الحدث- أنقرة
رحبت رئاسة الوزراء التركية بطلب المؤتمر اليهودي الأمريكي استعادة وسام الشجاعة الذي منحه لرئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، معتبرة أن المؤتمر "غير مكترث بالسياسات الاحتلالية والوحشية التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية".
جاء ذلك في رسالة خطية بعثت بها منسقية الدبلوماسية العامة التابعة لرئاسة الوزراء التركية، عبر السفير التركي لدى واشنطن، سردار قليج، إلى رئيس المؤتمر اليهودي الأمريكي، جاك روسن، بحسب بيان للمنسقية.
ورأت الرئاسة أن "طلب المؤتمر يعبر عن عدم إكتراثه بالسياسات الاحتلالية والوحشية التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية".
وأفادت بأن موقف أردوغان بالأمس هو نفسه اليوم، وهو مصر على موقفه من مكافحة الإرهاب، والوقوف في وجه التطرف، والتوصل إلى حل سلمي للقضية الفلسطينية على أساس مبدأ حل الدولتين.
وتابعت أن إسرائيل، وبدلاً من أن تتحرك وفقاً لمتطلبات القانون الدولي، فإنها تواصل سياسات الاحتلال والتدمير، مضيفة أن محاولات تصوير انتقادات أردوغان المشروعة إزاء استهداف الحكومة الإسرائيلية للمدنيين، على أنها معاداة للسامية، هو تشويه سافر.
وشددت الرسالة التركية على أن أردوغان زعيم سبق أن أعلن للعالم أجمع أن معاداة السامية هي جريمة بحق الإنسانية، وهو يقيم علاقات وطيدة مع الجماعات اليهودية في تركيا، ويتخذ موقفاً من اليهود في تركيا ويهود العالم مغايراً لموقفه من السياسات الإسرائيلية.
وأضافت أنه "لا يجب توقع تجاهل رئيس الوزراء أردوغان سياسات الاحتلال والحصار والهدم ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، كما أن عمليات القتل العشوائي لأكثر من ألف مدني (في غزة)، بينهم أطفال ونساء، وقصف المستشفيات والمدارس التابعة للأمم المتحدة، يعتبر انتهاكاً كبيراً لمبادئ حقوق الإنسان الدولية، ونُذكر بتشكيل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لجنة لتقصي الحقائق بشأن احتمالية ارتكاب إسرائيل جرائم حرب أثناء الهجمات على غزة".
ومضت قائلة إن "موقف الحكومة التركية الدائم يؤكد أن الحل بين فلسطين وإسرائيل يتمثل في الانهاء الفوري للاحتلال، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة في إطار خطة سلام دائمة".
وختمت رئاسة الوزراء التركية رسالتها إلى المؤتمر اليهودي الأمريكي بالقول: "نعرب عن ترحيبنا بطلب المؤتمر استعادة الجائزة، وسيواصل رئيس الوزراء أردوغان مواجهته للإرهاب بدون الجائزة، وسيساهم في حل القضية الفلسطينية بالطرق السلمية".