا بالتصوير بشكل اعتيادي ونحن خارج المدرسة ودون أن ندخلها، فجاء شخص بلباس مدني  ومعه اشخاص آخرون ومن دون أن يكلمنا وضع يده على الكاميرا، وأخذ يشدها وطلب الحصول على الذاكرة .. كان يعتقد أننا نصورهم. فسألته : من أنت ؟ وماذا تريد؟ قال: شرطة، ثم جاء شخص آخر وشدنا الى داخل المدرسة وهناك أخذوا الكاميرا، ومكثنا في المدرسة قرابة ساعة ونصف دون أن يسألنا أحد عن شيء لكن تخلل ذلك سب وشتم وشد وسوء معاملة / انت لا تستحي؟ من تعتقد نفسك؟ وشد من اليد والصدر بطريقة غريبة/.. كان التعامل أرعن".
وقال" في داخل المدرسة كان أفراد الشرطة يحملون هروات ويخرجون الناس من المدرسة ، ومنعوني من الاتصال بالجوال ، ولكني تمكنت من ارسال مسجات  لصحفيين ولبعض قيادات الحكومة بغزه للابلاغ عما حصل معنا. قرابة الساعة الثالثة عصرا انتهى دوام الدورية الموجودة في المدرسة ، وابلغوني أنه سيتم اخلاء سبيل الاجانب ، وأنا سيتم تحويلي لقسم شرطة العباس ، فطلبت سيارة لنقل الصحفيين الاجانب الى الفندق وأنا أخذوني لقسم العباس في سيارة الشرطة وسيارتي بقيت عند المدرسة" .
واضاف:"في قسم العباس نقلوني من غرفة الى اخرى ، وسأل أحدهم الشرطة التي نقلتني للعباس: من هذا؟ وما موضوعه ؟ فرد عليه أحد أفراد الشرطة الذين نقلوني الى هناك / انه صحفي ، وحصل خلاف بينه وبين الضابط/  ثم أخذوا أغراضي وأدخلوني للزنزانة  (رغم أن السيد/ اياد البزم الناطق باسم وزارة الداخلية أبلغني بأنه سيتم اخلاء سبيلي) وتم احتجازي في الزنزانة قرابة 45 دقيقة دون أن يكلمني أو يسألني أحد ..سواء كان عن اسمي أو عن سبب احتجازي، وبعد ذلك أعطوني أغراضي وقالوا : افراج". 
واضاف "عندما خرجت ناداني شخص وقال يريدونك في الإدارة ، فذهبت للإدارة وكان موجودا عند الإدارة السيد/ فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس ، وسمع مني ماحصل دون تفاصيل، وحاول أن يبرر وأصر أن يوصلني بسيارته ، وعندما سرنا بسياراته سألته عن الكاميرا .. فكلم إدارة العباس وعدت وأخذت الكاميرا".

(19/6) اعتدى جنود الاحتلال على مصور التلفزيون في وكالة الانباء الاميركية (AP) عماد محمد سعيد (47 عاما) واحتجزوه وحققوا معه اثناء تغطيته حادثة قتل احد المستوطنين حيث افاد "ذهبت عند حوالي الساعة الرابعة من عصر يوم 19/6 لتغطية ما جرى عقب حادثة قتل مستوطن في بلدة دير بزيع في منطقة /عين بوتين/ التي تبعد 200م فقط عن منزلي، وبعد أن وصلت بسيارتي قام عشرة جنود بالهجوم علي وأخرجوني من السيارة وألقوا بي على الأرض وفتشوني بوحشية وقام أحدهم بوضع بندقية الـ M16 في رأسي".
واضاف: "بقيت ملقى على الأرض لمدة ساعة وأحدهم يصور بي والآخر يستجوبني عن نفسي وعن عملي وأين أسكن وماذا جئت أصور. جاء بعد ذلك ضابط مخابرات وبعد أن رأى هويتي وكرر نفس الأسئلة علي أخذ رقم سيارتي ولونها وأمرني بعدم التصوير وأطلق سراحي".

(25/6) اوقفت شرطة الاحتلال مراسلة وكالة قدس برس انترناشونال للانباء في القدس فاطمة محمد ابو سبيتان(27 عاما) واحتجزوها في مركز الشرطة واخضعوها للتحقيق وابعدوها عن المسجد الاقصى لمدة 15 يوما حيث افادت ابو سبيتان مركز مدى :"كنت أغطي حوادث الاعتداءات والاقتحامات شبه اليومية التي يقوم بها المستوطنون في المسجد الأقصى، وأثناء خروجي الساعة الحادية إلا ربعا لم يعيدوا لي هويتني وأخبروني بأنني موقوفة. وقد تم تحويلي من باب حطة الى مركز باب الأسباط لمدة نصف ساعة وبعدها تم نقلي لمركز شرطة القشلة وبقيت هناك أربع ساعات وخضعت للتحقيق حول ما كنت أعمله في الأقصى فقلت لهم بأني صحفية وهذا عملي".
واضافت ابو سبيتان" وجهوا لي تهمة /الإخلال بزيارات المستوطنين/ وحكموا بإبعادي عن المسجد الأقصى ومحيطه لمدة 15 يوما بدون أي غرامات".

(19/6) اعتدى عناصر من الشرطة الفلسطينية على عضو الامانة العامة في نقابة الصحافيين والمصور في وكالة الانباء الفرنسية موسى احمد الشاعر (56 عاما) وتم احتجازه بعد مشادة كلامية وقعت بينهم اثناء محاولته ركن سيارته بينما كان متجها الى مدينة القدس حيث افاد الشاعر "خرجت بسيارتي حوالي الساعة الحادية عشرة صباحا من مدينة بيت لحم متجها للصلاة في الأقصى، وعند اقترابي نقطة أردت أن أصف (اركن) سيارتي جاء احد عناصر الشرطة الفلسطينية ومنعني من ذلك فيما جاء شرطي اخر وأمرني بأن ابتعد بسيارتي من المكان نهائيا. بعدها جاء الشرطي الأول وقال لي /بإمكانك ان تصف سيارتك ولكن على جهة اليمين أكثر، ولكن الشرطي الثاني جاء مرة أخرى وقال لي بانه ممنوع وهددني بمخالفتي سير في حال لم أستجب لذلك".
واضاف الشاعر " ذهبت الى مكان بعيد، وبعد أن عدت لنفس المكان الذي مُنعت من الاصطفاف به، وجدت اربع سيارات تم ركنها فيه فصورت السيارات وصورت الشرطي الذي كان هددني بالمخالفة، وعندما رآني قال لي /صور وانشر زي ما بدك/ فقلت له /أنت شخص ما بتستحي/ وهنا حدثت مشادة كلامية بيننا، وبدأ يتهجم علي لفظيا بالشتائم وجسديا حيث قام بمسكي من قميصي وتقطيع جميع أزراره كما قام بركلي بأقدامه. وبعد ذلك جاء أحد الضباط (والذي قال بأنها ليست المرة الأولى التي أعمل فيها مشاكل على الرغم من أنني أراه للأول مرة) وطلب هويتي واقتادني لمركز مديرية بيت لحم وقد كانت الساعة اصبحت حوالي الحادية عشرة والنصف، وهناك تم إنزالي للتحقيق وقمت بالاتصال بالمقدم لؤي زريقات، كما حضر العقيد علاء الشلبي مدير شرطة محافظة بيت لحم، وبعد سماعه لروايتي طلب مني تقديم شكوى رسمية، فقمت بتقديم شكوى ضد الشرطي المُعتدي  وضد الضابط. كما ساقوم بإرسال رسالة للواء حازم عطا الله قائد الشرطة الفلسطينية من أجل التحقيق فيما جرى".

(20/6) منع جيش الاحتلال الاسرائيلي طاقم فضائية "فلسطين اليوم" من تغطية تداعيات مقتل مستوطن في قرية دير ابزيغ بمحافظة رام الله واحتجزهم وحقق معهم، حيث افادت مراسلة تلفزيون فلسطين اليوم الصحفية رغدة نضال نور الدين عتمة مركز مدى "خرجنا في هذا اليوم (20/6) أنا وزميلي المصور عطا عوض (33عاما) من أجل إعداد تقرير تلفزيوني حول تطورات وتداعيات الوضع الأمني في قرية دير ابزيع التي كان قُتل فيها في اليوم السابق (19/9) مستوطن. بداية قام الجيش الاسرائيلي بمضايقتنا أثناء اجرائنا مقابلات مع أهالي القرية حيث تعمدوا الاقتراب منا بالجيبات العسكرية أثناء التصوير محدثين تشويشا على التسجيل ولإرهابنا".
واضافت "أثناء تصويرنا لعملية قيام الجنود الاسرائيليين بجمع كاميرات المراقبة المنتشرة في البلدة اقترب منا جنديان ومجندة وطلبوا منا التوقف عن التصوير وأمرونا بمرافقتهم رغم أن سياراتنا مكتوب عليها كلمة (press)، وبعد سيرنا نحو 200 متر برفقتهم وصلنا الى البناية التي يتواجد فيها الضابط في أول القرية، وبعد أن رفضنا الصعود له نزل هو وقام بالتحقيق معنا لمدة ربع ساعة تقريبا حول عملنا والجهة التي نعمل لصالحها ولماذا نصور، وبعد أن اطلع على بطاقاتنا الصحفية وتأكد منها أمرنا بعدم التصوير و بالانصراف".

(21/6) منعت سلطات الاحتلال الاسرائيلي (الجيش) نائب نقيب الصحافيين ومدير تحرير صحيفة الحياة الجديدة في غزة الصحافي تحسين الاسطل (43عاما) من السفر الى الضفة للمشاركة في اجتماع الامانة العامة لنقابة الصحافيين حيث افاد الاسطل مركز مدى "توجهت للسفر للضفة الغربية عبر معبر بيت حانون لحضور اجتماع الأمانة العامة لنقابة الصحفيين في الضفة، وكان اسمي ضمن كشف الوفد المسافر، وبعد ساعتين من الوصول للمعبر أبلغني الارتباط الفلسطيني بأنني ممنوع من السفر بناء على أوامر الاحتلال وعدت لغزة".

(22/6) اقدم اشخاص (تم لاحقا التعرف على هوياتهم) على تهديد الصحفي فراس احمد طنينة (38 عاما) بصورة مباشرة فضلا عن اتهامه بالكفر من خلال تعليق نشروه على موقع /طقس فلسطين/ حيث افاد طنينة مدى"قبل حوالي شهر ونصف، وبينما كنت أجلس في مقهى مع مجموعة من الزملاء والاصدقاء دار نقاش بيننا حول بعض الأمور الدينية، وتناولنا فيه بشكل خاص موضوع السنة والشيعة والخلافات بينهما كمذهبين والحروب التي دارت على ارتباطا بالمذاهب. وقد استمع لهذا النقاش بالصدفة يمان بسام جرار والتقط بعض ما قيل في النقاش وقام ببناء أفكاره الخاصة حول الموضوع والنقاش. وبعدها أحضر (اي يمان جرار) ما يقارب 150 شخصا وقاموا بالتهجم علي واتهموني بالكفر، ولكن وبعد ان تم استدعاء الشرطة للمكان في نفس اللحظة انتهى الموضوع".
واضاف طنينة "لا أعلم ما الذي أعاد إحياء هذه القصة من جديد اليوم، حيث قام شخص بنشر بوست (تعليق) على صفحة الفيسبوك الخاصة بموقع /طقس فلسطين/[3]  يتهمني فيه بالكفر ويهددني وبشكل مباشر بأن يكون الرد ضدي قاسيا[4]. وقد قمت بتقديم شكوى رسمية لدى كافة الجهات المعنية حول هذا الامر والتهديد".
واشار الى انه تم لاحقا التعرف على الاشخاص الذين قاموا بذلك وان مُحافِظةُ رام الله تدخلت في هذه القضية واستدعتهم وأنبتهم وقاموا بإزالة التعليق.
وقال في افادة اخرى يوم 30/6 "لقد قمت بسحب جميع الشكاوي التي كنت قد قدمتها بخصوص هذا الموضوع حيث أن عقوبة مثل هذه الجرائم لا تتعدى السجن 24 ساعة كما أفادوني في قسم المخابرات والشرطة فلا وجود للقوانين الرادعة لمثل هذه الجرائم".

(29/6) احتجز جنود الاحتلال طاقم تلفزيون "وطن" ومنعوهم من اعداد تقرير حول منطقة اثرية بين بلدتي بيت ايلو ودير عمار شما غرب رام الله واحتجزهم حيث افاد مراسل تلفزيون وطن ايسر البرغوثي (28 عاما) مركز مدى "حوالي الساعة العاشرة صباح يوم 29/6 توجهت أنا وزميلي المراسل حمزة السلايمة (27عاما) وزميلي المصور أمجد شومان (32 عاما) بالإضافة الى عضوين من بلدية الاتحاد وآخر من معهد المياه لمنطقة أثرية بين بلدتي بيتلو ودير عمار تسمى/مقام النبي عمير/ من أجل إعداد تقرير عن هذه المنطقة وينابيع المياه فيها. في منتصف الطريق تفاجأنا بمجموعة من الجنود الإسرائيليين الذين أوقفونا ومنعونا من التصوير كما احتجزوا هوياتنا جميعا وبقينا في المكان محتجزين لمدة ثلاث ساعات، وبعد أن سألنا عن السبب قال أحد الجنود بأن مجموعة من المستوطنين تتواجد في المكان ولهذا لن يُسمح لنا بدخوله. وبعد أن خرج المستوطنون سمح لنا الجنود بالتصوير ولكن لمدة لم تتجاوز العشر دقائق وبحراسة منهم وتم إطلاق سراحنا الساعة الواحدة والنصف ظهرا".



(29/6) استدعى جهاز الامن الداخلي في خانيونس نائب الامين العام لشبكة كتاب الرأي العربي المحاضر الجامعي هشام صدقي ابو يونس (50 عاما من خانيونس) وحقق معه حول كتاباته على بعض المواقع الالكترونية والفيسبوك حيث افاد ابو يونس مدى "يوم الجمعة  الموافق 26/6 وقرابة الساعة العاشرة والنصف صباحا وصلني طلب استدعاء على المنزل تسلمه ابني احمد ، يقضي بحضوري للامن الداخلي في خانيونس -مقر البحر يوم الاثنين الموافق 29/6 الساعة 9 صباحا حيث توجهت للمقر في الموعد والساعة المذكورة في الاستدعاء، وعند وصولي اخذوا مني الهاتف المحمول والمحفظة والبطاقة الشخصية ، وادخلوني غرفة الانتظار حيث بقيت حتى قرابة الساعة 12 ونصف ظهرا ، وحينها طلبوا مني كلمة السر للجوال ، فقلت لهم لا اعرف .. اطلبوها من شركة جوال، وقاموا بتصويري خارج غرفة الانتظار ..ثم اعادوني الى غرفة الانتظار وهناك مكثت حتى الساعة الرابعة والنصف عصرا حيث اخذوني للتحقيق".
واضاف "كان عددهم (المحققون) ثلاثة وقد سألوني عن حالتي الاجتماعية، وعن نفسيتي فقلت /زفت .. انا دكتور جامعي ..فلماذا تستدعوني؟/"
وقال:" قالوا لي اتناء التحقيق انني أفضحهم على موقع الفيس بوك وعلى المواقع الالكترونية من خلال كتاباتي وانني اؤلب الرأي العام عليهم، كما سألوني عن عملي داخل حركة فتح . في النهاية قالو لي: لا نريد فتن وشوشرات وعند حوالي الساعة السادسة أخلوا سبيلي واعطوني الهاتف المحمول وبطاقة الهوية ولم يطلبوا التوقيع على تعهدات او الحضور لهم مرة اخرى".

[1]  الاسماء معروفة.
[2]  تم عقب العدوان على غزة تحويل العديد من المدارس لمراكز ايواء للعائلات التي دمرت بيوتها وقد اقامت مئات العائلات في هذه المدارس وبخصوص المدرسة المذكورة في الافادة فان الامن التابع لحركة حماس كان يعمل على اخلاء المقيمين في هذه المدرسة بالقوة.
[3]  التعليق نشر على موقع "ينتحل" اسم موقع"طقس فلسطين" ويهتم بنشر اخبار وتعليقات مختلفة.
[4]  تم لاحقا حذف التعليق المذكور الذي جاء حرفيا على النحو التالي: "فراس طنينة احد منابر الاعلام في وكالة معا، شتم الرسول صل الله عليه وسلم واتهمه في عرضه امام الناس جميعا، فوقفنا وقفة رجل مسلم واحد وردعناه بالكلمة الحسنة وحاولنا ضده بالتي هي احسن كما وصانا رسولنا عليه افضل السلام ان تكون الكلمة الحسنة ردنا على كل حاقد جاهل اتجاه ديننا الحنيف، الا انه اعاد الكرة مرة اخرى، وشتم الدين ولم يتعط امام الناس جميعا، كنا قد حذرناه من قبل وحاولنا صده بالكلمة الحسنة، الا ان هذا الخنزير وامثاله لا يردعه الا الاذاء والحاق الضرر به، فسيكون ردنا على هذا الخنزير الملحد قاسيا، كما وندعو وكالة معا انهاء عقد عمل هذا الامعة الكافر لان منصب كهذا في مجال الاعلام يعتبر منبرا ولا يشرفنا كمسلمين ان يكون هذا منبرا لنا".