(1) النوايا
الشرور في النوايا، والخير في النوايا.
النوايا تمييز للعاقل عن غير العاقل.
النوايا شبيهة بحلم قادر على التوحش.
النوايا شيءٌ حبيس.
النوايا قد تكون فردية، قد تكون جمعية.
كأن ترغب في تنفيذ حد الحرابة في أحد السياسيين، فتقطع أطرافه من خلاف وتصلبه على نخلة، "فرجة".
(2) خيال مريض أمام الشاشة
لعل ذاك الشيء حشرة لا أعرف اسمه، أو دودة بطيئة منهكة العقل.
أو لعل في الأمر قصر نظرٍ فيني فلا أرى أنه مسخ أو قردٌ،
لعله من فصيلة ديناصورية متحجرة،
أو فصيلة حيوانية منقرضة الشبه على سلم التطور الدارويني
أو لربما ذاك الشيء من فصيلة الرخويات، هلامي القوام، ترى من خلاله ما لا يمكن أن يرى.
أو لعله شيء من شيء ما لم أعرفه قبلاً بلا ملامح، بلا حضور، بلا هيئة، بلا موقف.
بكل تأكيد هو شيء ما أمام الشاشة ينغص متعة المتابعة الكاملة لمشهد التصريح السياسي.
(3) بلا مصير
المصير معنى فيه معنيان
المصير فيه شيء من القدر، فيه شيء من الغلبة في تحويل شيء ما من حالة إلى حالة.
نقولُ صار جباناً، صار خسيساً.
المصيرُ هو النتيجة الأخيرة وما انتهى أمرٌ إليه، وصار حال الثبات النهائي.
وفي اللغة الفصحى المصير هي الأمعاء.
والأمعاء قد تقذف ما بداخلها، قرفاً أو مرضاً أو توعكا، حين تكون لكائن ما يعيشُ ويعيشُ، ويستمر في قدرته على أن يعيش،
ويرغبُ في العيش، ويريدُ أن يعيش، ويحبُّ أن يعيش، ولا يكرهُ فرصة ما في العيش
لكنه يدرك في لحظة ما أنه كائن بلا مصير.
(4) لا حق
الحق هو الثابت بلا شك في وجوده.
الحق صفة تقال لمن هو عدلٌ في أحكامه.
الحق ما هو لك دون منازع في شرعية ملكيتك عليه.
الحق ما لي وليس لك.
الحق قد يكونٌ وهم أن ما لي هو ليس لك.
الحق قد يكون سبب الجريمة التي بيننا.
الحق يخلق الضحايا، يخلق الأعداء.
الحق شبه منزلةٍ في النار، شبه منزلة في الجنة.
والحق أقولُ لكم: لا حق، إلا الحق.